استطلاع / أسماء حيدر البزاز –
لابد من تاتف ل الجهود للمواجهة الفرية مع الإرهاب وحماية الشباب من التطرف
لا يأبهون لحرمة الشهور ولا قدسيتها بل يتعمدون جعلها مسرحا دمويا يعكس خبث أهدافهم وخطورة منهجهم المبني على استباحة الحرمات وسفك الدماء وإخافة الآمنين والإعاثة في الأرض فسادا وبغيا هم أنصار الشيطان وارباب الارهاب والتطرف والفساد .. فما حدث مؤخرا في جعار من مجزرة بشعة خلت من أي معنى للإنسانية وخلفت الرؤية الوحشية الفتاكة لكل من يخالف شرعها ويقف أمام ما تحاول جر الشعب اليمني إليه وليغدو مرتعا للتفجيرات الإرهابية والعدوانية .. فكانت الصيحة الجماهيرية مدوية ومستنكرة لهذه المجازر التي أغرقت الوطن بالدماء والخراب!!.
كأفغانستان يريدونها
> يقول المحلل السياسي أسامة الحمدي: مجزرة مجلس العزاء في منطقة جعار أبين والتي راح ضحيتها أكثر من 42 شهيدا وعشرات الجرحى تشكل تحديا واضحا وإعلانا سافرا من القاعدة يشير إلى أنها تستهدف اليمن وطنا وأنسانا شعبا وحكومة فلم تكتف بتفجير المعسكرات والاعتداء على أبناء القوات المسلحة والأمن وهدم المنازل والمنشآت الحيوية في أبين وغيرها من المناطق مستغلة الظروف الأمنية والاقتصادية المضطربة التي تمر بها اليمن محاولة فرض توسعها ونشر معاقلها كأفغانستان .. آخر دمرته ومزقته وهذا يتطلب من جميع اليمنيين توحيد صفوفهم والنأي عن المماحكات والمناكفات الحزبية والطائفية لانها تضعف الوطن وتفسح المجال للقاعدة لتحقيق مآربها!!.
وأضاف الحمدي : ولهذا لابد من حرب إعلامية وتوعوية مجتمعية وثقافية شاملة تواكب المواجهة المسلحة والفكر بالفكر والسلاح بالسلاح ومن اعتدى علينا نعتدي عليه بكل ما أوتينا من قوة لأن هؤلاء هم أعداؤنا على أرضنا وبهم يكون الجهاد أولا.
هل هذا هو الجهاد ¿!!
> في هذا الشهر العظيم يتنافس الناس في فعل الخيرات والحسنات فهو أعظم الشهور وأجلها عند الله وفي ليلة ذكرى غزوة بدر الكبرى تحدث هذه المجزرة الدموية البشعة والتي هي امتدادا لمثيلاتها في ميدان السبعين واكاديمية الشرطة .. هكذا استهل الشيخ العلامة مصطفى الريمي حديثه حول هذا الموضوع متسائلا : هل الجهاد يا أنصار الشريعة في قتل الآمنين والأبرياء المسلمين وهل الجهاد في هدم المنازل على رؤوس أصحابها ¿ هل الجهاد في استباحة دماء المؤمنين ورسولنا يقول لا يزال المرء في فسحة من دينه مالم يسفك دما حراما أما أنتم فقد سفكتم وقتلتم وشردتم وعثتم في الأرض فسادا وظلما وعدوانا .
ويضيف : إن تلك الجماعات ما هي إلا أنصار الشر والفتن والإرهاب لا ينبغي التساهل معها بل لابد من ضربها وبيد من حديد فهي تحاول أن تجعل من هذه التفجيرات أمرا مسلما به في الشارع اليمني كعراق آخر ولكنها أخطأت التصور والطريق فاليمن قديماٍ وحديثاٍ هي مقبرة لأعدائها ومدمريها.
الإعلام الميت
> وأما العلامة علي ربيع فقد بعث برسالة إلى الشباب فحواها : أحذروا أيها الشباب من هذه الجماعات التي تلبس الحق بالباطل فمهما كانت الظروف التي تمر بها متدهورة ومشاكل أمتنا عويصة فإن حلها لا يكون إلا بالعودة الصادقة لكتاب الله وسنة رسوله ولا يكون بالإنجذاب للشعارات التي ظاهرها الغيرة على محارم الله والبطولة والشهادة في سبيله هذه الدماء الطاهرة المحرمة ومن هنا فأنا أحمل الإعلام أكبر المسؤولية في حماية شبابنا هذا الإعلام الذي اراه ميتا في التفاعل مع هذه القضايا المصيرية الهامة والمستهدفة لأمن الوطن واستقراره لا التفاعل فقط الآني معها حال حدوث مجزرة أو تفجير هنا وهناك .
وأضاف : لابد من تشابك جهود جميع مؤسسات ومنظمات المجتمع المدني في عملية التوعية الفعالة لتحصين الشباب الذين بدلا من أن يكونوا بناة الوطن وحماته جعلت منهم جماعات الإرهاب أداة للفتك به وتدميره .
هل أنتم مغنون عنا من العذاب
> من جهته يقول الشيح العلامة جبري إبراهيم أن ما جرى يوم السيت من مجزرة اهتز لها وجدان الإنسانية ألماٍ وحزناٍ واستنكاراٍ لا يمت بأية صلة للدين الإسلامي أو شرع أو عرف وليس من أخلاق المؤمنين القتل والسفك قال تعالى «ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق» .. وقال سبحانه «من قتل نفساٍ بغير حق أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعاٍ» وكما قال نبينا الأكرم صلى الله عليه وسلم (لهدم الكعبة حجرا حجرا أهون عند الله من سفك دم امرىء مسلم) وهذا يحدث في شهر رمضان الذي يدعو الناس للعودة الحقيقية إلى ربهم وشرعه ونهجه ويتساءل جبري : أبسفك الدماء والخراب والتدمير يتقرب هؤلاء الإرهابيون إلى الله ويدعون بأنهم أنصار شريعته وهي كلمة حق أريد بها باطل فإذا كانت نفس الكافر المسالم لا يجوز الاعتداء عليها فما بالكم بالمسلم الذي دمه وعرضه وماله حرام!!.
وأضاف الجبري : وأقول لهؤلاء الذين يسيرون وراء شعارات أنصار الشريعة الكاذبة إنكم والله في طريقكم إلى الهاوية إلى عذاب الله وسخطه ولعنته ولن ينفعكم هؤلاء الذين ظننتم بهم منجاة بشيء (وإذ تبرأ الذين اتْبعْوا من الذين اتِبعوا ورأوا العذاب وتقطعت بهم الاسباب ) وتراهم في النار ينادونهم «إنا كنا لكم تبعا فهل أنتم مغنون عنا نصيبا من النار قالوا إنا كل فيها».