الانتخابات الرئاسية المبكرة نقطة تحول هامة نحو التغيير

حواروديع العبسي


حوار/وديع العبسي –
ü ما حدث في اليمن صراع أطرافه الدولة والمجتمع والقبيلة
ü الأحزاب السياسية استنفدت كل ما لديها  في إدارة الأزمة وعليها النظر إلى المستقبل
ü معظم التيارات السياسية لا زالت تعاني من عملية المواءمة بين أجندتها الخاصة وبين ما يفرضه الواقع السياسي.
ü علينا أن نعيد القبيلة إلى قيمها الأصيلة لتشارك في السلطة عبر أقنية رسمية وليس باستخدام القوة والنفوذ
ü «المؤتمر» شوكة الميزان و«الإصلاح» حزب منضبط و«الاشتراكي» يملك رؤى متقدمة..

< أوضح الدكتور سامي السياغي رئيس مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بجامعة صنعاء أن الانتخابات الرئاسية المبكرة المقررة يوم الثلاثاء القادم الموافق 21فبراير تمثل نقطة تحول حقيقية إلى التغيير .. وطالب القوى السياسية في الساحة الالتزام بما وقعت عليه في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية والعمل على إنجاح هذا الحدث الانتخابي..
وأكد في هذا الحوار الذي أجرته معه «الثورة» أن ما حدث في اليمن صراع أطرافه المجتمع والدولة والقبيلة .. مشيرا إلى أن عقدة القبيلة يمكن تجاوزها بإعادتها إلى قيمها الأصيلة لتعمل كرديف للمجتمع..
لافتا  إلى أن الأحداث أثبتت قوة حزب المؤتمر الشعبي العام كما أن آثارها شملت الجميع «الحاكم والمعارضة»..
وتطرق الدكتور السياغي إلى تكتل اللقاء المشترك والانفتاح الأمريكي على التيار الإسلامي في المنطقة وتفاصيل أخرى..
ü بداية كيف تقرأ القادم¿
– أعتقد أن ما حدث ويحدث يبين بأننا قد استنفدت كل ما لدينا.. كل الأطراف السياسية الموجودة في الساحة استنفدت  أقصى ما لديها لإدارة ملف الأزمة ولذلك لا بد لنا اليوم من النظر إلى المستقبل انطلاقا من الإيمان بأننا نقع في نقطة تحولية حقيقية أقرها اتفاق الأطراف السياسية في إطار المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية.. هذا ما ينبغي التعامل معه اليوم والانطلاق منه للتحول إلى المستقبل بعيدا عن المماحكات والحسابات الخاصة..
ü وهل برأيك صار بالإمكان اليوم تحقيق تحول واضح إلى المستقبل¿
– مبدأيا لا بد أن نتفق على مفهوم التحول.. أنا شخصيا كمتخصص في العلوم السياسية لا أرى بأننا ندلف إلى مرحلة تحولية جذرية في ما يتعلق بأوضاعنا السياسية والاقتصادية وما إلى ذلك.. نحن ننطلق في إطار فترة انتقالية هذه الفترة تحمل في أحشائها جزءا من الماضي وتحولات الحاضر وإرهاصات المستقبل.. لا بد أن نؤمن بهذه الحقيقة أولا.. وقضية التحول ممكنة لكنها بحاجة إلى وقت وإلى جهد اجتماعي من كل الأطراف.. فإذا ما اتفقنا جميعا على أننا بحاجة إلى إحداث هذا التحول فإنه سيكون نقطة البداية الحقيقية إلى تحول يقطف ثماره هذا الشعب الذي يعاني كثيرا..
ü الجو العام يعول على يوم 21 فبراير لإحداث هذا التحول¿
– لا بأس من التفاؤل ولكنه في الحقيقة نقطة بداية إلى التحول.
ü وكيف تقيم تفاعل الأحزاب الموقعة على المبادرة الخليجية مع حدث الانتخابات القادم¿
– للأسف الشديد التفاعل نسبي.. من الملاحظ وهذا ربما مما يؤكد على أننا لسنا في طريقنا الآن- على الأقل- إلى التحول لأن هناك أجندات كثيرة وهناك رؤى متضاربة لبعض الأحزاب بل إن هناك تيارات انشقت واختلفت في بعض الأحزاب الكبرى التي تقود هذا التحول الافتراضي.. مع ذلك لا بأس من أن يسعى الجميع من هذه النقطة للبحث عن القواسم المشتركة.. حتى الآن معظم التيارات السياسية لم تتلمس طريقها.. لا زالت تعاني من عملية المواءمة ما بين أجندتها الخاصة وبين ما فرضته الأوضاع السياسية الحالية وما فرضته مبادرة مجلس التعاون الخليجي..
ü ولماذا اعتبرته تحولا افتراضيا¿
-التحول مفهوم كبير
– إذا هو التغيير¿
– أنا أؤمن بأن هناك تغييرا والتغيير لا يمكن أن يأخذ نفس معنى التحول.. فالتحول يعني أن نصل إلى كيان جديد قيم جديدة مبادئ جديدة تحكم العملية السياسية بشكل عام وحتى منظومة القيم في المجتمع..
هذا ما يعنيه التحول.. أما التغيير فنعم نحن دخلنا مرحلة التغيير ولا ريب أن يوم 21 فبراير سيمثل البداية الحقيقية لهذا التغيير.. وهناك نقطة لا بد أن نؤمن بها وهي أن ما حدث في اليمن كان صراعا له بعدان.. بعد رأسي ما بين الدولة والمجتمع قائم على أسس ومبررات موضوعية تتعلق بفشل الحكومة ممثلة بجهازها الإداري في توفير الخدمات وتحقيق المبادئ التي ناضل من أجلها الشعب كثيرا نسبيا أيضا.. لا بد أن نؤمن بذلك من الناحية النسبية وهناك صراع أفقي ما بين الدولة ومراكز النفوذ والقبيلة وهو صراع أزلي من الصعب التغلب عليه وبتصوري أن هذا هو الصراع الذي يجب أن نركز عليه بشكل رئيسي إن أردنا أن نحدث

قد يعجبك ايضا