المرأة ذات الإعاقة

 - عندما يتأمل القارئ في مواد ونصوص الاتفاقية الدولية لحماية وتعزيز حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة يجد أن هنالك مادة رقم ستة خصصت لحماية المرأة ذات الإعاقة . 
ولم يأتى هذا التخصيص على المستوى الدولي عن عبث بل أتى نتيجة لما تلاقيه المرأة
*عبدالله أحمد بنيان –
عندما يتأمل القارئ في مواد ونصوص الاتفاقية الدولية لحماية وتعزيز حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة يجد أن هنالك مادة رقم ستة خصصت لحماية المرأة ذات الإعاقة .
ولم يأتى هذا التخصيص على المستوى الدولي عن عبث بل أتى نتيجة لما تلاقيه المرأة ذات الإعاقة من معاناة شديدة وصعوبات عديدة تقف أمام وصولها إلى نيل أبسط الحقوق التي يجب أن يتمتع بها أي إنسان .
وهذه المعانات المتعددة تنتج عن عوامل عديدة منها على سبيل المثال لا الحصر مسألة العادات والتقاليد والموروثات الاجتماعية والخوف الزائد على المرأة ذات الإعاقة من قبل الأسرة¡ كل هذا يسبب عائقا◌ٍ إضافيا◌ٍ أمام النساء ذوات الإعاقة يحول بالتأكيد أمام وصولهن إلى نيل حقوقهن على قدم المساواة مع الذكور من ذوي الإعاقة من جهة ومع الغير من جهة أخرى¡ وهذا الأمر يلقي بالمسئولية لدى كثير من الجهات ذات العلاقة وقبل كل ذلك المرأة ذات الإعاقة نفسها فيجب أن تتمتع بمزيد من الثقة في النفس ويجب أن تحرص على تأهيل نفسها تأهيلا علميا بما يواكب متطورات العصر كما يجب على الأسرة تشجيع طفلتها من ذوات الاعاقة على تحدي صعوبات الإعاقة ويجب على الدولة أن تصل بخدماتها إلى جميع المناطق الريفية والحضرية¡ ويجب الاهتمام بذوات الإعاقة واتخاذ الإجراءات المناسبة التي تتيح لهن سهولة تلقي الخدمات التعليمية والصحية والاجتماعية وغيرها كون ذلك من أبسط حقوق الإنسان .
ولا ننسى أن هنالك نماذج من ذوات الإعاقة قد تميزن وقهرن الإعاقة وكسرن حاجز العجز وخرجن من سجن الإعاقة المظلم إلى رحاب المستقبل المشرق وهذه النماذج كثيرة ونوصي أخواتنا من ذوات الإعاقة أن يقتدين بالنماذج الناجحة في هذا المجال وعلينا جميعا أن لا ننظر للإعاقة بل يجب علينا أن ننظر لإرادة وإمكانيات وقدرات ذوات الإعاقة والناتجة عن عزيمة لا تلين وإصرار لا ينكسر وخاصة إذا ما تهيأت لهن الفرصة واستوعبهن المجتمع .
*نائب رئيس المنظمة العربية
للأشخاص ذوي الإعاقة

قد يعجبك ايضا