الثورة / شوقي العباسي –
ضعف التنسيق بين الوحدة التنفيذية ومنظمات الإغاثة يضاعف من معاناة نازحي أبين
المساعدات الغذائية غير كافية والأسر الكبيرة تعاني بشدة
الثورة / شوقي العباسي
أوضح تقرير ميداني حول أوضاع نازحي ابين أن الجانب التعليمي تضرر بشكل عام في المحافظة بسبب إقامة النازحين في المدارس الحكومية ما أدي إلى ضغط في المدارس المتبقية و تطبيق نظام أكثر من دوام دراسي وهو ما أثر سلبا على الطلاب والمدرسين والعملية التعليمية.
وأوضح التقرير الصادر عن اتحاد نساء اليمن أن منظمة اليونيسف نفذت عددا◌ٍ من الأنشطة في المدارس إلا أن النتائج ليست مرضية كون استخدام الخيام للتعليم يفتقد للتهوية وبسبب ارتفاع درجة الحرارة في محافظة عدن أدى إلى نفور الطلاب من التعليم بالإضافة إلى عدم وجود أية حوافز أو مكافآت للمتطوعين في تعليم الأطفال من أجل استمرارهم كما أن الحلول المقدمة لا تشمل كل المدارس المستهدفة.
وبحسب التقرير فان الوضع الذي يعاني منه النازحون من محافظة أبين وترك منازلهم زاد من نسبه البطالة نتيجة عدم توفر أعمال بين أوساط الرجال والنساء إذ أن معظمهم كانوا من عمال الأجر اليومي مما أثر على سلوكياتهم بشكل سلبي وظهرت العداوة بينهم كما فاقم الوضع وزاد من المشاكل الأسرية.
وأشار التقرير إلى أن المساعدات الغذائية المقدمة من المنظمات والوحدة التنفيذية لمخيمات النازحين غير كافية بسبب العدد الكبير لأفراد بعض الأسر بالإضافة إلى ضعف التنسيق بين الوحدة التنفيذية والإغاثة الإسلامية والمنظمات الأخرى في تقديم المعونة الغذائية ¡مما يدفع ببعض النازحين إلى بيع جزء من المواد المقدمة لهم لتوفير احتياجات أخرى ¡ بالإضافة إلى تأخر وصول المعونات الغذائية خلال الأشهر الماضية .
ولفت التقرير إلى أن الجانب الصحي شبه معدوم وافتقار النظافة بين النازحين ومحدودية عمل العيادات المتنقلة تسبب في ظهور بعض الإمراض بين الأطفال أهمها الفطريات في الجسم خاصة في الرأس وظهور أعراض للثعلبة .
وأشار التقرير أيضا إلى تردي الحالة النفسية للنازحين بسبب الظروف التي عانوا منها أثناء النزاعات المسلحة في المحافظة وتركهم لمنازلهم ¡ إلى جانب تدني الأوضاع الاقتصادية خاصة للأسر من ذوي الدخل المحدود والعاملين بالأجر اليومي وانتشار البطالة كون معظمهم من العاملين في الزراعة واعتمادهم على المعونات المقدمة بالإضافة إلي عدم وجود برامج للشباب تعمل على تدريبهم وتأهيلهم على المهارات الحياتية أو مجالات أخرى يهتم بها الشباب وعدم وجود برامج ترفيهية للنازحين هدفها تخفيف الآثار النفسية التي يعاني منها النازحون .