قدما نحو مرحلة الوفاق الوطني (4-4)

حسن أحمد اللوزي

 - لقد صار الوطن على مشارف يوم تاريخي هام في حياته المعاصرة سوف يكون بمثابة البوابة الذهبية للعبور إلى يمن الأمن والاستقرار وتعزيز الوحدة وانتصاراتها الانمائية والديمقراطية الخالدة.. يوم الترجمة الصادقة والصريحة لإرادة الشعب عبر الناخبين والناخبات الذين سوف يدلون بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية المبكرة كما ارادها فخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية
حسن أحمد اللوزي –
لقد صار الوطن على مشارف يوم تاريخي هام في حياته المعاصرة سوف يكون بمثابة البوابة الذهبية للعبور إلى يمن الأمن والاستقرار وتعزيز الوحدة وانتصاراتها الانمائية والديمقراطية الخالدة.. يوم الترجمة الصادقة والصريحة لإرادة الشعب عبر الناخبين والناخبات الذين سوف يدلون بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية المبكرة كما ارادها فخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية وبينتها الآلية التنفيذية المزمنة للمبادرة الخليجية ومحتواها الواضح والهادف لإخراج اليمن من محنته المتفاقمة والتي كادت ان تذهب به إلى المجهول وهاوية الخراب والدمار.
ولاشك ان هذه الانتخابات المهمة تعتبر بالمقاييس السياسية الموضوعية الراقية مواجهة حضارية يقوم بها الناخبون والناخبات في وجه كل المخاطر المحدقة والتحديات المريرة التي عانى منها الوطن وأنشبت مخالبها في صميمه وعمق حياة الشعب وذلك في منافسة حاسمة بين الشر والبقاء على حافة هاوية المخاطر ونذر الفتنة التي أوقدتها الفوضى والأعمال الخارجة عن النظام والقانون وجرائم الإرهاب.. وبين الخير الذي اهتدى إليه الحكماء والعقلاء في الأطراف المتنازعة وهو الاحتكام إلى الحوار لأنهم يريدون للوطن اليمني ان يخرج من محنته القاسية والمدمرة إلى بر النجاة من أخطر التهديدات والتحديات والوثوب إلى بر الأمان عبر مرحلة الوفاق الوطني أو بما يسمى بالمرحلة الانتقالية كما رسمتها المبادرة الخليجية والآلية التنفيذية المزمنة وقرار مجلس الأمن المتعلق بهذا الشأن.
لذلك فإن هذه الانتخابات العامة الحرة والمباشرة للرئيس الجديد للجمهورية اليمنية تعتبر خطوة جوهرية في الطريق المضيء بالتصويت لصالح الأخ المناضل عبدربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية..الذي حاز الإجماع على ترشيحه من قبل السلطة التشريعية واختارته قبل ذلك كافة الأطراف الموقعة على الوثائق المنوه عنها ليكون مرشح الوفاق الوطني.. ومرشح كل الأماني والتطلعات الوطنية ليمن الخير والوحدة والحرية والديمقراطية في مواجهة مخاطر الشر والفتنة وتمزيق الوطن.
وهذه الحقيقة هي التي تبرز بالمعنى العميق التنافس الذي لا يرتكز على الأشخاص بقدر ارتكازه على القيم والأهداف والمهام الرئيسية المحددة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية باعتبارها برنامج العمل الذي يعطي للانتخابات الرئاسية المبكرة سماتها الخاصة والصفات الوطنية المعبرة عن الرغبة الأكيدة والحاسمة لدى الأطراف السياسية لتجاوز كل صور واشكال الاختلافات الهدامة والصراعات المدمرة.. وصولا إلى تحقيق المصالحة الواثقة والصادقة مع الذات الوطنية التي يمثلها الشعب اليمني كله بكل قواه وفئاته وتكويناته والانتظام في بوتقة واحدة مع القيم والمبادئ العقيدية والوطنية والمبادئ الدستورية.
ومن واقع الرؤية التفصيلية فإن الاقتراع الحر في يوم الثلاثاء الواحد والعشرين من فبراير الجاري والذي سوف يمارس فيه الناخبون والناخبات حقهم الدستوري والقانوني في اختيار رئيس الجمهورية يعتبر في ذات الوقت تصويتا للانتصار للشرعية الدستوريةوتمسكا بخيار الممارسة الديمقراطية وحرصا شعبيا على التمسك بكل المنجزات والمكاسب التي تحققت خلال المراحل الماضية من عمر الثورة اليمنية المباركة سبتمبر وأكتوبر.. وفي مقدمتها الوحدة.. والديمقراطية.. والانتصار لحقوق الإنسان.. وحق المجتمع التعددي في بناء تجربته الديمقراطية الخاصة عبر المشاركة السياسية الجامعة كما ترسمها مرحلة الوفاق الوطني بداية من العمل الوطني المشترك الذي يجب ان تقوم به كافة الأحزاب والتنظمات السياسية في إنجاح الانتخابات الرئاسية المبكرة كمهمة دستورية وقانونية وتعاهديه عاجلة.. ومن ثم خلال المشاركة الفاعلة في العملية السياسية التي رسمتها بوضوح كامل المبادرة الخليجية والآلية التنفيذية المزمنة لها عن إرادة واضحة وفاعلة لمسيرة الحركة الوطنية التوافقية العاقلة في كل ميادين العمل والإنتاج وبدون إلغاء للرأي والرأي الآخر.. والتقويم الصحيح والنقد الإيجابي البناء باعتبار أن ذلك يمثل القسمات الحية والبانية للحياة الديمقراطية المتفاعلة والتي يجب ان تكون مبرأة من كل الأدواء الفوضوية المدمرة..الحياة الصحية الواثقة من ذاتها وكافة عناصرها..والمعافاة من الإرث الخطير لنزعة المكايدات وتلفيق الاتهامات المجافية للواقع والحقيقة..
وحتى يتحقق ما ينشده الجميع بالنسبة لحاضر ومستقبل الت

قد يعجبك ايضا