صنعاء/سبأ –
أكد وزير شؤون المغتربين مجاهد القهالي ضرورة تضافر كافة الجهود والعمل لإنجاح تطلعات الشعب في بناء اليمن الجديد والموحد المستقر والآمن. وأشار الوزير القهالي في فعاليات الملتقى الثقافي الأول لأدباء وكتاب ومبدعي محافظة ريمة الذي نظمه مكتب الثقافة بالمحافظة بحضور المحافظ علي سالم الخضمي إلى الجهود الحثيثة التي تبذلها القيادة السياسية وحكومة الوفاق لتحسين الأوضاع الاقتصادية وتلبية الخدمات الأساسية للمواطنين. وأشاد بالأدوار البطولية لأبناء محافظة ريمة في كافة مراحل النضال الوطني.. وقال:” تاريخ ريمة عريق ومعروف بمآثره الجليلة والحضارية والخالدة وأبناؤها سباقون للبناء والتعمير والمدنية وحب الخير والعمل والروح الحضارية ومكارم الأخلاق واحترام القانون ويشتهرون بصفات إيجابية حميدة يعرفها كل أبناء الوطن “. وأوضح الوزير القهالي أنه التقى بعدد من رجال المال والأعمال من أبناء ريمة المغتربين أثناء زيارته الأخيرة لكل من المملكة العربية السعودية والبحرين والإمارات .. مشيدا بتفاعلهم في دعم القضايا الوطنية ومواقفهم الثابتة والرائعة تجاه وطنهم ومجتمعهم. وأشار إلى ما تزخر به ريمة من مكنوز ثقافي وسياحي رائع ومعالم تاريخية وأثرية تستوجب من الجهات المعنية وأبناء المحافظة الاهتمام بها وإبرازها ومعالجة كافة الاختلالات التي أعاقت استغلال هذا المكنوز الرائع . وأكد وزير شؤون المغتربين أن الوزارة تعتزم تنظيم الملتقى التشاوري الأول لرجال المال والأعمال ورؤوسا الجاليات والكفاءات العلمية الوطنية المهاجرة والقاطنة في اليمن خلال الشهر القادم والذي ستنبثق عنه مجالس اقتصادية لكل محافظة ومنها ريمة لمعالجة مشاكلها الاقتصادية وجذب رؤوس الأموال للاستثمار فيها . وأضاف :” نحن اليوم في عهد الوفاق والسلام والبناء والتنمية يجمعنا شعار بناء اليمن الجديد أولاٍ والذي يجب أن نضعه فوق كل الاعتبارات والولاءات المناطقية والقبلية والحزبية والمذهبية وعلينا أن نعمل معاٍ يداٍ واحدة لتحقيق هذا الهدف”.. مشيرا إلى أن القيادة السياسية ممثلة بالأخ الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية تعمل جاهدة على تطبيق مشروع وطني يهدف إلى تعزيز الأمن والاستقرار والحفاظ على سلامة اليمن ووحدتها وتنميتها واستغلال ثرواتها والاهتمام بالتنمية البشرية”. ولفت إلى أن المجتمع الدولي بأسره يؤيد الأمن والاستقرار والوحدة اليمنية .. مبينا أنه سيتم خلال الفترة القادمة العمل على نقل أنابيب النفط من مضيق هرمز إلى اليمن عبر حضرموت من كل دول الخليج كما سيتم العمل على توفير نحو خمسة ملايين فرصة عمل لليمنيين فضلا عن الاكتشافات في مجال النفط والغاز والمعادن والتي سيتم الإعلان عنها قريباٍ. من جانبه أشار وزير الثقافة الأسبق خالد الرويشان إلى أنه آن الأوان لمكنوز محافظة ريمة الثقافي المغمور أن يظهر وأن يشرق في نفس كل يمني.. منوها بتنظيم مثل هذه الملتقيات التي تضم العلماء