علماء: إذا أديت الزكاة في مصارفها الحقيقية فإنها ستنفع نحو 90 % من السكان

سبأنت: عـلـي الـخـيـل


سبأنت: عـلـي الـخـيـل –
أكد علماء الإسلام أهمية الزكاة وفوائدها الاجتماعية والإيمانية ودورها في تحقيق الأمن والاستقرار والعدالة الاجتماعية وتوحيد الأمة وحماية المجتمع من الهزات الاقتصادية والاجتماعية وإشاعة التكافل بين أفراد المجتمع.

وبين العلماء أن الله خصص الزكاة لتأخذ من الأغنياء وتعطى للفقراء من اجل تحقيق نوع من المساواة والعدل الاجتماعي من خلال توزيعها حسب المصارف الثمانية التي حددها الله عز وجل في كتابه العزيز.

وأشار العلماء إلى المخاطر والآثام العظيمة التي قد تلحق بالمال و بمن يمنع أو يتحايل على دفع الزكاة إلى مصارفها الحقيقية التي خصها الله تعالى في القرأن الكريم.

مصارف الزكاة ودورها في تحقيق العدالة الاجتماعية:
أكد إمام وخطيب جامع بلال بصنعاء الشيخ الدكتور عبد الرقيب عباد أهمية الزكاة ودورها في تحقيق العدالة الاجتماعية والتي جعلها الله سبحان وتعالى في مصارف محدودة بقوله تعالى” إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وذو الرقاب والغارمين وفي سبيل الله وابن السبيل فريضة من الله ” هذا التقسيم الثماني الذي قسمها الله عز وجل على ثمانية أصناف يضمن للإسلام أن ينشر الخير والسعادة ويسود في المجتمع أمن و استقرار ورخاء في كل أرجاء البلدان إذا صرفت الزكاة في مواردها ومصارفها الشرعية المحددة.

وبين عباد أن أهم فوائد وثمار الزكاة الاجتماعية وتحقيق الأمن والاستقرار بالمجتمع أولا أن الغني يطهر أمواله لقوله تعالى” خذ من أموالهم صدقة تطهرهم و تزكيهم ” فهي مطهرة وحصن للمال وكذا أن الفقير لا يشعر بالحرمان عندما يجد أن الغني يعطي من ماله الحق الذي فرضه الله عليه للفقير فيحس بالاطمئنان وزرع الرحمة في نفوس الفقراء ويسود المجتمع بالتوافق والتكافل الاجتماعي والتعاضد والتراحم والتلاحم.

أما إذا استأثر هذا الغني ولم يعط هذا الواجب فأن الفقير ينظر إليه نظرة حقد الذي بدوره يزرع الحقد والكراهية والبغضاء في أوساط المجتمع وينتج عنه آثار وسلبيات كثيرة في المجتمع أنها تمنع الجرائم والسرقات لأن الفقراء إذا لم يجدوا ما يأتيهم و يسد حاجتهم, فسوف يتجهون إلى أي طريق لكي يسدوا حاجتهم. كما أنها تمنع من حر النار يوم القيامة كما في الحديث ( كل امرئ في ظل صدقته يوم القيامة).

وقال إمام وخطيب جامع بلال:” أنه لما بعث النبي صلى الله عليه وسلم معاذ بن جبل إلى أهل اليمن أخبره النبي صلى الله عليه وسلم أنك لتهدي قوما أهل كتاب وأرشده إلى عمل يعمله في أهل اليمن وهو أن يدعوهم إلى التوحيد شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله وهذا الأمر يضبط العلاقة بين العبد وربه فضبطت العلاقة والصلاة وبقيت العلاقة بين العبد والعبد الأخر الإنسان والإنسان الأخر المسلم وأخوه المسلم.

وأضاف ” لذلك أرشد وأمر الرسول صلى الله عليه وسلم معاذ بن جبل أن يخبر أهل اليمن أن الله عز و جل افترض عليهم زكاة في أموالهم تأخذ من الاغنياء و ترد للفقراء كونها احد الأركان الهامة في الإسلام وهذا امر كتبه الله عز و جل للبشرية جمعاء مشيرا إلى أن الإسلام استطاع أن يقضي على ظاهرة طغيان الأغنياء وعدم إعطائهم للفقراء شيء بالزكاة فالزكاة ليست منة يمن بها الغني على الخلق بل هذا واجب عليه يخرجها من ماله.

وأشار الدكتور عباد إلى تجربة السودان الناجحة التي رآها عام 1993م حين قام الإخوة في السودان بجمع الزكاة وشكلوا بها شبكة ضمان اجتماعية غير عادية وأصبح كل فقير يستلم راتبا شهريا من بيت الزكاة أو مؤسسة الزكاة داعيا الحكومة أن تنشئ جهاز خاص وهيئة أو مؤسسة خاصة للزكاة حتى تساعد الدولة في تنفيذ برنامجها التنموي وتساعد الناس للعيش بسلام واطمئنان.

الزكاة ودورها في تحقيق الأمن و الاستقرار:
وأوضح عباد ” أنه لكي نستطيع أن نحقق الأمن والاستقرار الاجتماعي والاقتصادي والأمني في المجتمع لابد من كل غني أو مؤسسة تجارية ملك النصاب وحال عليه الحول أن يؤدي الزكاة والحق المفروض طواعية من نفسه ومن دون منة ممتثلا لأمر الله عز وجل الذي أمر بإعطاء الزكاة وردها في المصارف المشروعة والمحددة الثمانية.

وقال:” إن بعض الناس والتجار والشركات والمؤسسات والبيوت والبنوك التجارية اليوم أصبحوا يتحايلوا على الزكاة ولا يخرجوا المقدار المحدد للزكاة وهو 2.5 % بالضبط يخادعون الله وهو خادعهم مؤكدا انه لو كان كل الأغنياء والتجار نصاب الزكاة المحددة أثنين ونصف بالمائة لما تبقى في اليمن فقيرا واحدا.

منبها أن أي مؤسسة أو تاجر أو غني يمنع ويتحايل عن الصدقة والزكاة فأن الله سيحبط عمله و أن الله لا يبارك له ولا ينمي أمواله بل يمحقها ولفت إ

قد يعجبك ايضا