17يوليو.. تحولات وطنية 

محمد الأسعدي


محمد الأسعدي

 
 محمد الأسعدي
– الـ17 من يوليو 1978م هو منعطف تاريخي هام في حياة الشعب اليمني فهو اليوم الذي أنهى الصراعات السياسية والتمزق وتحقق فيه الأمن والنماء والاستقرار لكل أبناء الوطن. إن الأحداث التي عاشها الوطن اليمني قبل السابع عشر من يوليو 1978م كانت مؤسفة ومحزنة وأعاقت حركة التطور والبناء وتشرد الكثير من أبناء الوطن وعاشت معظم المناطق اليمنية بعيدة عن الدولة بل لم يكن لوجود الدولة المركزية أي أثر في إدارة أعمالها وحماية مواطنيها وأراضيها إلى الـ17 من يوليو عام 1978م حينما تولى الرئيس علي عبدالله صالح مسؤوليته من خلال المؤسسة التشريعية ونهج نهجا ديمقراطيا وبدأ بداية واعية ومدركة لأهمية هذا النهج الديمقراطي ودعا كل أبناء اليمن إلى احترام ذلك النهج واستطاع الرئيس علي عبدالله صالح كسب ثقة كل القوى السياسية وكافة أبناء الشعب وبفضل تلك السياسة والنهج الحكيم تحققت الانجازات الرائعة في توطيد الأمن والاستقرار في ربوع الوطن بفضل بناء القوات المسلحة التي أعطاها وبذل في سبيل بنائها جل وقته وكل طاقته وتواكب ذلك الانجاز العظيم مع بناء المؤسسات الوطنية والنهضة الاقتصادية الشاملة التي من أهمها بناء السدود واستخراج النفط واستغلال الثروات بكل أنواعها وتنويع مصادر الدخل وعلى المستوى السياسي الوطني تم تم انجاز الميثاق الوطني والاستفتاء عليه وتأسس المؤتمر الشعبي بعد حوار جاد وهام مع لجنة الحوار الوطني التي كان لدوره الفعال وقدرته الفائقة وعمله الدؤوب لذلك الانجاز التاريخي وفي المجال السياسي أيضا كان استمرار الحوار مع الأخوة قادة الشطر الجنوبي سابقا وأزال الصعوبات التي كانت تعيق طريق الوحدة وبقدراته الفائقة وحكمته توج ذلك الحوار بإنجاز إعادة تحقيق وحدة الوطن في 22 مايو 1990م.
إن السابع عشر من يوليو هو يوم السيادة للوطن لكل شبر من أراضيه وقد استطاع الرئيس علي عبدالله صالح وضع الخريطة السياسية لليمن بعد جهاد وصبر مع دول الجوار وتم ترسيم الحدود مع كل دول الجوار والحفاظ على الإخوة والصداقة مع الجميع.
 هذا هو علي عبدالله صالح وهذا بفضل الـ17 من يوليو الذي أعاد لليمن مجدها وسيادتها على المستوى الوطني والإقليمي.
إن اليمن كانت تسمى بذلك البلد الغائب عن المحافل الدولية والمؤتمرات الدولية إلى أن استطاع الرئيس علي عبدالله صالح بقدراته ومكانته لدى زعماء دول العالم أن يعيد لليمن مكانتها وتأثيرها في المحافل الدولية وفي القرارات الهامة التي تخدم المجتمع الدولي إنني بمناسبة الـ17 من يوليو 1978م أدعو كل أبناء الوطن للوقوف أجلالا لهذا الزعيم العظيم في هذا اليوم التاريخي وندعو له بطول البقاء ونرفع له التهاني من قلوبنا جميعا بهذا اليوم وكل عام ورئيسنا بخير والوطن في تقدم وازدهار.
 

قد يعجبك ايضا