
استطلاع / مطهر هزبر – فهيم القدسي –
شهر رمضان مناسبة طيبة تغتنمها كثير من الجهات للتقرب الى الله بفعل الخيرات ومساعدة الفقراء والمحتاجين وإقامة الأمسيات الرمضانية التي تشهد أنشطة دينية وثقافية وغيرها من الفعاليات التي تتناسب مع عظمة هذا الشهر الفضيل.
جمعيات ومراكز الأشخاص ذوي الإعاقة كان لها نصيب من هذه الفعاليات الرمضانية التي تنوعت بحسب امكانيات كل جمعية وقدرتها على ايجاد الممولين والداعمين لهذه الأنشطة والفعال.
(قضايا الإعاقة)
رصدت الأنشطة والفعاليات المتنوعة التي أقامت عدد من جمعيات الاشخاص ذوي الاعاقة في عدد من المحافظات خلال شهر رمضان وخرجت بالحصيلة التالية:
(أنشطة متنوعة)
في البداية تحدث تحدث الأخ / صالح النادري رئيس فرع الإتحاد الوطني لجمعيات المعاقين اليمنيين بمحافظة عدن عن الأنشطة والفعاليات التي نظمها الاتحاد خلال شهر رمضان المبارك حيث قال : قام الاتحاد الوطني بالتنسيق مع عشر جمعيات من جمعيات ذوي الإعاقة في المحافظة بإقامة مسابقة في حفظ القرآن الكريم كاملاٍ بمشاركة عشرين حافظ وحافظة حيث تم اختيار متسابقين من كل جمعية وقد أقيم الاثنين الماضي حفل اختتام المسابقات الرمضانية في حفظ القرآن الكريم في أمسية رمضانية حضرها عدد من مسؤولي السلطة المحلية بالمحافظة والمسابقة بتمويل من شركة الاتصالات ام تي ان وعدد من فاعلي الخير وتم في الأمسية تكريم عدد من الأوائل المبرزين وتوزيع الجوائز التشجيعية لهم وقد شهدت المسابقة مشاركة واسعة لجمعيات الأشخاص ذوي الاعاقة بمحافظة عدن.
كما أقام الاتحاد خلال الشهر الفضيل أمسيات منها أمسية رمضانية حول كيفية إعداد المشاريع وامسية اخرى بعنوان (مكان ذوي الإعاقة المبدع في المجتمع) اضافة الى توزيع عدد من المساعدات والمواد الغذائية على الأشخاص ذوي الإعاقة بالتنسيق مع جمعيات الأشخاص ذوي الاعاقة في المحافظة.
واضاف النادري ان الاتحاد يعد حاليا لإقامة رحلة ترفيهية للأشخاص ذوي الإعاقة خلال ايام عيد الفطر المبارك في شواطئ عدن يشارك فيها عدد من الأشخاص ذوي الإعاقة المبرزين وستكون رحلة ترفيهية وثقافية ويتخللها عدد من الأغاني لعدد من مواهب الأشخاص ذوي الإعاقة.
(مركز صيفي)
جمعية السعيدة للفتيات الصم بمحافظة تعز هي الأخرى كان لها نشاط متميز خلال شهر رمضان عن هذه الأنشطة تحدثت الأخت/ منال الأشول رئيسة الجمعية حيث قالت: اقامت الجمعية مركزاٍ صيفياٍ للفتيات الصم حيث بدأت فعاليات في 30 يونيو الماضي ويستمر الى 30أغسطس الجاري وذلك بدعم من مكتب الشباب والرياضة بمحافظة تعز ورغم ان الجمعية تقيم كل عام مركز صيفي الا انه غالبا ما يكون بجهود ذاتية وهذه اول مرة نحصل فيها على دعم حكومي, وتقيم الجمعية خلال شهر رمضان أنشطة اخرى اضافة الى فعاليات المركز الصيفي حيث تتضمن هذة الأنشطة ندوات رمضانية مساء كل يوم اربعاء من كل أسبوع يخصص جزء من الندوة للاستفادة في الجوانب الدينية والثقافية من خلال الاستفسار عن اي مسائل فقهية تخص الصوم والزكاة وغيرها, وتأمل الجمعية اختتام المركز الصيفي بحفل مناسب لتكريم العاملات والعضوات المشاركات في المركز الصيفي.
وأشارت الأخت/ منال الأشول الى أن الجمعية تواجه العديد من الصعوبات التي توثر على أنشطتها بشكل عام ومنها الأنشطة التي تقيمها خلال شهر رمضان أهمها عدم وجود وسيلة مواصلات خاصة بالجمعية وقلة الدعم المادي الذي تتحصل عليه الجمعية.
