الكتاب.. أساس المعرفة ومرجع يحفظ للإنسان تاريخه
المصادر الثقافية الوسيلة الأهم والأساسية لكسب العلوم والمعارف القادرة على رفع وتنوير الإنسان وتنمية قدراته الإبداعية. فالكتاب يمتلك صفات تميزه عن بقية المصادر وتجعله في نظر الكثير من القراء المنهل الأول للمعرفة .
عين المعرفة
يقول الأخ / عبد الكريم شمسان : ان الكتاب كنز ثمين لا يعرف مكانته إلا الشخص الواعي صاحب العقل والمنطق الصحيح أما الإنسان الجاهل فأنه لا يعرف أهميته ..فالجاهل الذي لا يقدر فائدة الكتاب كالحمار الذي يحمل الأسفار . ويضيف شمسان انه من الضروري على كل شخص يعرف القراءة والكتابة الإطلاع الدائم , وقراءة الكتب التي تحمل في طياتها مواضيع ثقافية علمية مفيدة, وتكمن الفائدة من ذلك كما يقول في ان الإنسان يصبح له قدرات وإبداعات معرفية يستفيد منها في حياته اليومية وتجعل منه شخص متميز.
ويرى شمسان انه من الضروري تحفيز الشباب وتشجيعهم على القراءة واقتناء الكتب ومتابعة كل جديد وذلك من خلال إنشاء المكتبات العامة وإقامة المعارض الدورية للكتاب , وتخصيص أجنحة للبيع بسعر مخفض يساعد القارئ على الشراء , وهذا ما يمكن ان تقوم به الجهات الحكومية ممثلة في وزارة الثقافة.
طريق النجاح
أما الأخ /محمود البريهي فقد تحدث عن هذا الموضوع قائلا: الكتاب وسيلة مهمة لتنمية الفكر وتنوير العقل فهو عين المعرفة وجواب لكل سؤال وطريق يقود دائما للنجاح والتفوق.. فالمجتمع القارئ والمهتم بالكتب دائما ما يكون له مكانته واحترامه بين الشعوب نظرا لما يمتلكه من وعي ثقافي وعلمي الأمر الذي ينعكس على واقعه ودولته ويظهر ذلك جليا في التطور والبناء والتنمية بمختلف أشكالها الحاصلة في المجتمع .. ونعرف ان الكيانات المتعلمة والمثقفة أصبحت اليوم تحتل المراتب الأولى بين الشعوب . ولا يقف الأمر عند ذلك فقط بل ان الجيل والشباب الذي ينشأ في مجتمع متعلم يكون سلاح فعال ومضمون لاستمرارية النجاح وبناء المستقبل الواعد . والنقطة المهمة التي أود ان أشير إليها هي اختيار الكتاب أو المضمون الذي يشمله فليس المهم ان تقرأ بل ماذا تقرأ.. بمعنى ان نحسن الاختيار ونبحث عن الكتاب الذي يحتوي على مادة ذات قيمة ومنفعة علمية تساعد على رفع المستوى الفكري والثقافي بشكل عام . ولابد في الأخير ان انصح الشاب بأن لا يهملوا قرأت الكتب وان يخصصوا جزء يسير من وقتهم للمطالعة ومتابعة كل جديد.
خير صديق
وفي السياق ذاته يطرح الأخ / محمد السعادي وجهة نظره بالقول: الكتاب له مكانة كبيرة وفائدته لا تقدر بثمن فهو خير صديق للإنسان وفي اعتقادي انه لا يمكن الاستغناء عنه رغم ظهور وسائل جديدة كالانترنت مثلا فهذه الوسائل الحديثة لم تستطع ان تحل محله أو ان تأثر فيه والسبب في ذلك يعود إلى ان الكتاب له مميزات وصفات تفوق ما يمكن ان تأتى به الوسائل الأخرى .
ويتابع السعادي حديثه قائلا: ان موضوع الكتاب وضرورة اقتنائه محور مهم يساعد على تذكير شباب اليوم والقارئ بشكل عام بالفائدة والقيمة المعرفية التي يحملها وماله من دور في تنمية الفكر ورفع مستوى الإنسان الثقافي .
أجمل ما قيل في الكتاب
يقول المتنبي :
أعز مكان في الدنى سرج سابح
و خير جليس في الزمان كتاب
وعن ذلك يقول الشاعر/ احمد شوقي:
أنا من بدل بالكتب الصحابا
لم أجد لي وافيا إلا الكتابا
صاحب إن عبته أولم تعب
ليس بالواجد للصاحب عابا
كلما أخلقته جددني
وكساني من حلى الفضل ثيابا
صحبة لم أشك منها ريبة
ووداد لم يكلفني عتابا
رب ليل لم نقصر فيه من
سمر طال على الصمت و طابا
كان من هم نهاري راحتي
و ندامى و نقلى و الشرابا
إن يجدني يتحدث أو يجد
مللا يطوي الأحاديث اقتضابا
تجد الكتب على النقد كما
تجد الإخوان صدقا و كذابا
فتخيرها كما تختاره
واد خر في الصحب و الكتب أللبابا
صالح الإخوان يبغيك التقى
ورشيد الكتب يبغيك الصوابا
ويقول أبو تمام:
السيـف أصـدق أنبــاء من الكتـــــب
في حده الحد بين الجد واللعب
بيض الصفائح لاسود الصحائف
في متونهن جلاء الشك والريـــب
ويقول حافظ إبراهيم:
أمعن التقليد فيها فغدت
لا ترى إلا بعين الكتب
هذا كتاب مذ ندا سرة
للناس قالوا : معجز ثاني