محاذير «توك شو» اليمن..!! 

عبدالله الصعفاني

مقالة



عبدالله الصعفاني

مقالة

مقالة

عبدالله الصعفاني

مقالة

{ كن في ساحة «يرحل».. أو في ساحة «لن يرحل».. كن في هذا الاصطفاف أو ذلك التمترس.. ولكن لنكن جميعا مع الوطن.. مع استقراره وسلامه الاجتماعي ووحدته.

مقالة

> القضية ليست مع منú أنت.. هل أنت في هذا الشارع أو ذاك.. تتابع هذه القناة أو تلك.. ثائر حقيقي على العبث والفساد أم راكب موجه.. والقضية ليست هل ما تزال تؤدي عملك أم أعلنت البقاء في البيت.. الأهم أن لا تكون فاسدا هاربا.. أو مستقيلا طامعا في تموضع قادم.. والأكثر أهمية هو أن نكون جميعا مؤمنين صادقين بأن لكل واحد دورا سلميا صادقا.. ينبذ العنف ويمقت الكراهية.. ولا يؤمن بلغة الإقصاء خارج القواعد الدينية أو الحضارية.

مقالة

> ولن أنفي عن نفسي وتنفي عن نفسك تهمة المكوث في مقاعد المتفرجين بانتظار أن يكون الواحد منا داخل المكسب وخارج الخسارة دون أن نقول بأن «اليمن بلادنا عزها أو خرابها لنا».. وأن القول بغير ذلك ليس إلا استدعاء لطيور الخراب والرقص المذبوح على نعيق الغربان.

مقالة

> وما دام جميع فرقاء السياسة والحكم قد اقتنعوا بأنه لا مفر من التغيير ولا مجال للتمديد أو التوريث.. فلماذا لا نسير باتجاه التغيير دونما تسويف أو تراجع.. وأيضا دونما استدعاء أنشودة فيروز «اليوم اليوم وليس غدا».. خاصة وأن الذين يختلفون.. حكاما ومعارضين.. هم شركاء أصيلون في مغانم البلد ولو بنسب مختلفة وفقا للموقع في الدولة أو القدرة على الاستفادة من النفوذ للاستفادة بآلية الدولة التي حولت الوجاهة والنفوذ إلى شهادة امتياز ولقب علمي على حسابنا نحن الذين اضطررنا لأن نعمل هنا وهناك لنعيش ونربي أطفالا ما نزال نرى الوطن ومستقبله بعيونهم.

مقالة

> لو سألتموني : ما الذي تخشاه «في ضوء» أو بالأصح «في ظلام» تحول اليمن إلى برنامج «توك شو» يثير الرعب¿ لقلت ببساطة : إزهاق روح شباب اليمن مرعب.. سقوط معسكر مخيف.. مؤشرات مغادرة محافظة يمنية أمر لا يطاق.. تعطل مدرسة أو جامعة عن استقبال شباب وبنات المستقبل غصة في الحلق.. وتوقع ما لا يحمد عقباه اغتيال للضمير وعبث بالقلب ومصادرة للعقل.

مقالة

> ما أخشاه ليس رحيل الرئيس ولا رحيل النظام.. فكلنا أبناء بلد واحد.. وفينا الجدارة والكفاءة.. لكن ما أحذر منه هو أن تسقط الدولة بخلفية هذا الانقسام داخل القبائل والاختلاف داخل القرى والتباين داخل المساجد.. أما الطامة الكبرى فهي أن ينعكس كل ذلك على المعسكرات وعلى المصلين وعلى المتسوقين ورفاق المقيل وركاب الدباب.

مقالة

> استمرار الحكم بذات الآلية القديمة التي انطلقت من المحافظة على الفساد وحريات العبث مرفوض.. والتغيير دليل حياة.. والسلطة للشعب.. والتداول السلمي للسلطة حق.. والمستقبل للشباب.. فقط كيف نقول لرسول الرحمة محمد صلى الله عليه وآله وسلم : لبيك يا رسول الله.. لن نخذلك.. فنحن أهل حكمة.. لن نخذلك.. فالإيمان يمان.. ولن نخذلك.. نحن أهل فقه.. وفقط كيف نقول للملكة بلقيس : لبيكö – أيضا – لن ندخل أي مدينة أو قرية لنفسدها.. وسنتبادل الهدايا حبا وسلاما ووردا.

مقالة

> كيف نقول للعالم بمقدورنا أن نستجيب لحركة التحول في المنطقة العربية بصورة يكون فيها شهداء الجمعة قبل الماضية هم آخر الضحايا الشباب وشهداء المعسكرات والنقاط الأمنية هم آخر الضحايا.. وسيكون مدهشا للعالم وملهما للعرب ومصدر محاكاة للمسلمين جميعا لو أخذنا بلادنا إلى شاطئ السلامة والأمان عبر تغيير سلمي.

مقالة

> وهنا لن أخاطب رئيسا ولا قائدا ولا رئيس حزب ولا نخبا سياسية أو عسكرية أو ثقافية أو تجارية باسمائهم أو صفاتهم.. وإنما سأخاطب الفكر اليمني والضمير اليمني والعقل اليمني في كل الربوع اليمانية.. وعسى الله أن يتعرف علينا في الشدة.

مقالة

> واللهم احفظ اليمن بكريم عنايتك وتجليات عقولهم.
 

قد يعجبك ايضا