مشاهد يومية بين الراهدة وكرش!! 

عبدالرحمن بجاش



عبدالرحمن بجاش

{ أحيانا تتحول بعض الأخطاء بفعل الإهمال والاستمرار في عدم الاهتمام إلى أخطاء شائعة كالمرور في شارع 26 سبتمبر بالعاصمة حيث يصر الجميع على استخدامه في الاتجاهين برغم ضيقه وبرغم تنبيهات رجال المرور حين يتواجدون أيام اجتماعات مجلس النواب ويغيبون عن الشارع بقية الأيام حيث يعود الناس مصرين على استخدامه في الاتجاهين برغم تلك النتوءات التي استحدثها المرور والتي تظل بارزة حين تعكس الشارع كان رجال الله يتحايلون على المرور بالتجاوز من الأزقة القريبة ولا يهمك فرجال الله يعرفون كيف يخالفون!! لأن لا أحد يهاب القانون لأن القانون أصلا نائم في الملفات وإلى أن يصحو فلكل حادث حديث وفي أماكن كثيرة أو قل هي نقاط معينة في الطرق الطويلة يتم التنبيه بين الحين والآخر إلى خطورة منحنى إلى ذلك «النقيل» على طريق تعز – التربة والذي يذهب ضحيته كل عام أعداد لا بأس بها من الناس فحين تأتي من تعز يخيل إليك خاصة منú يستخدم الطريق لأول مرة أن الخط لا ينحني ولأن لا حواجز حديدية فلا يدري السائق إلا وقد طار إلى الهاوية وبرغم كل الحوادث لا أحد بادر إلى إصلاح ما يسببها!! خذ نقيل نجد قسيم وحيث هوت تلك القاطرة وقضت على عدد كبير من الباعة لا أحد بادر وقال بشق طريق آخر عند تلك النقطة وفي البرح على طريق تعز – الحديدة هناك نقطة معينة تكثر عندها الحوادث ولم يبادر أحد حتى مصلحة أو مؤسسة الطرق أو مكتب الأشغال إلى تعديلها!! الكل يرى والكل يمر والكل قد يتعرض لحادث والكل كأن الأمر لا يعنيه!!

لا أحد يستطيع الإنكار أن إنجازا كبيرا تحقق في هذه البلاد في مجال الطرق وكما قلنا قبلا فلا أحد يستطيع – أيضا – إنكار مدى إهمالنا أو تمادينا فيه وفي أكثر من طريق تواجهك لوحة مثلا : احذر أو انتبه منزلق خطير ويكون السؤال : طيب ولماذا لا تصلحوه أو تعدلوه أو أو أو… ولا تجد جوابا إلا الحوادث في تلك المنزلقات أو المنحنيات الخطيرة.

وانظر فهناك نقاط معينة على طريق تعز – عدن وبالذات بين الراهدة وكرش وآخر حادث أودى بحياة خمسة من مشجعي المنتخب الوطني وبين الحين والآخر نسمع عن حوادث في تلك النقاط وذلك الشاب الرائع رشاد قضى هناك هو وأسرته بسبب ذلك المنحنى الذي يتحدث عنه كل منú يمر تلك الطريق والذي يشبه الخطأ على منحنى البركاني!! حيث تأتي مندفعا يخيل إليك أن الطريق مستقيمة فتفاجأ بالمنحنى لا يكون أمامك إلا القفز إلى الهاوية خاصة في الليل حيث لا إشارات.

وبرغم كل الكتابات وبرغم كل التنبيهات والتحذير في الصحف ومناشدة الناس تجد «الطرق» أذنا من طين وأخرى من عجين والأدهى أن لا إشارات تبين للسائق الخطر المحتمل.

الآن نناشد وزارة الأشغال وليس مكتبها أن تبادر بمهندسيها إلى معالجة أخطاء الطريق شقت وسفلتت أيام ما قبل عام 1990م حيث لم يكن يسير عليها أحد فقد كانت الحدود مغلقة فلا يزال عرضها في نقاط محددة كما كان لم توسع وأخرى ضيقة تؤدي إلى حوادث الاصطدام فهل نأمل أن نرى آلات الأشغال وقد بادرت إلى إصلاح أخطاء الطريق¿ إنا لمنتظرون.

 

قد يعجبك ايضا