بعيدا عن أحزانك.. 


أي ربيع ستصدح به أغصان أصابعك..
أي زمن مشرق سيطل على بستان قلبك..
أي وطن ستزفه العواصف إلى لغتك/حلمك..
أي أنت ستليق بك وبذاتك المحصنة ضد جرثومة الأحزاب..
أي نشيد سيشاركك قهوتك الصباحية وخطوتك المرتجلة في خارطة يحيق بها المكر السيئ والرؤوس الصدئة..¿!!
-2-
> التحف أحزانك وانكساراتك المريرة وخيباتك المتلاحقة ونمú جيدا..
نمú بعيدا عن أرق الأفكار المتواصل بهذه الأرض الطيبة وروعتها المهددة بتلوث الساسةوعفونة ضمائرهم المحنطة بالانحطاط..!!
نمú بعيدا عن ذلك القلق المجاني الذي صار يسرح ويمرح دون رادع وطني أو وازع أممي أو حتى حاجز مسلح للهمجية المطورة ليمتنع عن مواصلة تجواله الفوضوي أو يصاب بشهية قناص يصطاد لا مبالاته وخطاه اللامسئولة في المناطق الخطرة والساقطة من ذاكرة القانون..¿!
-3-
نمú جيدا..
كي تسترد عافية الحلم والإفلات من جاذبية الكوارث التي لم تخطر على الأبالسة واستحوذ على حقوق ملكيتها أبالسة البشر الذين جاءوا من كل إثم عظيم..
نمú جيدا.. كي تنجو من ملوحة جروحك النفسية وأسئلة الأطفال الملحة عن سر شغب القذائف داخل صفوف المدارس وعن تلك »المتاريس« الشيطانية التي تصر على إعطاء الآخرين دروسا في الخراب والدمار وتصر على التلاميذ حفظ ملامحها وكتابة واجباتهم الجديدة بحبر دمائهم الزكية..
نمú جيدا..
ولا تدع الأحلام »المكوبسة« تأخذك إلى قاعة المحاضرات الجامعية لتسمع وتشاهد دبابة أو مصفحة عسكرية وهي تلقي محاضرتها العلمية المفيدة عن » غد أجمل« وفرصة رائعة لضياع بشع ومتاهة مميتة وجاهلية جديدة ووطن يتسول الابتسامة..
نمú جيدا..
وأنس أنك بذاكرة معبأة بالمواجع والموانع التي تحد من انسياب إنسانيتك في هذا الليل الذي يكتنفه الغموض والصقيع وعواء الذئاب ونباح القذائف¿!!
 
Kood500@Hotmail.com

قد يعجبك ايضا