صاحبة الزمان
سألتنöي فما ملكت الجوابا
عاتبتني فأثخنتني عتابا
ذات حين ما كنت منها قريبا
أو بعيدا ولا سئمت الغيابا
يا هواها في كل حرف قديم
أو جديد لا تذكر الأسبابا
بعدما كانت القصيدة شأنا
أفقيا نصبتها مöحرابا
وعلى المتعبين مثلي صباحا
ومساء أن يقرؤوها كتابا
ولأنöي مثل العناوين فيها
لم أعد حائرا ولا مرتابا
علمتني الفصول كيف أراها
بين قوسين جيئة أو ذهابا
وعلى ذمة اليقين ستبقى
ساعة الوصل فصلها والخطابا
كان ما كان بالليالي الحبالى
لترى عندها الخطا والصوابا
ولأنöي مثل القطا سهرتني
مزعجات الهوى ومنú خاف خابا
} } } }
ما أسمöي هذا الفراغ¿ ومنú لي
بمسمى يكون أعلى جنابا¿
قال لي صاحبي متى كنت فيها
تتحاشى الأسماء والألقابا¿
عذره أنه رأى الكأس ملأى
وأنا قبله لمحúت الشرابا¿
قال ماذا تقول من نصف قرن
قلت .. قد قلت ما يشيب الغرابا
ولغير الذي بذهنك جاءت
بي كؤوس طعöمúت فيها العذابا
} } } }
ذات ليل سألت صنعاء عنها
يوم كانت مöن ملمس النجم قابا
غير أنöي و جدت صنعاء مثلي
لا ترى في السماء إلا السرابا
ولأن الوجوه إما ضياع
أو ضلال أزحúت عنها الحöجابا
فرأيت الدنيا هناك بعين
لا تحب الأحلاف والأحزابا
} } } }
ساءلتúنöي تلك التي قلت لكن
وجدتúني ألحöن الإعرابا
ولأنöي بدأتها بالمراعي
صرت أخشى على النöعاج الذöئابا
أي شيء هذا الهراء¿ وراحت
عينها تستفزني استجوابا
أنت منú¿ إنني من الناس راحوا
منذ حين يدقöقون الحسابا
ثم لا يفهمون شيئا وحتى
حين صارت في كل شيء خرابا
أنت منú¿ إنني من القوم راحوا
في طريقين ثم عادوا غöضابا
ثم حطوا رöحالهم في زقاق
وإذا شئت سمöه سöردابا
ثم جاءت حروف عطف و جر
أصبحوا قبل عطفها أحبابا¿
ثم ماذا¿ ثم اكتشفت بأنöي
صرت أخشى ثوابها والعقابا
} } } }
أنت تهذي إöذن وساعة تهذي
لا ترى في الحقول إلا الضبابا
صاحبي معجب بها وهو يدري
أن فيها سما زعافا وصابا
أنت تحكي عمن¿ عن الجنö أحكي
منú أثاروا في نفسك الإعجابا
يا صديقي خذني على قدر عقلي
وتأمل قشورها واللبابا
01 ديسمبر 2001م