(برنامج رمضاني)
أما في جمعية رعاية وتأهيل المعاقين حركيا المركز الرئيسي بأمانة العاصمة فقد دشنت الجمعية برنامجها الرمضاني والذي يشمل العديد من الفعاليات الثقافية والرياضية والذي تنظمه دائرتي الثقافة والرياضي والتدريب والتأهيل بالجمعية حول هذا البرنامج تحدث الأخ/ ياسر عبد الجليل الصهباني مسئول التدريب والتأهيل بالجمعية حيث قال: الأنشطة الرمضانية تحتل جزء واسعاٍ من اهتمامات إدارة الجمعية حيث يمثل الشهر الفضيل مناسبة روحانية ومناسبة تنافسية في مجال العمل وقراءة القرآن وحفظه وأيضاٍ فرصة للتنافس في كل الأنشطة و قد حرصت الجمعية على أن يكون النشاط الرمضاني لهذا العام متميزاٍ حيث يشمل العديد من الأنشطة الثقافية والرياضية والاجتماعية حيث قامت الدائرتين من خلال اللجان التي شكلت من مجموعة من طلاب الدورات التأهيلية للإعداد لهذه الفعاليات التي انطلقت في أول يوم من شهر رمضان المبارك بالإضافة الى الدائرة الاجتماعي التي ستساهم إن شاء الله في إثراء الأمسيات بالندوات الدينية والتوعوية.
(اكتشاف المواهب)
من جانبه أوضح/ الأخ هائل محمد البعداني المسئول الثقافي والرياضي بالجمعية أن البرنامج الرمضاني الثقافي والرياضي لهذا العام قد انطلق في بداية شهر رمضان في المجال الرياضي حيث شمل تصفيات بين المشاركين في العاب الشطرنج والتي شارك فيها عدد من اللاعبين ذكوراٍ وإناثاٍ وتمت التصفية بطريقة النظام السويسري بالاضافة الى تصفيات بطولة تنس الطاولة وخلال هذا الأسبوع ستنطلق التصفيات في العاب القوى وكرة السلة وتنس الميدان وبالنسبة للأنشطة الثقافية ستنطلق قريياٍ حيث وضعت اللجنة المنظمة برنامجاٍ ثقافياٍ يشمل على مسابقة في السجع ومسابقة القرآن الكريم وفي مسابقات للجمهور ومسابقة في الأشغال اليدوية ومسابقة في الرسم وفي الشعر وفي الإنشاد وفي القصة وفي القصة القصيرة ومسابقة أفضل خط وذلك بهدف اكتشاف المواهب في المجالات من ذوي الإعاقة الحركية وتشجيعها وصقلها وإظهار إلى حيز الوجود فهناك إبداعات في أوساط الأشخاص ذوي الإعاقة بحاجة إلى من يأخذ بيدها ونحن نسعى للحصول على رعاية لهذا الفعاليات وتكريم الفائزين في البطولات الرياضية والمسابقات الثقافية المتنوعة.
وثمن البعداني جهود إدارة التدريب والتأهيل ورئيس قسم الحاسوب بالمركز واللجان المشكلة من قبل طلاب الدورات على الجهود والإعداد الجيد للبرنامج الرمضاني لهذا العام والذي يتضمن ايضا أمسيات رمضانية شيقة في الكثير من الفقرات والمحاضرات التوعية والمسابقات الترفيهية وغيرها من الانشطة والفعاليات المتنوعة .
(أنشطة اجتماعية)
الأخت/ مريم شجاع الدين المدير التنفيذي لمؤسسة أكسانا لرعاية الصم والبكم تحدثت عن جهود المؤسسة خلال الفترة القصيرة في خدمة ذوي الاعاقة السمعية حيث قالت: استطاعت مؤسسة أكسانا لرعاية الصم والبكم خلال فترة عملها التي لا تتجاوز العامين ضم أكثر من 200شخص اصم من الذكور والإناث وتميزت هذه الفترة بتنفيذ العديد من المشاريع التي تعود بالفائدة على المستهدفين ومنها خلق فرص عمل لعدد من الصم بعد تدريبهم وتأهيلهم في مجال الإنتاج وتختلف نشاطات المؤسسة وخدماتها المقدمة للفئة المستهدفة طوال العام ويتميز شهر رمضان المبارك عن غيره بالأنشطة المتعلقة بالمساعدات المادية والعينية ورفع وعي الصم حول الفروض الدينية وشعائر رمضان .
