القاضي حمود الهتار في حوار صحفي لـ(الثورة) 2- 2



> بالحوار حققنا نتائج ايجابية تمثلت في عدول بعض المتأثرين بأفكار القاعدة عن القناعات التي كانت لديهم
> المؤمل في سلطة الوفاق ومؤتمر الحوار الوطني إيجاد دولة قوية تنهي الانقسامات وتجسد الوحدة الوطنية..
> عندما كان الحوار نهجا لمكافحة الإرهاب نعمت اليمن بالأمن والاستقرار لثلاثة أعوام
> ندعو إلى توسيع المشاركة الشعبية وتعزيز دور الشباب لتحقيق الحرية والعدالة والمساواة
> على حكومة الوفاق القيام بواجباتها قبل فوات الأوان والتعامل مع الشعب بشفافية وصراحة عن الأوضاع الراهنة والصعوبات التي تواجهها

> السياسة جدل في كل مكان من العالم.. لكنها في اليمن غير خرجت عن خبازها لتصل إلى باص النقل وكافتيريا العمل والسوق والساحات العامة وتشغل العامل والسائق والفراش والمقوöت وربة البيت والعيال أيضا لكن الأكثر غرابة هو كيف انتصرت السياسة في تشطير نخبنا الفكرية وعلمائنا الأجöلاء ومثقفينا المعول عليهم حمل لواء الحكمة والوسطية وإنارة سبöلö الغموض من مسائل الحياة¿.. سؤال قد يبدو محوريا وجدليا أقحم المجتمع بالدوران في حلقة مفرغة.. وليس غريبا ذلك فالسياسة بآلتها الإعلامية التي تخبز اللغط صباحا ومساء عبر أثير فضاء العالم متوهة أجيالا شغلهم هم امتلاك الحقيقة وتوهم كل طرف إنها له لكن الحقيقة كما قال الفلاسفة القدامى أشبه بمرآة سقطت من السماء فهشöمتú أجزاء متناهية الصöغر كل جزء مع مجموعة بشرية .. لكن الفلاسفة لم يوضحوا من هشمها.. ليتضح اليوم أن الإعلام الفضائي هو من هشمها .. أسئلة محورية أصلت باختزال عوامل انقسام نخب العلم اليمنية تجاه ما جرى ويجري على الساحة الوطنية وحوار صريح مرت استفهاماته عجöلة على فخ علاقة العلماء بالساسة.. والدين بالسياسة.. أهمية هذا الحوار تكمن في كونه مع شخصية تمرست القضاء وتشربت لغة الحوار وشكلت مرجعية قضائية وشرعية في الحوار مع أكثر الفئات الدينية غلوا إذ كلف القاضي حمود الهتار من قبل رئيس الجمهورية السابق علي عبدالله صالح على رأس لجنة للحوار مع العناصر المتأثرة بأفكار القاعدة .. وحقق نجاحات مشهود لها في اقناع الكثير منهم بالعدول عن العنف والإرهاب وفي خضم ثورة الشباب السلمية كان له حضوره الفاعل كعضو في هيئة المجلس الأعلى لقوى الثورة السلمية.. إنه القاضي حمود الهتار – وزير الاوقاف السابق وأبرز رجالات القضاء في اليمن ……….. إلى ما دار في هذا الحوار الصحفي:

حاوره / محمد محمد إبراهيم
ملف القاعــدة
< القاعدة من الملفات المعقدة ليس على المستوى اليمني فحسب بل وعلى المستوى الدولي.. والمعروف عنكم أنكم كلفتم من قبل رئيس الجمهورية السابق بفتح الحوار مع عناصر القاعدة العائدة آنذاك من افغانستان.. إلى أي مدى لمستم قبول هذا التنظيم بالحوار والتعايش خارج دائرة العنف والإرهاب¿
– علماء النفس يقولون إن أرسلت رسالة إلى شخص ولم يستجب لرسالتك.. لا يعني أن الآخر لا يستجيب فربما انك لم تتكمن من إيصال رسالتك إليه أو ظروف حالت بينه وبين قبول رسالتك.. أي إنسان يقبل بالحوار.. والقبول بالحوار موجود لدى كل بني الإنسان والاستعداد لتقبل نتائج الحوار يختلف من شخص لآخر لكن حينما بدأنا الحوار مع الأشخاص المتأثرين بأفكار القاعدة كان الجميع يعتقدون بأن هؤلاء لا يؤمنون بالحوار وليس لديهم استعداد للقبول بنتائجه.. وحينما بدأنا الحوار تبين لهم خلاف ما كانوا يعتقدون واستطعنا من خلال الحوار أن نحقق نتائج ايجابية تمثلت في عدول أولئك الأشخاص الذين شملهم الحوار عن القناعات التي كانت لديهم وتمكنا من خلال الحوار أن نحل الرفق محل العنف والسلام محل الحرب وعندما كان الحوار أولا في سياسة اليمن لمكافحة الإرهاب نعمت اليمن بالأمن والاستقرار ثلاثة أعوام (2003الى 2005م) ولم يحدث أي حادث إرهابي وكل من شملهم الحوار واقتنعوا بنتائجه وتم الافراج عنهم بموجب تلك النتائج لم يعد أي منهم إلى ما كان عليه قبل الحوار..
< ما الذي تغير الآن حتى تعاظمت شوكة الإرهاب مهددة أمن اليمن¿
– منذ أوقفت الحكومة اليمنية برنامج الحوار في نهاية 2005م عادت العمليات الإرهابية في اليمن.. في فبراير 2006م كانت عملية الهروب من السجن ثم توالت العمليات الإرهابية وكل يوم تزداد بشراسة لأن الحوار وسيلة لتغيير القناعات والسلوك بطريقة طوعية وسيلة لفتح أبواب الأمل لأولئك الأشخاص بإمكانية العيش بسلام اذا ما تخلوا عن العنف أما فقدان الأمل فهو يضع الشخص أمام خيارين أما قاتلا أو مقتولا فلا يوجد خيار آخر عندما تغلق أبواب الأمل أمام أولئك الأشخاص.. وكانت هناك عوامل عديدة ساعدت على انتشار الأفكار المتطرفة ساعدت القاعدة على التوسع والانتشار في أكثر من منطقة وفي

قد يعجبك ايضا