
اكد السفير الامريكي بصنعاء جيرالد فايرستاين ان هناك رغبة قوية للشركات الامريكية للاستثمار في اليمن خلال المرحلة القادمة.
وقال سعادة السفير في معرض رده على سؤال لـ “الثورة” في مؤتمر صحفي عقده أمس للتحدث عن نتائج زيارة الوفد التجاري اليمني الكبير الذي رافقه إلى أمريكا ان الاقتصاد يتصدر اهتمامات المرحلة القادمة في اليمن التي ستشهد انفتاحها بشكل كبير على السوق الاقتصادية والاستثمارية العالمية.
واضاف انه تم تنفيذ القضايا الجوهرية في المبادرة الخليجية وسيستمر التقدم في تنفيذ بقية بنودها التي يتصدرها الحوار والاقتصاد بالإضافة الى ان الفترة القادمة ستشهد الاعلان عن تنفيذ بنود خاصة بهيكلة الجيش.
مشيرا◌ٍ الى أن زيارة الوفد التجاري والاقتصادي حققت النتائج المرجوة منها في التعريف باليمن وما تمتلكه من فرص استثمارية واعدة ومغرية للاستثمارات الأجنبية.
لافتا◌ٍ إلى إن الفترة القادمة ستشهد حركة نشطة لترسيخ وتفعيل العلاقة الإستراتيجية بين اليمن وأمريكا في المجال الاقتصادي والتركيز على بعض القطاعات الواعدة التي استحوذت على اهتمامات وفد رجال الاعمال اليمنيين لدى زيارتهم الى الولايات المتحدة والمتمثلة بقطاعات الطاقة والمياه والتقنيات الزراعية.
وطبقا◌ٍ للسفير فايرستاين فأن اليمن يمتلك اربع موارد لانتاج الطاقة تشمل الغاز والطاقة الشمسية والرياح والطاقة الحرارية ¡حيث تم بحث كيفية تطوير واستغلال هذه الموارد باستخدام الطاقة النظيفة.
وقال: نأمل ان نرى توقيع عقود بين الشركات اليمنية والامريكية خلال الفترة القادمة وخصوصا◌ٍ في هذه المجالات التي تمثل جوهر العملية الاقتصادية في اليمن.
مؤكدا◌ٍ حرص الولايات المتحدة الامريكية تطوير العلاقات مع اليمن في الجوانب الاقتصادية والتجارية والاستثمارية خلال الفترة القادمة.
مشددا◌ٍ على اهمية الدور الذي يلعبه الاقتصاد في حل العديد من المشاكل المتعلقة بالفقر والبطالة وهو ماسيتم التركيز عليه من خلال توسيع مجالات التعاون في الاطار الثنائي او من خلال التعاون القائم في اطار اصدقاء اليمن .
واضاف : ان مؤتمري الرياض ونيويورك للمانحين خرجا برسالة قوية لدعم اليمن واقرار تعهدات تصل الى مايقرب من 8 مليارات دولار .
وقال : نحن بحاجة لاستراتيجية جديدة للمضي قدما◌ٍ في ايجاد السبل المتاحة لاستغلال التعهدات المالية ¡حيث من المفترض ان يلعب القطاع الخاص دورا◌ٍ محوريا◌ٍ وقياديا◌ٍ في استغلال هذه المنح.
ويؤكد سعادة السفير فايرستاين ان التركيز على الاقتصاد خلال المرحلة القادمة سيتم من خلال ثلاث مراحل تتمثل في دعم البنية التحتية وبرامج التنمية ومنها الصحة والتعليم والمرحلة الثانية العمل مع الحكومة ودعمها في مجال برامج الاصلاحات الاقتصادية عبر شركائها الدوليين وخلق بيئة مناسبة للاستثمار وتشمل المرحلة الثالثة تنظيم مثل هذه البرامج والزيارات لاستكشاف الفرص المتاحة بين رجال الاعمال في اليمن ونظرائهم في الخارج.
موضحا◌ٍ إن وفد رجال الإعمال الذي زار أمريكا يختلف عن الوفود السابقة التي كانت عبارة عن وفود تشارك في مؤتمرات دولية تعقد في أمريكا وفي مدينة واحدة.
وذكر ان هذا الوفد اكتسب اهمية كبرى من خلال المهمة التي حملها والتي تتركز في بحث وتوطيد العلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين والترويج للفرص الاستثمارية المتاحة في اليمن وتوضيح الصورة الحقيقية عن اليمن التي تختلف كثيرا◌ٍ عن الصورة المرسومة في اذهان الامريكيين.
واضاف : نؤمن بأن تطور الاقتصاد يأتي من خلال دعم القطاع الخاص وخلق بيئة مناسبة لنمو الاستثمارات.
مشددا◌ٍ على التوجهه الامريكي الكبير في مساعدة اليمن ودعمها في مختلف الاتجاهات وخصوصا في مجال التنمية الاقتصادية وهو ما ركزت عليه هذه البعثة في زيارتها لامريكا على قطاعات حيوية في الطاقة المتجددة وانظمة الري الحديث والمياه لرفد عملية التنمية في اليمن.