كم . نظلمها !! 

نبيل حيدر

ليست دلهي.. ولا مومباي.. وليست في قلب الأدغال أو في أحراش أمريكا اللاتينية.. ومع كل الاحترام والتقدير لكل مساحة أرض ولكل إنسان يعيش على الأرض بكفاح وسلام ..اليمن ليست تلك الأصقاع.

يجب ألا نكابر ونقول أننا في مصاف الدول المتقدمة والراقية فذلك أشبه بضرب الدفوف قرب الآذان بما يؤدي إلى الصمم واشبه بغمر العيون.. بأضواء باهرة بما يؤدي إلى التقاء جفونها وغلقها فتذهب فرصة النظر إلى الواقع وحقائقه الحلوة والمرة.. في نفس الوقت يجب ألا نطأطئ رؤوسنا وإلا نتعامل مع حملات التشويه بتأثر سواء بالحملات المقصودة أو غير المقصودة .

أسئلة عديدة ..لا يجد المرء أمامها بدا من طأطأة الرأس ليس خجلا من عار أو اعترافا بسوء الطبع والطباع بل خجلا من التقصير ومن سوء إدارة الجمال والمال الذي تكتنزه أرضنا ..وإدارة سيئة قادت إلى تشويه الصورة فإذا جاءنا ضيف من الخارج شاهد العكس ولا منا على التقصير وضعف استغلال مواردنا ..

كم نظلمها ..¿!! كثيرا جدا نظلم هذه الأرض بأفعالنا الممقوتة وبترك قراصنة التشويه يبحرون بمراكبهم بلا ردع وبلا تحرك صحيح مضاد.

أما السابقون السابقون ولكنهم غير المقربين ..فهم أولئك الذين يتقنون فن تصوير الخطأ على أنه صواب ..هم المزورون الذين لا يقل خطرهم عن خطر الحاقدين والأغبياء وبالتزوير لن نستطيع اكتشاف الأخطاء والتعلم منها.

قد يعجبك ايضا