الثورة / قاسم الشاوش –
أكد وزير النفط والمعادن المهندس هشام شرف أن قطاع النفط والغاز والمعادن سيظل الرافد الأساسي لخزينة الدولة بكل احتياجاتها التنموية حتى بناء قطاعات أخرى تسهم في استمرار العملية التنموية في الوطن..مشيرا إلى أهمية النهوض بالاوضاع الاقتصادية ورسم خطط وبرامج تنموية على ضوء قدرات وإمكانات البلد..
جاء ذلك في الأمسية الرمضانية التي نظمتها وزارة النفط والمعادن أمس لمناقشة الرؤية الاستراتيجية لهيئة استكشاف وانتاج النفط وهيئة المساحة الجيولوجية والثروات المعدنية وقال شرف: إن وزارة النفط والمعادن جهة استثمارية سواء من خلال رسم السياسات والبرامج في الوزارة أو هيئاتها التي يجب أن تكون لها اياد استثمارية وتطويرية وهو ما يتطلب اعتمادات مالية ..مشيرا إلى أن العام 2013م سيشهد نقلة نوعية في عمل الهيئات والمؤسسات التابعة للوزارة وعدم الاكتفاء بما تم تحقيقه.. مشيرا إلى أهمية أن تدخل الدولة كشريك في معظم العمليات في قطاع المعادن وان تكون مشاركة في عملية الانتاج.. وقال: ” لا نستطيع أن نعمل في قطاع التعدين باليمن بالطريقة البدائية بل نحتاج إلى الوسائل الحديثة وشبكة نقل اهمها سكك الحديد لنقل المعادن..
وأكد الوزير هشام شرف أن وزارة النفط وهيئاتها سيكون لها دور كبير في الفترة القادمة وسيحصل العاملين في هذا القطاع على قدر ما ينتجون..لافتا إلى أهمية إنجاز الكادر النفطي خلال الفترة القادمة والذي ظل يرواح مكانة منذ فترة طويلة.
واضاف: إن الشركة الوطنية للبترول ستكون مظلة الشركات البترولية الحكومية في اليمن والكيان الذي يدير عمليات وانشطة هذه الشركات تحت إدارة وزارة النفط والمعادن.. موضحا أن الشركات البترولية الوطنية بحاجة إلى مبالغ تمكنها من تنفيذ استثماراتها وعمل البرامج وتطوير الدراسات والأنشطة الاستكشافية.
وفيما يتعلق بالتدوير الوظيفي اشار وزير النفط والمعادن إلى انه سيتم في اطر علمية ومهنية وليس كما يعتقد البعض تعيين شخص بدلا عن اخر وسيتم حسب القانون وبشكل لا يعيق عمل المؤسسات..وقال: ” نحن نبني خبرات وكوادر ونعمل على تحقيق المساواة في الوصول للمناصب والقيادة والإدارة بالشكل الصحيح الذي يخدم المؤسسات.
مؤكدا أن ميزانية 2012م لم تحقق لوزارة النفط ووحداتها وشركات البترول الوطنية ما تريد تحقيقه من خطط وبرامج ويجب أن يراعى قطاع النفط خلال العام القادم لتحقيق اكتشافات جديدة وزيادة الانتاج..مؤكدا على أهمية الترويج للفرص الواعدة في قطاع النفط والغاز والمعادن لنقل صورة ايجابية عن اليمن وهو ما تعمل عليه وزارة النفط في إطار استراتيجيتها الترويجية.
وأشار إلى أن لقاءاته مع سفراء عدد من الدول تأتي في إطار رسم سياسية لدعم هذه الدول لليمن ورفده بامكانات فنية ومالية..وقال:” نريد أن نكون جزءاٍ من العملية الاقتصادية ولدينا مشاريع استراتيجية ستقدم إلى مؤتمر المانحين واصدقاء اليمن لتقديم قروض ميسرة لها باعتبارها مشاريع واعدة وذات جدوى اقتصادية وتخلق فرص عمل وتزيد الدخل.
وتطرق وزير النفط والمعادن إلى الجوانب المتعلقة بإجراءات التفاوض والاتفاقيات النفطية وطول فترتها والتي كانت احد اسباب بطئ الاستفادة من الموارد الطبيعية..مشيرا إلى أن وزارة النفط وهيئاتها لديها القدرة والامكانية على التفاوض مع المستثمرين ووضع الشروط والعمل على تسريع الإجراءات.
