مرحبـــــا.. رمضـــــــان

نبيهة محضور

 - يهل علينا رمضان الفضيل.. شهر الرحمة والغفران.. ولا زالت بلادنا الحبيبة وغيرها من البلدان العربية تعاني من مخلفات عام 2011م الذي تقاسمنا فيه الفوضى - الكراهية - الساحات.. قطعنا فيه الطرقات.. جعلنا فيه الخطبة اثنتين والمساجد نوع
نبيهة محضور –
يهل علينا رمضان الفضيل.. شهر الرحمة والغفران.. ولا زالت بلادنا الحبيبة وغيرها من البلدان العربية تعاني من مخلفات عام 2011م الذي تقاسمنا فيه الفوضى – الكراهية – الساحات.. قطعنا فيه الطرقات.. جعلنا فيه الخطبة اثنتين والمساجد نوعين فكم احوجنا اليوم أن نستغل تحت مظلة واحدة.. يجمعنا قلب واحد.. هدف واحد نعود يمنيين نفخر بانتمائنا.. لا نسمح لأحد كان أن يزايد علينا.. أن تعود بلادنا عصية على الأعداء دون وصاية من أحد ها نحن اليوم أمام فرحة عظيمة لنعيد ترتيب ذواتنا.. لنتصالح مع أنفسنا.. مع بعضنا في هذا الشهر الكريم الذي ينفح بالروحانية.. بالطمأنينة هذا الشهر الذي يختلف عن كل الشهور كل شيء فيه يتغير.. تستبدل فيه حياة الناس.. نظامهم .. مأكلهم.. أخلاقياتهم.. يشتد تعاطفهم كرمهم.. تحتشد بهم بيوت الله.. تلهج ألسنتهم بالدعاء والتضرع إليه.. تتعالى أنفسهم عن الصغائر.. تسمو ضمائرهم .. تصفو نفوسهم يا الهي.. يا له من تغيير.. تهفو اليه النفوس.. يبعث فينا الطمأنينة والرضا.. يزرع داخلنا التسامح .. يهذب أخلاقنا.
هذا هو التغيير الذي نبحث عنه.. نحتاجه .. ننشده الذي يجعلنا نعيش إخوة متحابين نتقاسم فيه الشعور الإنساني.. الشعور بمن حرموا ملذات الحياة.. من تقطعت بهم الأسباب نتذكر فيه من صاروا بلا مأوى.. بلا سكن.. نمسح فيه على رؤوس اليتامى.. نتسامح فيما بيننا .. يشد بعضنا أزر بعض دعوة لتستيقظ ضمائرنا.. تتوحد أهدافنا.. كلمتنا.. صفوفنا نعود فيه أرق قلوبا وألين أفئدة.
نسأل الله العلي القدير أن يهله علينا بالخير والبركات وعلى بلادنا بالأمن والاستقرار.
وبهذه المناسبة نرفع اسمى آيات التهاني والتبريكات بهذه المناسبة العظيمة للأخ رئيس الجمهورية فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي والأمة العربية والإسلامية وكل عام والجميع بخير.

قد يعجبك ايضا