وضع ..فاقع اللون!! 

عبدالله حزام



عبدالله حزام

عبدالله حزام
لا شيء في البيت العربي هذه الأيام يغري على الاستماع والمشاهدة.. حتى عجائب الدنيا السبع أخطأت العرب ولم يفز أي موقع عربي هذه المرة بمسابقة “نيوسفن وندرز” السويسرية..
لأن قومنا العرب على مايبدومنغمسون في مسابقة مصائب العرب السبع التي تدار بعقلية “إما كل شيء أولا شيء” وهذا الأمر بالصلاة على النبي.. ينطبق تماما على الحكم والمعارضة في بلدان (الربيع العربي)..!
> تنقلوا حيث شئتم لن تجدوا على النار هدى.. سوى الهم والغم.. فمخرجات الربيع الموعود لاتفرز- إلا – تغول عربي عربي يجعل الأسنان تصطك من شدة شتاء البعد بين من نحسبهم جميعا وقلوبهم شتى..
> انظروا إلى قرارات الجامعة العربية تجاه سوريا والتي تحاول من خلالها استخدام فنية الضربة القاضية ضد النظام الأسدي كما حصل مع نظام العقيد القذافي لا تعبر إلا عن حال القلوب الشتى خصوصا وقد بدت قرارات (مقطوبة) ومتجاوزة حتى لهجة “هدده بالموت يرضى بالحمى”..!
> وبصيغة اصمت ولانفس :المطلوب من بشارالأسد قبل أن يرتد للجامعة العربية طرفها امتلاك عصى موسى النبي والعجل العجل افعل كل شيء دفعة واحدة وإلا ستحل عليك لعنة الأخوة الأصدقاء قبل أن تحل عليك لعنة الأعداء اليهود جيرانك في الجولان المحتلة !
> ثمة سر وراء هذا التهافت على معاقبة سوريا بهذا العزل والإقصاء المباشر وهي الدولة المؤسسة للجامعة وهذا السر واضح جلي..أليس سقوطها يعني سقوط المشروع العربي المقاوم الذي يتيح لإسرائيل المزيد من الهيمنة على المنطقة..وتحويل الصراع العربي الإسرائيلي إلى صراع عربي عربي¿!!
إنه الحال الذي ينطبق فيه على سوريا المثل العربي الذي يقول :احذر عدوك مرة وصديقك ألف مرة فإن انقلب الصديق فهو أعلم بالمضرة.
> تلك واحدة من مصائب قومنا أما الثانية فهي بروز أحزاب قافزة على عربة التغيير بدت ديكتاتوريتها فاقعة اللون من الإطلالة الأولى على مشهد التغيير ..واعتقد لم ينس احد تصريح صاحب الكرامات والعارف بالله (عبدالرحمن بافضل) قبل شهور حين قال على قناة الجزيرة:ينبغي حل حزب المؤتمر الشعبي العام ومحاكمة أعضائه ليصبح بعدها أنفالا توزع على معشر(المجاهدين)!!
> وعارف بالله آخر من مصر أفتى بتحريم تزويج أعضاء الحزب الوطني أو الزواج منهم..والدعوة إلى إقصائهم من أي مشاركة انتخابية قادمة . باقة من هكذا إلغاء وإقصاء وفجور تضغط علينا جميعا لنصفع بالناصية قبل التوجه إلى الطبيب النفسي للتأكد من سلامة حواسنا ..بعد الاستماع لحفلات الجنون تلك . .
> حتى النموذج الأردوغاني اصطف إلى جوقة الأمريكيين والأوروبيين وصار يبارز بعض العرب والمسلمين بالإنابة عن الغرب واصبح يهدد سوريا بالويل والثبور.. بعد أن دست إسرائيل سم الأكراد في عسل الأتراك!!
> أما حركة ‘النهضة’ في تونس التي تتسم بالاعتدال حسب كثيرين مقارنة ببقية الأخوان في الوطن العربي “يتحدث زعيمها الشيخ راشد الغنوشي بإسهاب عن معارضته لأي تطبيق كامل للشريعة الإسلامية وأحكامها ويؤكد قبوله بالشواطئ المختلطة ولباس (البكيني)..”قبل أن يصدح أمين عام النهضة بتصريح يتحدث فيه عن خلافة سادسة!!
>> وهنا لا فرق إذن بين اعتدال الغنوشي واعتدال الشيخ حميد الأحمر حين نشرت ويكليكس تودده للأمريكيين مطمئنا بالقول: “الإصلاح حين يحكم لن يمنع حرية اصطحاب صديق لصديقته إلى المنزل وتعاطي المسكر قليله وكثيره ماداما بين أربعة جدران”.. ولا أدري أين سيذهب الشيخ حميد بالوسواس الخناس الذي يفترض أن حضرته سيكون ثالثهما في تلك الحفلة¿ إلا إذا كان الشيطان سيذهب في نزهة خارج منزل العشق!!
> هذا التقرب بالنوافل لن يجدي لأن الأمريكيين حين عبروا سابقا عن إمكانية التعاون مع الحركات الإسلامية ليس إلا لعبا على الوقت وهم يعملون ليل نهار مع الأوروبيين على منع الإسلاميين من الوصول إلى الحكم خوفا على حليفهم الاستراتيجي إسرائيل ووجوده. وبالتالي نقول :ليس كل مايلمع ذهبا !!
> اللافت في هذا (العصيد) أن يعقد لواء إسقاط الأنظمة العربية لقطر وجزيرتها التي تصرخ”خذوني “بعد تكاثر داء الريبة حولها.. لكن سبحان الله (يوضع سره في أضعف خلقه)!!.. ولا أخفيكم توجسي خيفة من رؤية أمير قطر رابتا على كتف أبو تفليقه ومصطفى عبد الجليل موفقا بينهما في الدوحة مؤخرا ..وسألت نفسي كم ربت مبتسما على أكتاف بن علي ومبارك والقذافي والأسد.!!
لكن ..هيه لا دائم إلا الله.. وهذا مالا يتذكره أمير قطركل صباح وعند النوم على مايبدو!!
> ولأن بيوت الناس كلها هذه الأيام من زجاج فلا يحاول أحدا رمي الآخر.. ونحن في اليمن مصيرنا بأيدينا وهذه نعمة شهد بها حتى مجلس الأمن في قراره الأخير.. لكن هناك من يريدها نقمة حتى غدت زيارات جمال بن عمر مقررا دراسيا نطالعه في وسائل الإعلام بين وقت وآخر.. بالرغم من أن الحل قريب كقرب اللسان للأسنان!!

قد يعجبك ايضا