نحو طريق واضحة الأهداف والوسيلة 

حسن اللوزي


حسن اللوزي

حسن اللوزي
في تواصل قيادي حميم ونهج مبدئي بواجبات ومقومات وآداب الحكم الديمقراطي الذي تعزز على أرضنا الطيبة المباركة وفي كلمات وعبارات صادقة وصريحة مفصحة عن مكونات العلاقة الحميمة التي تربط فخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية بكافة أبناء الشعب وكما يحلو له أن يصفهم دائما (الآباء والأمهات والأخوة والأخوات والأبناء والبنات).. وما كان يوما منفصلا عنهم أو متجاهلا لهمومهم وتطلعاتهم أو غافلا عن ارتباطه القدري والمصيري بهم في كل الأحوال والأوقات وارتباطا مستمرا بكل القيم والمقومات العقيدية والأخلاقية والوطنية التي تشده إليهم في كل مواقفه وأعماله وقراراته في كافة مراحل تحمله لمسئولياته القيادية والتاريخية.. واحترامه وإدراكه للواجبات الجسيمة التي يتحملها في قمة سلطات الدولة وكولي للأمر وقائد لمسيرة البناء والتنمية وتحصين الممارسة الديمقراطية وحماية الشرعية الدستورية والحفاظ على توازن مكونات المجتمع اليمني بكل فئاته وقواه ورعاية مصالح الشعب جاءت المكاشفة والمصارحة القيادية المهمة في الكلمة الافتتاحية التي صدر بها فخامة الأخ رئيس الجمهورية الأعداد الصادرة من الصحف الرسمية يوم الاثنين الماضي بمناسبة تاريخية تحولية هامة بالنسبة لتاريخ شعبنا المعاصر وهي الذكرى الثالثة والثلاثون ليوم السابع عشر من يوليو ولتكون تلكم الكلمة بكل ما احتوت عليه صادقة المعاني.. صريحة الإشارات..واضحة المفاهيم والدلالات لاتحتاج إلى قراءة من خلف المقاصد المعلنة والسطور المشرقة البينة في تأكيد الإيمان والالتزام القيادي بالمصلحة العليا للشعب والحرص على مكتسباته الديمقراطية ومنجزاته التنموية والحفاظ على سلامة حاضره ومستقبله.

فإذا كان المتلقي لما حملته تلكم الكلمة من رسالة قيادية ووطنية واضحة وشفافة لدى كل قارئ لها فما هو المطلوب اليوم من كل من حرص فخامة رئيس الجمهورية على مخاطبتهم في هذه المناسبة التاريخية المهمة وخصهم بعبارات وفقرات محددة.

وإذا كان ما آثر به فخامة رئيس الجمهورية الشعب كله والشباب خاصة جليا بكل المعاني الجليلة التي تربط القائد بالشعب وتتدفق بها المشاعر النقية الصادقة في كل نفس أبية وفي كل قلب ودود كريم.. فإن السؤال يتوجه إلى الطرف الآخر الذي أعطته الكلمة ما يستحقه من المصارحة والاهتمام ونعني بهم الأخوة في المعارضة.. فما الذي استوعبوه من قراءتهم لتلكم الكلمة التاريخية البينة بأفكارها الواضحة والمسئولة¿! وهل هم قادرون بالفعل على التقاطها بكل ما تستحقه من الاهتمام والعناية والتفاعل والتجاوب¿! بل والارتقاء إلى المستوى العظيم من المسئولية الوطنية والتاريخية التي تتطلب من الجميع أن يهبوا لتحملها في هذه الظروف التاريخية العصيبة دون الالتفات لا إلى اليمين ولا إلى اليسار أو إلى أية جهة كانت سوى جهة التقدم بكل الثقة والشجاعة والإخلاص نحو ما تفرضه مهمة إنقاذ الوطن والحفاظ على وحدته وديمقراطيته وأمنه واستقراره ¿¿.. أهناك ما هو أقدس وأغلى وأنبل من هذه المهمة الوطنية الكبرى التي تشرئب إليها كل القلوب اليمانية وكل العقول الحكيمة والنفوس المؤمنة الرافضة لتفاقم الفتنة والساعية لقطع دابر شرورها وقد حددت كلمة فخامة الأخ رئيس الجمهورية الأهداف والمعالم وأنجح الوسائل الموصلة إلى ذلك وهو الحوار الوطني الشامل.

حيث أكد بأن المخرج الوحيد للوطن من هذه الأزمة هو الحوار ولا شيء آخر غير الحوار الصادق والمسئول الذي فيه تتغلب المصلحة الوطنية على ما عداها من المصالح الحزبية والشخصية الضيقة.

وقال «نحن على ثقة أن حوارا كهذا سوف يخلص إلى لغة مشتركة تصب في خدمة الشعب اليمني لا في خدمة أحزاب أو فئات أو أفراد فليكن الوطن ووحدته وأمنه واستقراره وتقدمه ورقيه وازدهاره غاية الجميع التي تسمو فوق كل غاية».

وأضاف «لقد كنا وما زلنا وسنظل نؤكد ونشدد على أهمية وضرورة الحوار الذي يعتمد فيه الطرق السلمية لحل القضايا ومعالجة المشاكل مهما كانت صعوباتها وتعقيداتها كما نشدد على حل أية خلافات أو تباينات باتباع النهج الديمقراطي ونحن هنا نتحدث من واقع الخبرة والتجربة».

وقد بين فخامة الرئيس بأن أقرب سبيل إلى ذلك هو في مواصلة الجلوس والتفاهم مع الأخ عبدربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية باعتباره الشخصية الوطنية المعروفة بمواقفها المبدئية التي لا تتغير ولا تتبدل مهما كانت التحديات والأخطار – كما وصفه فخامة رئيس الجمهورية – مبينا بأن نائب رئيس الجمهورية أهل للثقة وفي مستوى المسئولية ويقدر له دوره وإسهامه في إخراج الوطن من الأزمة الراهنة.
متطلعا إلى استجابة كافة القوى السياسية للحوار مع نائب رئيس الجمهورية للخروج من الأزمة التي عمل البعض على الزج بالوطن في أتونها ليعود الأمن والاستقرار إلى ربوعه وتعود السكينة والأمان والطمأنينة ويسود السلم الأهلي والوئا

قد يعجبك ايضا