كتب/محمد العزيزي –
من تكون وسيلة مواصلاته وراحلته في التنقل في شوارع العاصمة الباصات العامة سيلاحظ العجرفة والاعتباط والسيمخة عند كل منعطف أو جولة ونهاية كل شارع من شوارع العاصمة . وبمجرد أن يتحرك الباص يبدأ الدفع بالرضا أو بالصميل وبأسلوب مقزز وانتهازي ولا يمت للنظام والقانون بأي صلة كونه ابتزازا◌ٍ لا أقل ولا أكثرº لأن جباية هذه المبالغ غير قانونية وليست حضارية من كل الجوانب لا الإنسانية ولا الأخلاقية وحتى المنظر الجمالي للعاصمة لا يليق أن تكون طريقة الجباية بهذا الأسلوب الممتهن .
في لحظة من اللحظات وبينما كنت بجانب سائق الباص المتجه من شارع هائل غربا إلى الحصبة شرقا نبع طفل وبيده صميل ويدق باب السائق مخاطبا “الحساب يا خبير .. ” فهو يقوم بعمل أبيه الذي هو في مقيل .. وبدون أي مراوغة º فإذا بالسائق يعطيه 50 ريالا .. تجاوزنا شارع هائل مع بداية شارع الرقاص ظهر ثلاثة أشخاص مسلحين بالصميل “مصملين” مد أحدهم يده نحو السائق يتلقف منه 50 ريالا وآخر 30 ريالا .. أكمل السائق خط السير حتى شارع الزراعة وإذا بنقطة تحصيل وفي تقاطع شارع العدل مع شارع الميثاق باتجاه الدائري الشمالي نجد متحصلين للثلاثين والخمسين ..
انتظرنا السائق وهو يصيح بأعلى صوته الحصبة الحصبة º صاح الركاب هيا أتحرك .. انطلق السائق وهو يتمتم المستعجل يركب متور . وعند منعطف جسر جولة سبأ دفع السائق المعتاد 80 ريالا◌ٍ لمسترزقين آخرين .. احد الركب كان مستاء من كثرة تكرار توقف صاحب الباص وعند نزوله حاول أن يداعب صاحب الباص قائلا ربي اخبر فيكم جعلكم “شوقه” لهؤلاء كان يقصد المتحصل ..
بصرحه جرني الفضول لأسال السائق كم تدفع في اليوم .. أجاب على الفور خل◌َيها على الله كم احسب لك أربعة من 50 وأربعة آخرين من 30 والصباح سند ب100 ريال من غير 50 ريالا◌ٍ عن كل حملة في الفرزة .. سألته مرة أخرى كم عدد الباصات وهل انتم مستفيدون من هذه المبالغ ¿ ابتسم وقال : خط هائل الحصبة عدد الباصات أكثر من 200 باص والدائري الحصبة 300 باص أما الفائدة “مابش “.. لكن جرى العرف هكذا استرزاق بالقوة ..
الآن عزيزي أمين العاصمة الأستاذ عبد القادر هلال والقارئ الكريم لابد من قلم وحاسبة ونبدأ بالعملية الحسابية º فمثلا لو جمعنا200ريال لمتعهد ال50 ريالا◌ٍ و120 ريالا◌ٍ لمتعهد ال30 ريالا وأضفنا عليها 100 ريال لمتعهد الفرزة في الصباح يكون الإجمالي لهذه المبالغ 470 ريالا يتم تحصيلها من كل باص من غير ال 50 ريالا◌ٍ عن كل حملة والتي هي من نصيب الذي يحمل تلك الباصات بالركاب .. بعد الجمع لابد من الحسبة الإجمالية لهذه المبالغ فلو ضربنا 470 ريالا في 200 باص هم قوام أو عدد الباصات خط سير الحصبة هائل يكون المبلغ المتحصل 94000 ريال في اليوم الواحد .. تخيلوا معي لو استغلت أمانة العاصمة هذه المبالغ في إيجاد المواقف والفرز وترميم الشوارع وتنظيف هذه المواقف وبناء وصيانة الحمامات العامة … الخ .
أليست أمانة العاصمة ومكتب النقل بالأمانة هي صاحبة الحق بهذه الأموال التي تذهب إلى جيوب مجموعة من النافذين ويستفيد منها نفر من الناس .. هذه القضية نطرحها على طاولة الأخ الأستاذ عبد القادر علي هلال أمين العاصمة ومكتب النقل بالأمانة .. ونسال ما رأيكم بما طرحنا خاصة وبحسب معلوماتي المتواضعة أن مكتب النقل تعاقد مع المتحصل أن يدفع للمكتب مبلغا◌ٍ لا يصل إلى نصف المبلغ المتحصل في اليوم الواحد ¿ !!!!!!!!
Next Post
قد يعجبك ايضا