اليمن ضمن البلدان المرتفعة بعدد الأميين


الثورة نت/ احمد محمد عبدالغني –
إن التعليم يجلب الاستدامة لجميع الأهداف الإنمائيةومحو الأمية هو أساس التعلَم.
أنه يوفر للأفراد المهارات اللازمة لفهم العالم وتشكيله كما يسمح لهم المشاركة في العملية الديمقراطية ويمنحهم صوت ويعزز هويتهم الثقافية.

العالم وبلادنا تحتفل سنويا عبر البرامج والسياسات والإستراتيجيات وتفعيل الشراكة المجتمعية ودمج سياسات وإستراتيجيات ضمن الإستراتيجية العامة و” الخطة القطاعية المحدثة للأعوام 2013- 2015 في إطار نتائج متوسطة المدى” وإدخال قضايا ضمن برنامج الشراكة مع شركاء التنمية.. من أجل تحقيق أهداف محو الأمية.. والأمية تزداد يوما بعد يوم.
هذا اليوم أنشئت له (7 جوائز) , دولية , تمنح لتكريم المؤسسات أو المنظمات أو الأفراد الذين تميزوا بتقديم المساهمات الفعالة في محاربة الأمية وتوقفت (3 جوائز) منها واستمرت (4جوائز) إلى اليوم.
وتتألف احدى الجائزتين من مكافأتين ماليتين مقدار كل واحدة منهما 20 ألف دولار أمريكي وميدالية فضية وشهادة تقدير لكل من الفائزين بالجائزة وغيره.

• بلادنا سنويا (200 ) ألف أمي

وبخصوص تقييم واقع الأمية في اليمن يقول الأخ محمد عبد الغني – مدير عام المناهج بجهاز محو الامية وتعليم الكبار بوزارة التربية والتعليم بنظرة تقويمية لواقع الحال في اليمن , نجد أن بلادنا لازالت تصنف ضمن البلدان التي تعاني من ارتفاع في عدد الاميين والأمر لم يتوقف عند هذا العدد بل يضاف إليه سنويا مايزيد عن (200 ) ألف أمي وأمية نتيجة لعجز نظامنا التعليمي من سد منابع الامية المتمثل بظاهرة التسرب من التعليم العام, وعدم قدرة التعليم الاساسي في استيعاب جميع من هم في سن التعليم , يقابل هذا الارتفاع في عدد الاميين , محدودية مخرجات الجهود التي تبذل حاليا في مواجهة الأمية والتي لاتشكل 5% مما يجب ان يستهدف سنويا
وتقول تقديرات منشورة على موقع وزارة التربية والتعليم اليمنية إن نسبة الأمية في أوساط اليمنيين تبلغ نحو 45.3% بينما تقول تقديرات أخرى إن النسبة أعلى من ذلك.. وتتزايد الأمية بين النساء في اليمن بسبب موانع اجتماعية حالت دون التحاقهن بالمدارس..
• الأمية الالكترونية
اشار تقرير لمستخدمي الانترنت في العالم: ان السويد الأفضل باستخدام الإنترنت واليمن بذيل القائمة حيث احتلت السويد المرتبة الأولى في أفضل استخدام للشبكة العنكبوتية بين دول العالم تلتها الولايات المتحدة الأمريكية بينما جاءت اليمن في ذيل القائمة وفقا لتقرير مؤسسة “وورلد وايد ويب” العالمية.
وقدم التقرير الأول من نوعه قائمة بـ 61 دولة قسمت على سبع مجموعات من بينها البنية التحتية في التواصل واستخدام الشبكة والمحتوى الإلكتروني والتأثير السياسي والاجتماعي والاقتصادي للإنترنت على هذه الدول.
واحتلت اليمن ذيل القائمة بعد كل من زيمبابوي وبوركينا فاسو.

