يوميات الثورة سؤال للحكومة .. وأسئلة للشعب !! 

عبدالله الصعفاني

مقالة



عبدالله الصعفاني

بعد التحية والسلام وكل عام وأنتم في خير ومحبة ووئام .. لا عذر لي ولا عذر لكم إن أودينا بأنفسنا إلى تهلكة طرق عيد الأضحى في العام الميلادي الذهبي عشرين عشرة يعني 2010م .

مقالة

> وأول هام ..للوصول إلى القبر أو في أحسن الأحوال إلى طوارئ قد لا تجد فيها الحقنة أو الشاش فلا تملك إلا التحامل على الإصابة إلى الصيدلية التجارية المقابلة ما عليك إلا الوصول إلى المشهد الدامي باستذكار الحاجة إلى المجازفة وأنت تقود سيارتك بتهور إلى عدن أو الحديد ..أو إلى أي مدينة أو قرية يمنية طلبا لعيد مختلف يكسر الرتابة ويقرب قدميك من ماء البحر وعينيك من موجة ساحرة هنا أو ربوة خضراء هناك.

مقالة

 > أعرف الاستهلال متشائم لكن في موضوع الطريق البائس والسائق الطائش والركاب المساكين الذين يقودهم حظهم العاثر للسفر في نعش يقوده غراب طائر لا مفر من التحذير أو حتى سموه ..(التطير) .

مقالة

> ومن يقول غير ذلك ليتمتع بالبجاحة الكافية وينكر أننا في الأعياد الدينية الرئيسية وفي مقدمتها عيدا الفطر والأضحى ندخل في حرب حقيقية وغير متكافئة مع طرق ضيقة ..لا ترحم ..وسائقون متهورون ..لا يخشون الموت ولا يخافون الله في أطفال ينتظرون في منازلهم ..رافعين شعار «لا تسرع يابابه نحن في انتظارك» .

مقالة

> يا ألطاف الله ..هو العيد إذن الذي يتحول من رغبة في أيام من الفرح والملهاة إلى فضاء للمأساة وسرادق للعزاء وإقامة في مستشفيات لا حول ولا قوة إلا بالله .

مقالة

> ومرة اخرى ..يا ألطاف الله من الطريق ذات المطب والحفريات كعلامة – ليس للجودة -ولكن لقلة ذمة مقاول ينتمي إلى أسماك القرش ..ومهندس ضعيف النفس مفقود الذمة ..ومسؤول يوقع على أوراق تمكين الفاسدين من مستخلصات الإنشاء المؤقت والترميم السفري الذي يذكر بالقول ما أن سلم حتى ودع حيث ما أن أخذ حقه حتى وقع – بتشديد القاف المؤكدة على فساد استخدام التوقيع .

مقالة

> يا ااه .. أخشى أن تمنعني المساحة من الدخول في الموضوع وأبقى أحوم حول التخوم .. ولهذا لابد من تذكير الغافل وحتى النابه بأن ما يقع قبل الأعياد وبعدها وأثناءها هو حرب حقيقية وغير متكافئة يذهب ضحاياها العشرات من الذين يخلفون وراءهم الأطفال (اليتامى) .. والأمهات (الثكالى) والزوجات (الأرامل) .

مقالة

> لا أعرف تفاصيل حادث جسر الحسيني بمحافظة لحج الذي أسفر عن وفاة ستة أشخاص وإصابة خمسة وثلاثين قبل ثلاثة أيام من عيد الأضحى لكنه ليس إلا تواصلا لحوادث مروعة قديمة وحوادث قادمة أكثر ترويعا إن لم نتق الله في أنفسنا ونتقه في الذين يركبون إلى جوارنا وفي تحويل الأفراح إلى كوارث وأحزان .

مقالة

> في صحيفة محسوبة على الحكومة سأسأل الحكومة هل من سبيل إلى إعادة النظر في بعض الطرق وفي صيانتها.. ولابد من أن أناشد الشعب الذي ليس إلا نحن جميعا ..لماذا نستهين بأرواحنا التي كرمها الله على هذا النحو ¿

مقالة

هل من لوازم الحياة أن نسافر إلا ونحن واقعين تحت شطحة القات ..ودوخة السجائر .. والنوم أثناء القيادة جراء الإرهاق من سهر الليلة الماضية ..وهل المكالمات أثناء القيادة غير قابلة للتأجيل ¿¿

مقالة

> وسأسأل المرور ممثلا في إدارته العامة ومكاتبها في المحافظات والمديريات والنقاط .. لماذا لا تمنع حركة القاطرات والشاحنات الكبيرة خلال ثلثي اليوم والليلة وهل من سبيل إلى فرض الحزام إجباريا وليس في أوقات مناسباتية لا تؤسس لشيء ..ولا ينبني عليه فعل شامل .. وإلى متى تتحرك وسائل نقل كثيرة داخل المدن وبين المحافظات وهي تفتقر للحد المعقول من سلامة الإطارات وسوء حال الأضواء ..فضلا عن الأعطاب الفنية التي تتصدرها الفرامل ..متى وأين وكيف ولماذا وإلى آخر الاستفهاميات ..¿¿¿

مقالة

> أما أخيرا وليس آخر ..هل بمقدورنا إدعاء العقل وقد تحولت أعيادنا إلى خلايا حزن وأنسجة بكاء وضمير مستتر يغتال الحياة ..ليس في الحروب وإنما في الشوارع والطرق .

مقالة

> كل عام والسلامة رفيقتكم الدائمة.

مقالة

قد يعجبك ايضا