وأضاف :” سنعمل خلال الفترة القادمة على زيادة بناء القدرة القانونية لوزارة النفط وهيئاتها وسيتم اختصار فترة الإجراءات الخاصة بالاتفاقيات النفطية سواء في التفاوض أو في رئاسة الوزراء أو مجلس النواب البرلمان.
ونوه إلى أهمية أن يكون لهيئة استكشاف النفط في المستقبل قطاع خدمات نفطية وكذا هيئة المساحة الجيولوجية يكون لها اسهامات في مجال البحث عن المعادن والاستفادة من الكوادر المؤهلة والتوسع في الانشطة بدعم من الدولة..موضحا أن عدداٍ من المواضيع الخاصة بقطاع التعدين ستدخل إلى مجلس الوزراء بعد عيد الفطر لتمكينه من احتلال مكانة اكثر من السابق.
وأشار إلى تحسن المؤشرات الاقتصادية وكذا ما حققته حكومة الوفاق الوطني من نتائج جيدة مقارنة بالتحديات التي تواجهها سواء سياسة أو أمنية أو اقتصادية..لافتا إلى توجه القيادة السياسية ممثلة بالأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي – رئيس الجمهورية وحكومة الوفاق العمل لاخراج الوطن من عنق الزجاجة اقتصاديا وسياسيا وامنيا.
إلى ذلك استعرض رئيس هيئة استكشاف وانتاج النفط المهندس نصر الحميدي إنجازات وطموحات الهيئة ورؤيتها في تطوير كفاءة الكادر الوطني لتحقيق اهداف توسيع الاستكشاف ورفع الاحتياطي ومستوى الانتاج والاستغلال الامثل للموارد البترولية
وتطرق إلى تطور خارطة القطاعات النفطية في اليمن واتفاقيات المشاركة في الانتاج والشركات العاملة في القطاعات الانتاجية والاستكشافية والاحواض الرسوبية في اليمن وواعديتها وكذا تطور المخزون النفطي والغازي.
ولفت المهندس نصر إلى إنجازات الهيئة فيما يتعلق بالمشاركة الفعلية في اكتشاف النفط والغاز في عدد من القطاعات وتحديث وتطوير الخارطة البترولية وإعادة تأهيل القطاعات في البحر الأحمر وخليج عدن ..مشيرا إلى أن الهيئة عملت على تحديث اساليب الترويج للقطاعات البترولية داخل وخارج اليمن وتأسيس مشروع بنك المعلومات النفطية.
واستعرض إنجازات الهيئة في برامج العمل الفنية والمشاركة في اتخاذ القرارات الفنية المتعلقة بالعمليات البترولية وعمل دراسات للاحتياطيات النفطية والغازية والاشراف والمتابعة لعمليات الحفر للآبار البترولية والمسوحات الزلزالية وخطط الهيئة للعام 2012م في مجال الحفر والمسوحات الزلزالية..مشيرا إلى الصعوبات التي تواجه الهيئة وخططها المستقبلية.
من جانبه قدم القائم بأعمال رئيس مجلس إدارة هيئة المساحة الجيولوجية والثروات المعدنية الدكتور عامر الصبري عرضاٍ موجزاٍ عن قطاع التعدين في اليمن والتشريعات الخاصة بقطاع التعدين ونشاط التعدين المعتمد على خامات المعادن والصخور الصناعية والانشائية وقصص النجاح الرائدة في مجال المعادن وصناعة الاسمنت والسيراميك والزجاج..
واستعرض انشطة شركات التعدين خلال الفترة 2005م – 2011م ومعوقات قطاع التعدين بالإضافة إلى شروط الاستثمار في قطاع التعدين في اليمن والمقومات المتوفرة في هذا الجانب لجذب الاستثمارات العالمية.
ولفت الدكتور عامر إلى استراتيجية التعدين في اليمن المرتكزة على تطوير الموادرالبشرية والبحث العلمي والبنى التحتية لتنمية صناعة التعدين وإعداد الخرائط الجيولوجية والغرضية وتنفيذ انشطة البحث والاستكشاف المعدني وإجراء البحوث وتحديث وتطوير المختبرات المركزية والترويج بكافة الوسائل والطرق الحديثة للموارد المعدنية التي يمتلكها اليمن..