الحلول في قلب الدستور وفي سيادة الشرعية الدستورية «2- 2» 

حسن اللوزي


حسن اللوزي

حسن اللوزي
< كما نعتقد بأنه لا بد من الخضوع لإملاء الحكمة اليمانية الخالدة التي هي دائما مصدر إلهام لكل اليمنيين أينما كانت مواقعهم من المسؤولية الوطنية سواء في الدولة أو في المعارضة وفي المقدمة منهم القيادة السياسية في كل الظروف والأحوال العصيبة.
وكما هو الحال اليوم والتي صارت أشد وطأة وأعمق تهديدا وخطرا على الوطن اليمني ووحدته وديمقراطيته وأمنه واستقراره.. كما توضح بصورة سافرة في الاعتداء الإجرامي الغادر الذي استهدف فخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية ورؤساء الهيئات الدستورية وكبار مسؤولي الدولة في مسجد النهدين بدار الرئاسة في يوم الجمعة الأولى من شهر رجب الحرام.
وبرغم ما كشفت عنه العقلية الإجرامية التدميرية في التدبير والتنفيذ من أهداف جنونية ووحشية إلا أن إرادة الله سبحانه وتعالى شاءت لها الفشل وأرادت الحياة لفخامة الأخ رئيس الجمهورية وللإخوة رؤساء الهيئات الدستورية وكبار مسؤولي الدولة وكتبت الشهادة لكوكبة عظيمة من الضباط والصف والجنود من حملة الأمانة الغالية والمقدسة.. كما أراد الله الحماية الكاملة للوطن وأهله من شر منزلق كان يراد إيقاع الجميع في أتونه الخطيرة والمدمرة.
نعم لقد أرادوا أن يجهزوا على منجزات ومكتسبات الحياة اليمنية الجديدة التي تحققت لبلادنا وشعبنا بفضل حكمة وحنكة وجهاد واجتهاد فخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية ومحبته لشعبه وتفانيه من أجل عزة وطنه وتقدمه ورقيه وأرادوا للفتنة التي أشعلوها أن تأخذ أبعادا أخرى رهيبة باستهداف رئيس الجمهورية.. ورؤساء الهيئات الدستورية وكبار قادة الدولة ولكنهم فشلوا.. ومهما تكن الآثار المؤلمة والمريرة والمدمرة التي خلفتها أخطر الجرائم في التاريخ اليمني المعاصر.. فإن شعبنا اليمني الأبي المكافح قادر على التغلب عليها وعلى تجاوز كل الصعوبات ومن خلال الاحتكام إلى العقل والحوار والعودة إلى جادة الصواب كما يفرضه الإيمان وتوجبه الحكمة وينتصر له الفقه والفهم وعبر الوسيلة الحضارية المثلى التي هي الحوار والحوار أولا وبرعاية قيادية طالما استطاعت وبلغت بالحوار لأروع مراتب الفوز.. والنجاح في العديد من المنعطفات التاريخية المدلهمة في المراحل السابقة.. وليظل فخامة الأخ علي عبدالله صالح ذلكم القائد التاريخي الذي ارتقى المقام الرفيع في الزعامة الوطنية والقيادة السياسية العليا التي سار بها في طريق الخير والتقدم والازدهار وبكل ما تميز به من قدرات حكيمة ظلت منتصرة في كل المعارك وفي مواجهة كل التحديات والتغلب على كل المؤامرات حتى حقق لليمن ما صارت أهلا له من مكانة في خارطة الإقليم الذي نعيش فيه وفي قلب الأمة العربية والإسلامية وفي خارطة السياسات الدولية.
لأنه ومنذ أن تسلم مقاليد الحكم وأدار برؤية وطنية صادقة وصائبة وإرادة حرة رافضة للتبعية والخضوع والارتهان استطاع أن يكتب تاريخا جديدا في جنوب شبه الجزيرة العربية لبلد كان يعاني ركاما من الإرث المتخلف لأنظمة الاستبداد الإمامية والاستعمارية ولميراث من الجهل والفقر والمرض حتى استطاع أن يوظف الإمكانيات المحدودة للشعب ويستثمر العوامل والأسباب المتاحة في الوطن ليحقق الإنجاز تلو الإنجاز في طريق التجسيد العملي للأهداف السامية للثورة اليمنية المباركة حتى صارت واقعا معاشا في كافة محافظات الوطن.
فضلا عن كل ما يملأ صفحات التاريخ إشراقة وتميزا وهي تلكم الانتصارات التي ترقى لمستوى المعجزات عندما استطاع مع الوحدويين من كل أبناء الشعب اليمني إعادة تحقيق الوحدة اليمنية وإنهاء معاناة وآلام التشطير وإقامة الجمهورية اليمنية حيث حاز الشرف الذي لم ترق إليه الزعامات النادرة في التاريخ البشري على مستوى الشعوب والأمم لحظة رفع علم الجمهورية اليمنية في سماء مدينة عدن الحبيبة ويتقدم منذ ذلكم التاريخ الوطني الجديد في ظل سيادة الشرعية الدستورية والتي اكتمل بها نصر الثورة اليمنية المباركة سبتمبر وأكتوبر في طريق بناء دولة الوحدة الحديثة على أساس من الحرية السياسية والاقتصادية والثقافية بمؤسساتها الدستورية الفاعلة ممثلة في السلطات المركزية والمحلية وتشهد بذلك كل الأرقام والوقائع والمحطات التاريخية التي قطعتها المسيرة الوحدوية على كافة الأصعدة الإنمائية والديمقراطية وترسيخ منهج حكم الشعب نفسه بنفسه عبر وسيلة الانتخابات العامة الحرة والمباشرة كأعظم إنجازات دولة الوحدة اليمنية منذ فجرها العظيم في الثاني والعشرين من مايو عام 1990م.
فذلك لا بد لنا أن نشغل المزيد من شموع الأمل وأن نبذل المزيد من الجهد الوطني البناء المحروس بقوة ونقاء الحرية والكرامة الوطنية المزدانة بقيم الإخاء والمساواة وتكافؤ الفرص في هذا الوطن الوحدوي الجديد وأن تتحرك النوايا والسواعد المبدعة للإنتاج والعطاء في كل حقول وميادين العمل لمزيد من تجويد المسئولية الوطنية والوظيفية وإنجاز الم

قد يعجبك ايضا