آسيا 21.. اليمن بخير!! 

معاذ الخميسي



معاذ الخميسي

معاذ الخميسي
حتى واليمن تستضيف ما يقارب خمسمائة رياضي آسيوي ما بين لاعب ومدرب وحكم وإداري يظهر من لايزال مشدودا إلى ما نشأ عليه من الحقد والكراهية ليقول أن لا أمن ولا أمان ومن في قلبه مرض ليستكثر أن اليمن حصلت على ثقة آسيوية بمنحها استضافة نهائيات آسيوية في كرة السلة مؤهلة إلى نهائيات كأس العالم.
* ما يدعو للألم.. أن تأتيك الثقة من الاتحاد الآسيوي ومن دول آسيوية عدة قررت أن تشارك بنجومها وأبطالها وهناك من هو محسوب على تربتنا وأرضنا الغالية لا يتوقف عن التشكيك والاستنقاص والتهويل بأكاذيب وأراجيف باطلة.
* اليابان- كوريا- كازاخستان- ماليزيا- الصين- الهند- سيرلانكا- الفلبين- تايبيه- السعودية- قطر- العراق- سوريا- إيران- لبنان- حضرت جميعا لتقدم رسالة قوية للعالم بأن اليمن بخير.. ولديه من المنشآت الرياضية والكوادر الإدارية والفنية ما يؤهله لأن يكون محل الثقة الآسيوية وما يمنحه القدرة على أن يستضيف حدثا رياضيا آسيويا كبيرا وينجح فيه إعدادا واستضافة ويحصد الامتياز بما انفرد به من الحضور الجماهيري الكبير والتشجيع الدائم لكل المنتخبات والحفاوة البالغة التي شكلت أهم (انتصار) للاعبين من مختلف الدول الآسيوية وهم يحاطون بالاهتمام في الشوارع وبالترحاب في الأسواق وبالمؤازرة في ملاعب الصالات المغلقة..
* الشيخ سعود بن علي آل ثاني رئيس الاتحاد الآسيوي والقطري لكرة السلة قال: هذه ثالث زيارة لي لليمن ولا صحة أبدا لما يروجه البعض من أن اليمن غير آمن فهو بلد مستقر واستضافته للنهائيات الآسيوية ناجحة بل ومميزة وأشكر فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية على اهتمامه ودعمه للرياضيين وعلى ما تحقق من تنظيم ناجح لهذه البطولة.
* اللبناني هاكوب خاجيريان الأمين العام المساعد للاتحاد الآسيوي لكرة السلة أكد أن استضافة نهائيات آسيا في لعبة جماعية وتحقيق النجاح إعدادا واستضافة يعد إنجازا سيسجل بأحرف من ذهب لليمن..
* لاعب ياباني اسمه كوداي كيجوار قال: لم أتوقع أن أجد اليمن آمنا.. لقد لمست أشياء أخرى غير التي تروج لها وسائل الإعلام وعرفت أن اليمن بلد سياحي وأهله مبتسمون.
* مدرب منتخب الصين رومان هيانج قال: اليمن بلد جميل ويمتلك كل مقومات السياحة العصرية.. لقد وجدنا عكس ما كنا نسمعه في وسائل الإعلام.. وجدنا اليمن آمنا ولديه من مميزات الجذب السياحي ما يفوق العديد من البلدان.
* اللاعب الكوري كين جي واي لم يخف إعجابه الشديد باليمن وهو يقول لقد اندهشت من الإمكانات التي يمتلكها اليمن فهو بلد لديه كل مقومات الجمال الطبيعي.
* غير هذه الشهادات المهمة.. كنت قد شاهدت مجموعة من لاعبي اليابان وسيرلانكا في شارع القصر وهم يتجولون في المحلات والمتاجر.. ويلتقطون الصور.. وتمنيت من تلك القنوات الفضائية التي لا هم لها ولا عمل إلا تشويه الصورة لو أنها وثقت بالصورة والكلمة تعابير تلقائية تحكيها اللحظة في أكثر من شارع وفي أكثر من (سوق) تجاري.. وفي عدد من المناطق والمدن السياحية والأثرية.. لتقدم للعالم صورة حقيقية عن اليمن.. وأهلها.. ونجاحاتها.. وكيف أنها استطاعت أن تستضيف واحدة من أهم وأكبر البطولات الرياضية في لعبة جماعية.. هي ثاني أهم بطولة عالمية ومؤهلة إلى كأس العالم!!
* ولكن كيف لي أن أتمنى من قنوات فضائية خارجية رصد الصورة وتوثيق المشهد.. ونحن في ذات أنفسنا لم نتحرك.. ولم نرصد.. ولم نوثق.. ولم نقل للعالم هذا ما عندنا.. هذه هي اليمن.. إنها حالة مؤلمة لا أخفيكم أنها سيطرت على أحاسيسي وأصابتني بغصة في الحلق.. وحسرة في القلب!
* مع ذلك.. يتلاشى الألم حين تأتي شهادات مهمة على لسان كثير من الآسيويين.. وحين يتزامن عيد الثورة الثامن والأربعين مع عيد آخر.. هو عيد النجاح اليمني الرياضي الآسيوي بعد أن أصبح لليمن بنية رياضية متكاملة مجهزة بأحدث المواصفات العالمية.. ولها من الكوادر والكفاءات ما يمكنها من حصد علامات الامتياز إعدادا وتنظيما ومنشآت وترحابا وحفاوة وثقافة وسياحة..
* ومهما استمر الحاقدون في غيهم.. والمتنكرون لأوطانهم في عقوقهم.. تبقى اليمن كبيرة.. وعصية.. وتظل الرسالة المهمة (اليمن بخير) أقوى من أي إعلام يعتمد على الزيف.. ويبحث عن الإثارة وصنع الأزمات!!
moath1000@yahoo.com

قد يعجبك ايضا