• الأمم المتحدة

تعرف الأمم المتحدة الأمية بأنها عدم القدرة على قراءة وكتابة جمل بسيطة في أي لغة ويكون الشخص «أمياٍ» بعد سن العاشرة.
ولقد اعتمدت الامم المتحدة اليوم الدولي لمحو الأمية للعام 2012 هو محو الأمية والسلام..
حيث يسهم محو الأمية في بناء السلام حيث أنه يجعل الناس قاب قوسين أو أدنى من اكتساب الحريات الشخصية وفهم العالم على نحو أفضل إضافة إلى منع الصراعات أو حلها.
وقد تبدو الرابطة بين محو الأمية والسلام بينة في الديمقراطيات غير المستقرة أو في البلدان التي تعاني من النزاعات حيث يكون من أصعب الأمور إنشاء بيئة متعلمة أو دعمها.
• حول اليوم الدولي لمحو الأمية
تم لأول مرة اقتراح تخصيص يوم كل عام لتعزيز محو الأمية إبان “المؤتمر الدولي لوزراء التربية والتعليم حول محو الأمية” (طهران 8ـ 19 أيلول/ سبتمبر 1965). وبعد مرور عام في نوفمبر 1966 أعلنت اليونسكو يوم 8 أيلول/ سبتمبر اليوم الدولي لمحو الأمية.
وطوال أكثر من 40 عاماٍ تحتفل اليونسكو باليوم الدولي لمحو الأمية وتْذكر المجتمع الدولي بأن محو الأمية إنما يشكل حقاٍ من حقوق الإنسان وأساساٍ لكل عملية تعلم. وفي 8 أيلول/ سبتمبر من كل عام منذ عام 1967 تكافئ اليونسكو أنشطة المنظمات والممارسين والبرامج في أكثر من 100 بلد في جميع أرجاء العالم وذلك من خلال منح جوائز اليونسكو الدولية لمحو الأمية.
• مبررات محو الأمية¿
إن محو الأمية حق من حقوق الإنسان وأداة لتعزيز القدرات الشخصية ووسيلة لتحقيق التنمية الاجتماعية والبشرية. وتعتمد فرص التعليم على الإلمام بالقراءة والكتابة. كما أن محو الأمية يقع في صميم التعليم الأساسي للجميع ويْعتبر بمثابة العامل الأساسي للقضاء على الفقر وخفض وفيات الأطفال والحد من النمو السكاني وتحقيق المساواة بين الجنسين وكفالة التنمية المستدامة والسلام والديمقراطية. وثمة أسباب وجيهة تبرر إعطاء محو الأمية هذه المكانة التي يحتلها في صميم عملية التعليم للجميع.
والتعليم الأساسي الجيد يزود التلاميذ بمهارات القرائية اللازمة للحياة ولمواصلة التعلمº والآباء المتعلمون يكونون أكثر ميلاٍ لإرسال أبنائهم إلى المدرسةº والأشخاص المتعلمون هم أكثر قدرة على الانتفاع بفرص التعليم المستمرº والمجتمعات المتعلمة تكون أكثر استعداداٍ لمواجهة التحديات الإنمائية الملحة.

الأمية في أمة “اقرأ”

وتشكل الأمية في العالم العربي نسبة كبيرة من السكان إذ تقول بعض التقديرات إن أكثر من سبعين مليون عربي لا يستطيعون القراءة أو الكتابة وأن نسبة الأمية بين المسلمين البالغين تتراوح بين 50% و 80%.
والخلاصة يقول مختص هذا من الناحية الشكلية المحضة ,الأرقام فإذا تجاوزنا ذلك إلى البحث في أحوال (المثقفين) وجدنا مأساة المضمون تتكامل مع مأساة الشكل إذ إن إنتاجية هؤلاء المثقفين وقدرتهم على رفع سقف المعرفة في بلادهم تقترب من الصفر.. وأسباب هذا الخلل كثيرة من أهمها ضعف مناهج التفكير المتبعة في حل المشكلات ومعالجة الأزمات..

و كلما فكرنا أن أول كلمة من الوحي الأخير نزلت على النبي الأمي محمد صلى الله عليه وسلم وآله الذي لا يعرف القراءة هي كلمة ﴿اقرأ﴾[العلق: 1] ﴿ اقúرِأú باسúم رِبكِ ﴾ [العلق: 1] لا باسم شيءُ آخر فالقراءة موجهة لنفعيِن مترابطين لا ينفكان: نفع الدنيا. ونفع الآخرة الباقية.. ويتكرر الأمر:﴿ اقúرِأú وِرِبْكِ الúأِكúرِمْ ﴾ [العلق: 3] ولم يقل: الأعلم مع أن القراءة مرتبطة بالعلم وكأن في ذلك إشارة إلى أن القراءة في سبيل العلم والعلم سبيل الكرامة قل:﴿ هِلú يِسúتِوي الِذينِ يِعúلِمْونِ وِالِذينِ لِا يِعúلِمْونِ ﴾ [الزمر: 9]¿.

فنحن يجب علينا:
1- أن نقرأ.

2- وأن نفهم ما نقرأ لأن المقصود من القراءة الفهم.

3- وأن نعرف ماذا نقرأ.

4- وكيف نقرأ بالطريقة المثلى.

قد يعجبك ايضا