مسئولة المشاريع بالموسسة الأخت/ جميلة العلاني تحدثت عن أهم الأنشطة التي نفذتها المؤسسة خلال شهر رمضان حيث قالت: من أهم الأنشطة التي سعت الموسسة الى تنفيذها خلال الشهر الكريم الانشطة الإجتماعية حيث تم مساعدة 120 أسرة من خلال توزيع مواد غذائية أساسية لهذه الاسر بدعم من الهلال الأحمر الإماراتي ,الى بالإضافة إلى إقامة أمسيات رمضانية ومشاريع إفطار بدعم من الهلال الأحمر الإماراتي وعدد من رجال الخير و بفضل المؤسسة انفتحت أفاق جديدة في طريق المشاركة الفاعلة للأشخاص الصم في المجتمع حيث بدأوا بالمشاركة في جميع الفعاليات الاجتماعية والسياسية والخروج من دائرة العزلة المجتمعية التي كانوا يعيشونها.
أما السيدة أكسانا المؤسس للمؤسسة أكسانا قالت أنها أنشأت المؤسسة لخدمة الصم والبكم ودمجهم في المجتمع معتبرة ان شهر رمضان هو مناسبة هامة لمساعدة الصم الفقراء واسرهم واشراكهم في العديد من الانشطة الهادفة التي تعزز مشاركتهم في شتى المجالات داعية جميع الخيرين في رمضان وغير رمضان لمساندة الصم ومد يد العون لهم وكسر الحاجز بينهم وبين المجتمع.
(حرف يدوية)
من جانبه قال الأخ/ جمال الفرزعي المدير التنفيذي لجمعية الإرادة لرعاية وتأهيل الصم بذمار ان الجمعية شاركت خلال شهر رمضان في النشاط الثقافي الذي تقيمه دائرة الشباب والطلاب بذمار كما تم إقامة المعرض السنوي التاسع لمنتجات الجمعية وإبداعات الأولاد والفتيات الصم بالجمعية شمل المعرض عدداٍ من المنتجات منها المعاوز وأعمال التريكو والأشغال اليدوية والأكسسورات والدمى والخياطة كما تم توسيع مشغل حياكة المعاوز إلى ثلاث وحدات يتم فيهن تدريب الأولاد الصم الجدد على حرفة حياكة المعاوز وتدريب الفتيات على الخياطة والأشغال اليدوية وحرفة جديدة هي حرفة صناعة العزف.
(مسابقة رمضانية)
جمعية الأمان لرعاية الكفيفات اقامت انشطة رمضانية متنوعة ابرزها إقامة المسابقة الثقافية الرمضانية الثانية تحت شعار معاٍ نحو إثراء معرفي أفضل بتمويل من صندوق رعاية وتأهيل المعاقين وجمعية الأمان لرعاية الكفيفات الأمسية الختامية للمسابقة التي اقيمت الأسبوع المنصرم وحضرها الأخ/ محمد رزق الصرمي وكيل أول أمانة العاصمة والأخ/ حسين باسليم رئيس قطاع التلفزيون والأخ/ عبد الله الهمداني المدير التنفيذي لصندوق رعاية وتأهيل المعاقين والأخ/ عثمان محمد الصلوي رئيس الاتحاد الوطني لجمعيات المعاقين اليمنيين وعبدالله بنيان نائب رئيس المنظمة العربية للاشخاص ذوي الإعاقة وعدد من رؤساء واعضاء جمعيات الأشخاص ذوي الإعاقة تضمنت عدد من الفقرات الإنشادية لعدد من نجوم الإنشاد اليمني وهم عمار العزكي والمنشد خالد زاهر والمنشد صلاح المزلم والمنشد عبد القادر قوزع بالإضافة الى الفقرات الخطابية التي اشادت بجهود جمعية الامان في اقامة هذه المسابقة المتميزة حفزت الأشخاص ذوي الإعاقة على التفاعل مع فعالياتها المتنوعة.
وفي ختام الأمسية تم توزيع شهادات التقدير للأخوة المنشدين والعاملين في إقامة المسابقة الثقافية الرمضانية الثانية وكذا توزيع شهادات المشاركة على الجمعيات والمراكز المشاركة في المسابقة وهي عشر جمعيات اضافة الى توزيع جوائز المسابقة على المراكز الثلاثة الأولى حيث فازت جمعية رعاية وتاهيل المكفوفين اليمنيين بالمركز الأول وكاس المسابقة الثقافية الثانية فيما حصلت الجمعية اليمنية للناجين من الألغام على المركز الثاني وحصلت جمعية الأمان لرعاية الكفيفات على المركز الثالث.