الثورة/ عبدالخالق البحري –
الدكتور العنسي: الحملة تستهدف 846 ألف طفل .. وقريباٍ سنضيف لقاحات جديدة لتحسين الحالة الصحية لأطفالنا
الثورة/ عبدالخالق البحري
ـ دشن كل من الأستاذ/ عبدالقادر هلال أمين العاصمة والدكتور/ احمد قاسم العنسي وزير الصحة العامة والسكان أمس بصنعاء لقاح الروتا ضد اسهالات الأطفال المسبب الرئيس لوفيات الأطفال دون الخامسة من العمر وتسهم في تفاقم مشكلة سوء التغذية في اليمن..
وفي حفل التدشين أكد وزير الصحة العامة والسكان في كلمته أهمية الوقاية ومردوها الإنساني والاقتصادي وسعي وزارة الصحة في تعزيز الخدمات الوقائية لحماية الأطفال والأمهات من خلال انتهاجها العديد من الاستراتيجيات والتدخلات البرامجية بما يتواكب مع التطورات العلمية لتدخلات ثبتت فاعليتها واعتمدتها المرجعيات الفنية الدولية والموثوقة.. وان وزارة الصحة تعتمد الإستراتيجية التكاملية في التعامل مع المشكلة الصحية للإسهالات والتي تقتضي الاهتمام بتوفير اللقاح وإتباع وسائل الوقاية من الاسهالات المتمثلة في تعزيز سلوكيات النظافة الشخصية والنظافة العامة والتغذية السليمة للرضع وصغار الأطفال والتوعية بأهمية الإصحاح البيئي.
وأشار الدكتور العنسي إلى أنه لقاح الروتا المضاد للاسهالات يستهدف تطعيم 846 ألف طفل وطفلة دون السنة من العمر سنوياٍ ونأمل إضافة المزيد من اللقاحات الهامة لتحسين الحالة الصحية لأبنائنا وبناتنا.. مؤكداٍ بأن فيروس الروتا يتسبب في وفاة حوالي خمسة آلاف طفل وطفلة قبل الخامسة من العمر سنوياٍ في اليمن وان حالات الاسهالات المنتشرة في الجمهورية اليمنية بسبب فيروس الروتا تصل إلى 43% من حالات الاسهالات الشديدة التي توفد إلى المستشفيات.
ونوه الأخ الوزير إلى ما حققته وزارة الصحة العامة والسكان من نقلات نوعية هامة في مجال التحصين تمثلت في بذل المزيد من الجهود والمساعي الدءوبة لتعزيز خدمات التحصين الصحي الموسع والوصول بها إلى القرى والتجمعات السكانية في المناطق النائية والسعي لإضافة الكثير من اللقاحات الفاعلة والمأمونة للوقاية من الكثير من الأمراض القابلة للتمنيع شيوعاٍ وفتكاٍ بأطفالنا بخطوات دقيقة ومدروسة وبإعطاء هذا اللقاح للأطفال سيسهم بشكل مباشر في التخفيف من الوفيات ومضاعفات الاسهالات وتبعاتها الصحية والمادية وأثر ذلك على الطفل والأسرة والمجتمع والاقتصاد الوطني.
وأضاف الدكتور العنسي بأن اللقاح يستخدم في العديد من الدول المتقدمة والدول النامية وتوفره جميع دول مجلس التعاون الخليجي وأوصت منظمة الصحة العالمية باستخدامه في بلادنا وقدمت الدعم الفني لمراحل التحضير ويأتي ترتيب اليمن الثاني بعد جمهورية السودان الشقيقة على مستوى دول الإقليم التي تدخلا اللقاح بدعم من حلف اللقاحات العالمي جافي والذي يسهم بمقدار 6.7مليون دولار من الكلفة السنوية للقاح البالغة 7ملايين دولار وتسهم الحكومة اليمنية تصاعدياٍ مبتدئة بـ300 ألف دولار..
من جانبه استعرض الدكتور/ ماجد يحيى الجنيد وكيل وزارة الصحة العامة والسكان لقطاع الرعاية الصحية الأولية في كلمته ملخصاٍ لمشكلة الاسهالات ودور لقاح الفيروسات العجلية ونسبة التغطية لنشاط الروتيتي ومحطات نجاح برنامج التحصين الموسع والمردود الاقتصادي من انجازات التحصين.. وتأتي أهمية التحصين في أنه يعتبر من أهم عشر حلول ذات أعلى جدوى اقتصادية في مواجهة التحديات الألفية وفرص نجاح التحصين في اليمن.
إلى ذلك ألقيت كلمتان من قبل الدكتور/ غلام رباني بوبال ممثل منظمة الصحة العالمية وحلف اللقاحات العالمي و الدكتور/اوسان التميمي القائم بأعمال ممثل منظمة اليونيسف أشارتا إلى أهمية اللقاح في تخفيض معدل وفيات الأطفال وان 20% من وفيات الأطفال بسبب فيروس الروتا المسبب الرئيس للاسهالات, ولقاح الروتا من اللقاحات المنقذة لحياة الأطفال. كما أن الاسهالات تتسبب في وفاة 1.8 مليون طفل دون الخامسة من العمر سنوياٍ على مستوى العالم وفيروس الروتا السبب الرئيس لتلك الاسهالات..
وتطرقت الكلمات إلى أهمية الشراكة المجتمعية لتعزيز وتحسين مستوى الأوضاع الصحية في اليمن وتدشين الجمهورية اليمنية لهذا اللقاح خطوة حاسمة ومتكاملة في معالجة واحد من أهم التحديات التي تواجه بقاء ونمو الأطفال في اليمن.. مبديين الدعم المتواصل لجهود اليمن في مكافحة الأمراض ومعالجة سوء التغذية.
بعد ذلك قام كل من أمين العاصمة ووزير الصحة وممثلي المنظمات الدولية العاملة في صنعاء بتدشين لقاح الروتا للأطفال دون العام في رئاسة الوزراء بأمانة العاصمة..
حضر التدشين الدكتورة/ جميلة صالح الراعبي وكيلة وزارة الصحة لقطاع السكان والدكتور/ جمال ناشر وكيل قطاع التخطيط بوزارة الصحة والدكتور/ محمد باعلوي مدير عام مكتب الصحة العامة والسكان بأمانة العاصمة وعدد من المهتمين.