والكتاب والأدباء والمبدعين والمؤرخين وعشاق الفن والإنشاد والتراث وكل فنون الإبداع. ولفت إلى ما تمتاز به محافظة ريمة من لون إبداعي رائع يتمثل في النشيد الريمي الذي يعد الأكثر انتشاراٍ ومداولة على مستوى الوطن .. مبينا أن مدينة زبيد على مر التاريخ كانت تضم نصف علمائها ومبدعيها وسياسيها من أبناء محافظة ريمة. بدوره استعرض مدير عام مكتب الثقافة مهدي الحيدري أهداف الملتقى الذي ينعقد في إطار التحضير لمهرجان البن بمديرية الجعفرية محافظة ريمة المزمع تنفيذه خلال الأشهر القادمة .. مشيرا إلى ما تمتلكه محافظة ريمة من معالم تاريخية وثقافية وإبداعية وسياحية واقتصادية هائلة والتي قل أن توجد في محافظة أخرى رغم صعوبات التضاريس ومشاريع البنى التحتية المنعدمة. وقال :” إن محافظة ريمة باعتبارها مكتنز الثقافة ومنتجع السياحة ومشتل الزراعة تستطيع أن تنتج ما بين كل شاعر وشاعر شاعر ثالث وتضع على رأس كل قمة قلعة وفي بطن كل وادُ قبة وقلب كل موسم فلكلور شعبي بهيج “.. لافتا إلى أن مشروع البن يهدف إلى الجمع بين ثلاث مقومات رئيسية للتنمية ” الزراعة والسياحة والثقافة”. فيما استعرض الكاتب والأديب محمد إسماعيل الأبارة الموروث الثقافي الإنشادي بمحافظة ريمة وما تزخر به المحافظة من نشيد رائع مرتبط بالجانب الروحي والوجداني من ناحية ومرافق لكافة المواسم الزراعية ابتداء بوضع البذور وانتهاء بالحصاد. كما قدم مدير عام الشئون الثقافية والتعليمية بوزارة المغتربين حيدر علي ناجي شرحاٍ مفصلاٍ لبداية ظهور البن وارتباطها بالعصور القديمة والجدل الصوفي الذي انتقل من اليمن إلى الوطن العربي حول هذه الشجرة وتاريخ انتشار البن وأهمية ريمة في زراعته وتجارته. واستعرض الكاتب والروائي منير طلال نبذة مختصرة عن الصحابة والتابعين والعلماء والمفكرين الذين أنجبتهم محافظة ريمة واشتهر علمهم في أصقاع الأرض. كما قدم الإعلامي إبراهيم العامري شرحاٍ للأفلام الوثائقية التي تناولت ما تكتنزه المحافظة من تنوع بيئي ومعالم تاريخية ونقوش أثرية ومشاهد عمرانية لمنازل مسقوفة بالأحجار وكذا المدرجات الزراعية البهية ومنها قمريات البن. تخللت فعاليات الملتقى قصيدتان شعريتان للشاعر أحمد المعرسي وياسين البكالي من مقامات الذهول ومدح الحبيب المصطفى عليه الصلاة والسلام وألقى الشعراء زياد المحسن وزين العابدين الضبيبي ومحمد مصلح ونضال الشبري قصائد شعرية تغنت بجمال الطبيعة والأرض في محافظة ريمة وأهمية البناء والتعمير والعمل على حماية المكتسبات الوطنية من كل أبناء الوطن وعلى رأسها الوحدة المباركة إضافة إلى فقرات فنية وإنشادية تناولت ألواناٍ رائعة من النشيد الريمي للمنشدان العزي المسوري ومهدي المزلم . حضر الملتقى وكيل وزارة المغتربين عبدالقادر عائض والوكيل المساعد لوزارة الإدارة المحلية أبو الفضل الصعدي والناقد والفنان جابر علي أحمد وعدد من الكتاب والصحفيين والشعراء والأدباء والشخصيات الاجتماعية بالمحافظة.