الجالية اليمنية في جدة والمنطقة الجنوبية والغربية تدعو لتغليب المصلحة الوطنية وعدم الاحتكام للشارع

 
 الثورة نت/..

لأخوة قيادات وأعضاء الأحزاب والتنظيمات السياسية بما فيها حزب المؤتمر الشعبي العام وأحزاب اللقاء المشترك.

نحن رؤساء وممثلي أبناء الجالية ورجال الأعمال والوجهاء والشخصيات الاجتماعية اليمنية المغتربين في جده والمنطقة الغربية والجنوبية بالمملكة العربية السعودية, وكإحدى الشرائح الهامة في تركيبة المجتمع اليمني, ومن حيث إسهامنا في العملية الاقتصادية والتنموية والاستثمارية.

إننا في ضوء ما تشهده الساحة اليمنية من احتقان سياسي وتحديات كبيرة تهدد الأمن والسلم الاجتماعي والسكينة العامة التي قد تعصف (لاسمح الله) بأمن واستقرار ووحدة بلادنا ومنجزات الثورة اليمنية الـ”26من سبتمبر والـ”24من أكتوبر المجيدتين, فإنه إنطلاقا◌ٍ من مسئولياتنا الوطنية والأخلاقية والدينية تجاه بلادنا وشعبنا العظيم فإننا من خلال هذا البيان الذي يمثل أصوات مئات الآلاف من المغتربين اليمنيين وبالتالي أصوات الملايين من أبنائنا واسرنا التي نعيلها ونرعاها بالداخل, وندعو كافة الأطراف إلى تغليب المصلحة الوطنية العليا, وعدم الارتهان أو الاحتكام إلى الشارع لما يسببه ذلك من تعطيل للحياة العامة والأضرار بمصالح وحياة المجتمع, ومخاطر المجابهة والاحتكاك بين أبناء الوطن اليمني الواحد, وما يحدثه من فوضى عارمة وإزهاق للأرواح وإتلاف للممتلكات الخاصة والعامة, وتدميرا◌ٍ للمرافق الخدمية والمنجزات التي ناضل شعبنا اليمني طويلا◌ٍ من أجل تحقيقها.

إننا إذ نقف اليوم وأيدينا على قلوبنا تجاه شعبنا وبلادنا وهما اليوم أمام مفترق طريق صعب ومجهول العواقب, نناشدكم جميعا◌ٍ إلى تغليب صوت العقل والحكمة والاحتكام إلى إرادة الشعب وليس إلى إرادة الشارع, باعتبار الشعب هو المصدر الحقيقي للسلطة التي يمارسها بصورة شرعية من خلال الأطر القانونية والدستورية, نطالب الجميع بفتح المجال وإتاحة الفرصة أمام الحوار السياسي البناء كخيار لابديل عنه في هذا الوقت الدقيق والحساس من تاريخ شعبنا وبلادنا ومنجزاتها.

وعليه, فإننا نناشدكم جميعا◌ٍ إلى التفاعل الإيجابي مع مبادرات فخامة الأخ/ علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية اليمنية وأصحاب الفضيلة العلماء باعتبارها الخيار الوطني والسلمي لإنطلاق عملية الحوار السياسي بين كافة أطراف العملية السياسية للخروج بالبلاد من حالة الانغلاق والاحتقان السياسي وتجنيبها الانزلاق في مخاطر الفتن والتشظي وتمزيق الوطن ووحدته.

ونجدد التأكيد على أن ينخرط الجميع في إطار عملية حوار سياسي شامل وفقا◌ٍ للثوابت الوطنية التي تضع بلادنا على قاعدة صلبة تمكنها من تجاوز كافة تحدياتها السياسية والأمنية, وتحقيق تطلعات كافة أبناء الشعب اليمني في النهوض الاقتصادي والتنموي والثقافي والاجتماعي.

مع تأكيدنا على أهمية اتخاذ الإجراءات الجادة للإصلاحات السياسية والاقتصادية ومعالجة الاختلالات الأمنية وإصلاح القضاء والسعي الحثيث لاجتثاث الفساد أينما كان ومعالجة قضايا الأراضي وتنفيذ قرارات وتوصيات المؤتمر العام الثالث للمغتربين.

“وقل أعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون, وستردون إلى عالم الغيب والشهادة فينبؤكم بما كنتم تعملون”. صدق الله العظيم

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

عنهم: رؤساء الجالية وممثلي المغتربين اليمنيين في جده والمنطقة الغربية والجنوبية