انتصر اليمنيون.. انتصرت الحكمة اليمانية
حسن اللوزي
حسن اللوزي
حسن اللوزي
القيم العليا الحاكمة عقيديا ووطنيا للفرد والمجتمع وللدولة ومؤسساتها هي المنارة التي لا شك تهدي للتي هي أقوم.. لأن معيارها الأول هو المصلحة العليا للشعب والوطن فهي تتجاوز كل صور الولاءات الضيقة أو الخاصة وهي في أية دولة من الدول وأي مجتمع من المجتمعات فضلا أن يكون ذلك مجتمع الإيمان والحكمة والفقه ودولة الشرعية الدستورية في يمن الثاني والعشرين من مايو المجيد تكون الرابط الفكري والسياسي الذي يصنع القواسم المشتركة بين أبنائها أيا كانت انتماءاتهم السياسية التنظيمية والحزبية واهتماماتهم الثقافية وآراؤهم الفكرية لأنها تحتل المرتبة الأولى والأعلى من الإيمان.. والالتزام.. والعمل بالنسبة لكل واحد منهم!!.
ويترابط بذلك القيادة الحكيمة المقتدرة التي تجعل المصلحة العليا للشعب والوطن همها الأول وتجعل من الصفات القيادية العليا محركا أساسيا للفعل السياسي برحابة صدر وحرص على جمع الكلمة ورص الصفوف كما هو الحال بالنسبة للنهج القيادي الوضاء لفخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية والمتجلي بكل إنجازات البناء وعطاءات الخير بالنسبة للشعب والوطن.
ومن أجل ذلك ظل الكثيرون في موقع الإصرار على الأمل والتفاؤل بالنسبة لدعوة فخامة الأخ رئيس الجمهوريةالتي لم تتوقف إلى الحوار الوطني وعظمة الثمار المباركة التي يمكن أن يصل المتحاورون إليها برغم سوء الأحوال وتفاقم الأزمة القائمة في كافة المجالات وذلك إيمانا بالقيم العليا الحاكمة والجامعة والإرادة الحاسمة والصادقة للقيادة السياسية العليا في بلادنا مع توفر الضمانات المقربة لتباينات قضايا الحوار العام بالنسبة للأزمة المتفاقمة في بلادنا إلى جانب الوساطة الخليجية والجهود المبذولة على صعيد العمل الدبلوماسي الأمريكي والأوروبي والروسي والصيني والدور الأممي الذي يقوم به مبعوث الأمين العام ووجود الوثيقتين اللتين صارتا توجهان الحوار بصورة مباشرة وهما المبادرة الخليجية.. وقرار مجلس الأمن (2014) واللتان تؤكدان على أهم ما يرتبط بتلك القيم ونعني به وحدة اليمن.. وأمنه.. واستقراره والوثيقة التي تم إنجازها يوم أمس الأول وهي الاتفاقية المزمنة لتنفيذ المبادرة الخارجية والتي هي اليوم قيد التحرك إلى واقع النفاذ حسب الأوليات المزمنة فيها لينفتح أفق جديد في تاريخ اليمن الجديد بعد ان تم التوقيع عليها في الرياض مساء يوم أمس برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية في مشهد تاريخي عظيم ليتبين للعالم قدرة اليمنيين وبفضل قيادتهم وكل ما أشرنا إليه من المعطيات على استيعاب المتغيرات وتفهم وجهات النظر الأخرى بصورة صحيحة تنم عن عافية العقل وامتلاك ناصية الحكمة وصفاء العاطفة وشباب الروح والتي بها ينتصر اليمنيون وتنتصر الحكمة اليمانية على كل التحديات والصعوبات والمعوقات وتقبل كل جديد ومفيد لأنها تحمل الخير الذي يعمل من أجلها حسب ما تفرض عليه القيم التي يؤمن بها فضلا عن شجاعته وسخائه لتحمل ما تمليه تلك الأفكار والأطروحات والمتغيرات من تنازلات من صميم ما هو له وما يمكن أن يتخذه من خطوات متميزة لا قبل للضعفاء والمأسورين لأطماعهم ونزعاتهم أو المنغلقين على ذواتهم وأنفسهم على القيام بها أو اجتراحها.. برغم أنها على حساب ما يعتقد أنه حق له يمتلك شرعية حيازته ومواصلة السير فيه.. ولكنه لا يتمسك به مقابل صون المصلحة العليا والاعتراف بإمكانية مقاسمته مع الآخرين وتداوله معهم وضمان التقدم للحركة العاقلة في صيرورة العمل الوطني المشترك في خدمة الأهداف المشتركة والأماني والأحلام الوطنية الكبيرة وكفالة التدافع الحضاري الفاعل والمسئول لحركة البناء والتطوير في وطن الثاني والعشرين من مايو المجيد.
وها هو المطلب الجوهري الأول المشرق لواقع اللحظة الراهنة في الوطن اليمني يتحقق بهذه الصورة الجليلة والجلية التي احتضنتها عاصمة المملكة العربية السعودية الرياض بالتوقيع على المبادرة الخليجية ووثيقة الآلية التنفيذية المزمنة لها وتحقيق الوفاق الوطني برعاية القائد العربي الحكيم الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية وبحضور خليجي وأممي إيجابي يسجل مشهدا رائعا من مشاهد الإنجازات التاريخية العظيمة والتي ما كانت لتتحقق لولا حكمة وحنكة فخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية واقتداره القيادي المشهود له على الدوام.. كما بالنسبة للأمس الأول عندما تم إنجاز الائتلاف الثلاثي في بواكير الأعوام الأولى لإنجاز نصر الوحدة اليمنية المباركة¿¿ودعمه المطلق لجهود الأخ عبدربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية في هذا الطريق المضيءوالوصول إلى هذا الانجاز الذي هو صناعة مشتركة لعقول حكيمة ورشيدة ظلت في موقعها التاريخي من المسئولية الوطنية سواء كانت القيادة السياسية العليا أو في المؤتمر الشعبي العام أو الاحزاب وا