انتخابات الأندية ماذا بعد¿!

نايف الكلدي –
شهدت الانتخابات الرياضية في الأندية مهازل وتجاوزات وتزويرا◌ٍ وعبثا◌ٍ ليس له حدود.. وضربا◌ٍ باللوائح والأنظمة والقوانين عرض الحائط الحائط.. والمشكلة الأكبر والأعظم في الأمر أن من يفترض بهم حماية اللوائح والقوانين هم من أعطوا الضوء الأخضر لهذا العبث وهذه المهازل.
> ما أستغرب له ويستغرب له الكثيرون ممن يهمهم الشأن الرياضي.. أن مكاتب الشباب والرياضة بالمحافظات واللجان الإشرافية للجنة العليا للانتخابات الرياضية أصبحت شريكة بهذه المهازل وهذا العبث والتزوير واللعب على الذقون.
> ما هو دور مكاتب الوزارة بالمحافظات واللجان الفرعية الإشرافية للانتخابات الرياضية غير تمثيل وزارة الشباب والرياضة وحماية اللوائح والأنظمة والقوانين والإشراف على الانتخابات بالشكل القانوني واحترام الجمعيات العمومية للأندية والتدقيق في التقارير النهائية وبالذات التقارير المالية الختامية لمجالس الإدارة السابقة والتدقيق في أسماء المرشحين لمجالس الإدارة الجدد ومراجعة ترشيحاتهم المقدمة لعضوية مجالس الإدارة الجديدة من قبل أعضاء اللجنة الإشرافية الفرعية للانتخابات لضمان سير عملية الانتخابات بأجواء ديمقراطية حرة ونزيهة.
> لم يحدث هذا.. ولم يتبع في كثير من المحافظات وحدث اللبس والالتباس.. والتزوير.. والتجاوزات.. وسارت الانتخابات وسط مهازل لا تحصى ولا تعد.. وللأسف أمام اللجان الإشرافية الفرعية للانتخابات الرياضية¡ بل وللأسف أنه في بعض المحافظات تحول مدراء مكاتب الشباب واللجان الإشرافية الفرعية للانتخابات إلى أطراف يدافعون عن التزوير والمهازل والتجاوزات.
> على سبيل المثال ونذكر واحدة من هذه المهازل ما حدث في انتخابات إدارة نادي وحدة عدن والتي تجاوزت فيها كل اللوائح والقوانين والأعراف والجمعية العمومية وأصبحت اليوم قضية تنظر أمام المحاكم في محافظة عدن وسلمت ملفات مشبعة بالوثائق المزورة للمحكمة وللأخ/معالي وزير الشباب والرياضة.
> مثال آخر على سبيل الذكر الأخ العزيز علي حنيش هذا الرجل النظيف والنزيه الذي هو مستاء جدا◌ٍ من ترشيحه لمجلس الإدارة الجديد بنادي أهلي صنعاء وتعيينه وكيلا◌ٍ للنادي.. وهو أساسا◌ٍ لم يقدم نفسه كمرشح لانتخابات مجلس إدارة نادي الأهلي صنعاء ولم يقدم أي طلب ترشيح للعضوية بالإدارة الجديدة¡ ويتساءل كيف تم ذلك.. وكيف توافق اللجنة الفرعية الإشرافية للانتخابات على أشخاص دون أن تتسلم أي طلبات ترشيح.. وقال أنه سيلجأ إلى القضاء.
> إن مثل هذه الخروقات والتجاوزات والمهازل وعدم الالتزام بالقوانين واللوائح والأنظمة سيزيد من الفساد الرياضي في الأندية ويمنح المتنفذين القوة لتحويل الأندية الى ملكية خاصة وتفقد الأندية أهليتها وهدفها لخدمة الشباب والرياضيين طالما ومن يفترض بهم حماية حقوق الشباب ومتنفساتهم هم من يشرعون باغتصابها وذبحها بطرق غير مشروعة.
> نطالب الأخ الوزير معمر الإرياني الذي نعرف أنه يحاول إصلاح الاختلالات والفساد الرياضي الذي ينخر مفاصل العمل الرياضي والشبابي¡ بأن يعمل بحزم وجدية لمحاسبة المتلاعبين بالقوانين واللوائح سواء◌ٍ من مدراء مكاتب الشباب والرياضية بالمحافظات أو اللجان الإشرافية الفرعية بالمحافظات وإعادة الانتخابات التي شابها التلاعب أو التزوير انتصارا◌ٍ للرياضة والشباب واللوائح والأنظمة التي يجب على الجميع احترامها والالتزام بها والعمل بها وحمايتها من أيادي العابثين.

قد يعجبك ايضا