هذه المرة الفرحة غير! 

فايز البخاري



فايز البخاري

فايز البخاري
 
> هذه المرة تأتي الذكرى الثالثة والثلاثون ليوم الديمقراطية السابع عشر مöن يوليويوم انتخاب فخامة الرئيس الرمز علي عبدالله صالح لأول مرة عام 1978م, والشعب يعيش أفراحا غامرة بمناسبة شفاء فخامته مöن آثار الاعتداء الغادر والجبان الذي استهدفه هو وكبار قيادات الدولة في أول جمعة مöن شهر رجب المحرم, ما يعني أن الفرحة بهذه المناسبة هذا العام غير وأن وفاء جماهير الشعب الغفيرة في إحياء هذه المناسبة تمثöل بادرة طيبة وتجسيدا صادقا لما تحمله هذه الجماهير مöن حب ووفاء لهذا الزعيم الذي أفنى معظم عمره في خدمة هذا الوطن.
وفي الوقت نفسه هي دليل عظيم ومؤشöر صادق على ما يكنه الشعب لهذا القائد الذي وعد أنú يفدي هذا الوطن بروحه ودمهوقد كان.. واليوم أتتú هذه الاحتفالات بمثابة الرد المفحöم لكل الحاقدين والمرجفين وكل مöن يحاولون التقليل مöن شأن هذا الزعيم الملúهم الذي لم يأل جهدا طوال مشوارöهö السياسي والقيادي في العمل مöن أجل القفز بهذا الوطن قفزات كبيرة في مجالات متعدöدة كان لها كبير الأثر في النقلة النوعية التي يعيشها اليوم على كافة الصعد.
ربما يقول  بعض المرضى والحاقدين: الرئيس سيرحل ولم يعد يجدي أنú تحيوا مثل هذه الذكرى.. ونقول لهم إننا حين نحيي مثل هذه الذكرى لا ننتظر جزاء ولا شكورا,فقط نحن نحييها مöن باب الوفاء لزعيم قدم للوطن الكثير والكثير,ومöن حقهö علينا أنú نشكره على ما قدم فمن لا يشكر الناس لا يشكر الله.
هذا مöن جهةومöن جهة أخرى لابد لخصلة الوفاء وجذوتها أنú تظل متقöدة في قلوبنا ونفوسنا وسلوكياتنا وممارساتنا وإلا فما قيمة أنú نردöد هذه المفردة ونلوكها بأفواهنا دون أنú يكون لها أدنى أثر في الممارسة الفعلية على الواقع الملموس!
ومöن حق الأوفياء أن يبرزوا اليوم إلى الميادين ليعبöروا عن مكنوناتهم وحبöهم الصادق لفخامة الرئيس,سواء استمر في الحكم أم تنازل عنه بمحض إرادته وفق رؤية يراها هو, لأن الوفاء له حق يجب علينا الاعتراف به, وإحياء ذكرى يوم الوفاء لهذا القائد الذي أتى إلى سدة الحكم عبر الانتخابات الديمقراطية ولم يأتö عن طريق الدبابة والمدفع هو مöن باب أولى.
فلقد جسد علي عبدالله صالح في سلوكه السياسي ومنذ أول أيامه ديمقراطية فذة لم تعتدها اليمن منذ فترة طويلة وكان يوم الـ17 مöن يوليو عام 1978م بمثابة النقطة الفارقة في تاريخ اليمن الحديث بين عهد سادتú فيه الصراعات والتناحرات, وبين عهد اتسم بالتسامح والحوار والديمقراطية الحقة التي توöجتú بالانتخابات الرئاسية.
وكان هذا هو يوم الولادة الفعلية للديمقراطية التي تعيشها اليمن – حسب كثير مöن الباحثين والمهتمين بالشأن اليمني –  وهو العلامة الفارقة والنقطة المضيئة في تاريخ اليمن الحديث,باعتبارö أنه وقف حائلا أمام الأطماع والتحديات التي كانت تحدöق باليمن مöن جهة,ومن جهة أخرى أرسى لأول مرة اللبنات الأولى التي شöيد عليها فيما بعد بناء النهج الديمقراطي الشوروي وكان عامل استقرار ساهم في صنع مستقبل اليمن الرغيد,بعيدا عن الاقتتال والصراع على الرئاسة التي أضحتú مطروحة ومعروضة للجميع,شريطة أنú يتم ذلك عبر صناديق الاقتراع حتى يصل إلى سدة الحكم صاحب الأغلبية التي يجمöع عليها غالبية الشعب.
 وهي مناسبة لنزجي النصيحة لكل الطامحين بالسلطة أنú يجعلوا مöن هذه الذكرى قدوة لهم مöن أجل السعي المشروع للوصول للحكم عبر الطريقة التي وصل بها علي عبدالله صالح فذلك أجدى وأنفع لمختلف الفئات والأحزاب,وفي الوقت نفسه سيسجöل لتلك القوى السياسية التي ستحترم هذا النهج الذي توافق عليه وقبل به كل أبناء اليمن موقف إيجابي يفرض على الجميع احترامهم والتعاطف معهم.
وفي هذا اليوم الأغر لا يسعنا إلا أنú نرفع أسمى آيات الإجلال والتقدير لفخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية عرفانا بما قدمه مöن خدمات وتضحيات جليلة لهذا الشعب كانت وراء كل ما تحقق له من منجزات تدركها كل الأبصار التي لم ترتد نظارات الحöقد السوداء ولم تسيطر عليها عقدة النقص البغيضة.
وحفöظ الله اليمن..
 
 
                                                           faiz.faiz619@gmail.com
 

قد يعجبك ايضا