قواصــــف الـــروح

عارف محسن الخيواني

 - في مغالبة صعاب المعيشة ومعايشة الهموم والمتاعب والأحزان يضطرم الشعور بالغضب ويثور الاحتجاج ضد السائد من الظلم والقهر والفساد ينتعش الإصرار على الخلاص الثوري ويعنف الشعور وتعتلي الرغبة في التغيير وتقاوم الجمود والإذعان
عارف محسن الخيواني –
في مغالبة صعاب المعيشة ومعايشة الهموم والمتاعب والأحزان يضطرم الشعور بالغضب ويثور الاحتجاج ضد السائد من الظلم والقهر والفساد ينتعش الإصرار على الخلاص الثوري ويعنف الشعور وتعتلي الرغبة في التغيير وتقاوم الجمود والإذعان للأمر الواقع وتعاود الإرادة الثورية التعبير عن وجودها.. الإمعان في تصعيد الشعور الثوري والاستعانة بالخبرات الثورية والاتصاف بالجدية الثورية التوافق على القيم الثورية الاتجاه إلى فكر الثورات.
فلسفات الثورات مذكرات ومؤلفات القادة الثوريين من كان شأنهم ثوري في التعبير عن معاناة شعوبهم من ثاروا ضد الظلم ضد الهمجية ضد الاستكبار السياسي والمادي ضد الصلف العسكري والفساد المالي والإداري والاقتصادي واكتسبوا صدق التعبير عن إرادة شعوبهم وانطلقوا ثائرين ضد كل الظلم والطغيان لا يأبهون بقوة العدو السياسي والاجتماعي ولا للعنفوان جبروته ولا باستخدامه لأجهزة القمع الأمنية والعسكرية ويتحدون المخاوف ويطورون أساليب المواجهة والنضال وحرب العصابات ويحرصون على إحراز النصر تلو النصر ويعملون على اكتساب الموالين والأنصار ويعملون على إنجاز مهامهم الثورية على إضعاف حكم الطغيان والفساد وإتحاف الروح الشعبية بالمآثر البطولية وتشنيف كل آذان الشعب لسماع نداء الواجب الثوري.. الثورة من أجل الخلاص السياسي والعدل الاجتماعي النصرة للثائرين والانطلاق صوب تحقيق حكم الشعب وحكم الإرادة الوطنية الحقة.. من عليه تحقيق الخير العام وإنصاف المستضعفين والمظلومين وإنجاز الروح الثورية والشعور الثوري في قلوب الملايين من المقهورين والمستضعفين من أبناء الشعب وإنجاز التغيير السياسي والاقتصادي للبناء الحضاري والعسكري والصناعي والإنعاش للآمال الشعبية والإكثار من مصادر الرزق والتحسين للمعيشة المادية والروحية والتطوير للثقافة والفنون والآداب والتكثير من الإيمان بالخير أو من التصعيد للولاء للقيم الأخلاقية والدينية والتشييد للعمران والتجسيد للاجتماع والتمدن والتطوير للتربية والتعليم والجامعات والبحث العلمي والقضاء على البطالة والإكثار لدروب التطور والانبعاث للازدهار السياسي والاجتماعي والقضاء على التفاوت واللامساواة والإنهاء للتمييز والتعصب والابتعاث للمشاعر الخيرة.. للرغبة في العدالة والمساواة للخير الاقتصادي العادل لازدهار روح الشعب وثقافته الثورية والوطنية ما تتبعه بقيم التمدن والنماء تعظيم إيمانه بالسيادة والاستقلال تثوره ضد العملاء والجواسيس وضد كل أشكال الاختراق العدواني.. تطلعه للخير العام الوطني والقومي بل والإسلامي تدعمه للعمل من أجل قضايا الإنسان في كل العالم.. حرصه المستميت للتعبير عن إرادته الوطنية والثورية والقومية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية والوحدة العربية والإسلامية تفوقه قيميا وحضاريا.. إمعانه في العمل الدؤوب من أجل التطور وسعيه لاكتساب أساليب التطور العلمي والحضاري تطوير لأنماط القوة تقلبه على المعاناة المعيشية على الفقر والفساد والبطالة على المرض وعلى الكدح المادي وعلى الفقر الروحي تطلعه نحو الريادة والقوة تمتعه بالتثمين لمكانة عظمائه من السياسيين والمفكرين والعلماء..
إنها حالة مثالية من التعبير عن العظمة الشعبية الوثوقة من المؤهلات المحترمة الذات الوطنية والقومية القادرة على إيجاد حياة إنسانية عادية وعظيمة لا ينال منه اللصوص والفاسدون والظالمون.
تعمل من أجل خير الشعب والإنسان تقوي محاولات هذا الأخير للتحسين من وضعه تطور منسوب الإيمان بالأخلاق تكرس الاعتبار للاجتهاد والكفاح للمثابرة في العمل والتطور الثقافي والعلمي والفكري لإنجاز قضية التقدم بكامل القضية الوطنية لابتعاث روح النهضة والشموخ للصدوف عن موروث الشر للنظام البائد للوقوف على منطلقات التفوق على الذات حسب تعبير أحد القادة الفلسطينيين لانتظام العمل من أجل ملايين الفقراء والمظلومين.

قد يعجبك ايضا