تأملات ..أين الصوت المتوازن¿¿ 

محمد عبدالماجد العريقي


محمد عبدالماجد العريقي

محمد العريقي
اليمن واحدة من عدة دول عربية تشهد المسيرات والمظاهرات التي تحولت إلى مصادمات في الشارع بين طرفين متباينين والنتيجة بروز العنف وتراجع صوت العقل وانحدار دور الحكمة وأصبح القلق يلازمنا من الانحدار نحو المجهول¿.
في هذا الوقت لم يعد للكلمة المتوازنة أي قبول وليس لها أي مكان في خانة المراجعة والتقييم الذاتي بل أنها لا تعجب هذا الطرف أو ذاك لأن البعض يطلق على أصحاب الخطاب المتوازن العقلاني بـ”ماسك العصى من النصف” ويعني أنك لابد أن تكون كلمتك واضحة مع هذا الطرف ضد الآخر والعكس صحيح.
نحن نقول ونتمنى أن يعلو الصوت المتوازن الحريص على أمن واستقرار الوطن والمشع لقيم المحبة والاخاء والثقة والتفاهم والحوار والاتفاق على الأسس العملية التي تحقق النهوض والتقدم لكل أبناء الوطن.
عندما ننظر إلى ما يحدث في الساحة العربية تحت دعوات التغيير فإننا يجب أن نقف عند هذا المفهوم بكل عمق وبدون خوف أو شطط بمعنى أننا أمام وضع جديد من يحركه وما هي دوافعه فهذا يجب أن نستوعبه قد تكون هناك خطط ومؤامرات وأهداف سوداء من وراء هذا التغيير والعقلانية تقتضي التعامل مع هذا المستجد بخطوات استباقية تفضي إلى تغيير ايجابي وإحباط أي محاولة أو نوايا لتغيير سلبي.
هنا نشدد على الموقف المتوازن القائم على التقييم الموضوعي للواقع اليمني الذي أصبح ينشد الإصلاح والتغيير ولا نتجاهل مطالب الشارع ولا نضيق من الشعارات المستفزة وغير الواقعية.
وتدخل الاجراءات والمعطيات الجديدة التي طرحها رئيس الجمهورية في اجتماع مشترك لمجلسي الشورى والنواب وأكد فيها الدعوة للحوار وتوقيف مناقشة التعديلات الدستورية وعدم ترشحه للرئاسة بعد الانتهاء من فترته الدستورية ولا توريث ومناقشة توسيع صلاحيات الحكم المحلي واتخاذ إجراءات عملية للتخفيف من حدة البطالة كل هذا يدخل ضمن المعالجات المتوازنة!.
لماذا لا تتعامل المعارضة مع هذه المعطيات بروح ايجابية وتتجه إلى طاولة الحوار وتضيف ما تريد وهناك يدور النقاش حتى يتم التوصل إلى حلول جذرية لتغيير متوازن ويترك الشارع لمهامه الاجتماعية والاقتصادية والثقافية.
فلا داع لأن نزج به إلى عراك ومصادمات وملهى وتفرجة بالقنوات الفضائية.

قد يعجبك ايضا