إعاقة حتى النصر

محاسن الحواني

 - كلما شاهدت معاقا أو معاقة فكرت في واجبنا تجاه هذه الفئة وكم نحن مقصرون في الاهتمام والعمل على المساندة وحتى في الكتابة عنهم وعن معاناتهم. هذه الأيام يشكو المعاقون من عدم توفر الأدوية الضرورية وهذه قمة المأساة فمن أين
محاسن الحواني –
كلما شاهدت معاقا أو معاقة فكرت في واجبنا تجاه هذه الفئة وكم نحن مقصرون في الاهتمام والعمل على المساندة وحتى في الكتابة عنهم وعن معاناتهم. هذه الأيام يشكو المعاقون من عدم توفر الأدوية الضرورية وهذه قمة المأساة فمن أين يأتي الأهل بالمال اللازم لشراء أدوية تضمن استمرارية حياة المعاق وليس تحسن حالته.
* المرضى المعاقون بلا علاج صندوق رعاية المعاقين أمام حالات تسوء كل يوم وضع إنسان بائس ربما تعرض الحالة أو الإشكالية على مجلس النواب تصوروا كم ستأخذ الإشكالية في مجلس النواب ومنى ستناقش وتقرر لتوفير العلاج لفئة لا حول لها ولا قوة.
* هل يعاني صندوق رعاية المعاقين من نقص في الأموال مما جعله يقف حائرا أمام توفير العلاج اللازم لمن يحتاجه¿ هل هناك إشكالية في كيف يوفر العلاج ومن أي الصيدليات أو الشركات الدوائية¿ هل هناك إشكالية إدارية أو خلافات لا قدر الله في الصندوق تعكس أو عكست نفسها على سير العمل ومنها عدم توفير العلاج للمعاقين¿
* تصوروا لو نحن في دولة فيها حكومة تلامس هموم الناس لقتل المسئولون أنفسهم في توفير العلاج لكل معاق وإلى داخل بيته لقامت الدنيا من أجل ألا يموت أحد أو تتدهور حالة أحد لاستدعى البرلمان الجهة المسئولة واستجوبها لوجدت حلول عاجلة وآنية لدرء الخطر لصاحت الصحافة وصرخت وحولت القضية لموضوع رأي عام لحرصت الحكومة على إعادة الابتسامة لكل معاق وأسرته هذا لو كنا في دولة أخرى!
* لكن ونحن أمام ضحايا لا ذنب لهم ما الحل وهذا جزء من إشكاليات كثيرة يعانون منها والتوعية بهذه القضايا مسئولية وسائل الإعلام التي انشغلت بالسياسة أكثر من اللازم..
* المعاقون شريحة صابرة على ما أصابها متكيفة مع إمكانياتها وقدراتها تنظر إلى المستقبل بتفاؤل وتتوقع من المجتمع كل العون والمساندة وها هي تقف اليوم بلا علاج بلا أمل أن تستعجل الجهات المعنية في توفير ما يمكن توفيره وهذا أضعف الإيمان

قد يعجبك ايضا