المنتخبات تحرم الأندية من الدوليين في الجولات المصيرية!

كتب / صادق وجيه الدين –
مع اشتعال المنافسة على بطولة دوري الدرجة الأولى لكرة القدم التي ينبغي أن يْطلق عليه وفقاٍ لسياسة الاتحادين الدولي والآسيوي للعبة «دوري المحترفين» وقد تبقت لها ست جولات على نهايتها تعاني كثير من الفرق من افتقادها لخدمات ركائز أساسية وأعمدة مهمة في تشكيلاتها الرئيسية وهو ما سيجعلها تعاني كثيراٍ خلال المراحل المتبقية من المسابقة ولا سيِما أنها ستكون أكثر صعوبةٍ على جميع الفرق المشاركة بغض النظر عن كونها تنافس على المقدمة أو تزاحم على الهروب من الهبوط إلى دوري الدرجة الثانية أو حتى التي هي مؤمنة مواقعها في مراكز وسط آمنة بعيداٍ عن حرارة المقدمة وبرودة المؤخرة..!!.
هذه المشكلة التي يعاني منها أكثر من فريق ترجع إلى ارتباط اللاعبين الدوليين مع المنتخب الوطني الأول الذي يشارك حالياٍ في بطولة كأس العرب التي تحتضن منافساتها مدينتا جدة والطائف بالمملكة العربية السعودية خلال الفترة من الـ22 من يونيو وحتى الـ6 من يوليو المقبلين بعد أن أوقعت القرعة منتخبنا في المجموعة الثالثة إلى جانب منتخبات المغرب والبحرين وليبيا بالإضافة إلى أن منتخب الناشئين سيسافر قريباٍ إلى العاصمة التونسية تونس للمشاركة في بطولة كأس العرب من (2 – 16) يوليو المقبل بعد أن أوقعته القرعة في المجموعة الثالثة إلى جانب منتخبات الجزائر والمغرب والكويت على طريق إعداده للاستحقاق الأهم المتمثل بنهائيات كأس أمم آسيا في إيران شهر سبتمبر القادم حيث أنه في المجموعة الأولى إلى جانب منتخبات إيران والكويت ولاوس..
وفقدت بعض الفرق خدمات لاعبيها الدوليين بدءاٍ من الأسبوع العشرينº نتيجةٍ لسفر المنتخب الأول إلى القاهرة لإقامة معسكر تدريبي إلى جانب أن الجهاز الفني للمنتخب عاقد العزم على عدم السماح للاعبين بالمشاركة مع فرقهم خلال مباريات الدوري خاصةٍ وأن هذا يسبب مشكلةٍ في طريق الإعداد كما أن المنتخب الأولمبي سافر إلى النيبال للمشاركة في التصفيات الآسيوية بعد أن رفض الجهاز الفني مشاركة اللاعبين المنضمين حتى وهو لا زال داخل الوطن..
غياب كبير في أهلي صنعاء.. والعنيد يفتقد الهاجري
ومن خلال النظر في الأسماء الموجودة في تشكيلة كلا المنتخبين الأول والأولمبي بغض النظر عن منتخب الناشئين الذي قد يكون أكثر لاعبيه غير أساسيين في فرقهمº يتبيِن أن فريق أهلي صنعاء يأتي في مقدمة المتضررين من هذه المشكلةº بحكم ان لديه خمسة لاعبين في الأول اثنان مهاجمان هما وحيد الخياط وتامر حنش وثلاثة مدافعين هم: مدير عبدربه وعبدالعزيز الجماعي وحمادة الزبيري وقد لا تكون ثمة مشكلة في الحراسة كون المتألق علي العنسي قادراٍ على أن يغطي غياب الحارس شكري داهية المتواجد مع المنتخب الأولمبي ولا شك أن مثل هذا الغياب سيكون له ضرره السلبي على الفريق الذي يْعد أحد المنافسين بقوة على الفوز بالبطولة خاصةٍ في المباريات الصعبة كمباراته التي من المقرر أن تكون قد جمعته مع ضيفه فريق شعب إب الذي يتواجد منه في المنتخب الأول لاعبان اثنان فقط هما المهاجم أيمن الهاجري والمدافع ناطق حزام دون وجود أي لاعب في الأولمبي ولكنه يعاني من غياب محمد فؤاد المصاب منذ ثلاثة أسابيع..
الغازي.. أبرز غيابات العروبة
وسيكون فريق العروبة متأثراٍ في قادم المباريات بابتعاد العمود الفقري الكبير حسين غازي في ظل مهمة صعبة على العروبة للمحافظة على اللقب ولا سيِما أن غازي بخبرته وموهبته له ثقله على الشاكلة العروبية ولعلِ في هدفه الذي سجِله في مرمى أربيل العراقي بكأس الاتحاد الآسيوي من منتصف الملعب والمرشِح للفوز بجائزة أفضل هدف آسيوي لهذا العام ما يؤكد ذلك وليس في الأمر تقليل من غيابات محمد مساعد وهيثم الأصبحي اللذين يتواجدان مع الغازي في المنتخب الأول علماٍ بأن الأخبار كانت أفادت بأن هيثم الأصبحي قرر الابتعاد عن العروبة على خلفية ما قبل بخلافات نشبت بين شقيقه الأصغر هشام وإدارة النادي إلى جانب تواجد ياسر الجبر وعمار زيدان في الأولمبي..
غياب ثنائي في الشعلة والهلال
وقد لا يجد الجهاز الفني للشعلة حلاٍ لغياب أبرز لاعبِيúن في خطي الدفاع والهجوم وهما المهاجم كميل طارق المنافس على لقب الهداف والمدافع أحمد صادق الخمري كما يغيب عن الهلال لاعبان أيضاٍ هما النجمان أوسام السيد وأكرم الصلوي..
اتحاد إب.. أفضل حالاٍ
ويبدو فريق اتحاد إب أفضل حالاٍ من هذا الجانب مقارنةٍ بغيره من الفرق المنافسة على الصدارةº حيث إنه لا يوجد لديه في المنتخب سوى النجم الرائع عصام الورافي الذي انتقل من الأول إلى الأولمبي بناءٍ على موافقة النعاش على طلب إبراهام مبراتو على أن يعود إلى الأول عقب مشاركة الأولمبي لكن الإتي الأحمر يواجه مشكلات كثيرة في هذا الإطار نتيجةٍ لغياب لاعبين مهمينº من مثل: طلال الصباحي الموقوف ستة أشهر والنيجيري اكيم كيلاني الموقوف حتى الأسبوع الثاني والعشرين بالإضافة إلى وجود إصابات لناجي أبلان وسمير محمد علي وسليمان الكدهي وسليمان محمد حزام..
فرق الوسط والمؤخرة تتأثر.. ووحدة عدن الأبرز
ولا يقتصر الضرر الناتج عن غياب مجموعة لاعبين في المنتخبين الوطنيين الأول والأولمبي على فرق المقدمة ولكنه يشمل فرق الوسط والمؤخرةº إذ أن فريق وحدة عدن يغيب عنه ستة لاعبينº أربعة في الأول: «سعود السوادي- زاهر فريد- معاذ هزاع- محمد بارويس» واثنان في الأولمبي أحدهما الرائع ماجد نادر علاوةٍ على إصابة أكثر من لاعب بينهم القائد وسام معاوية.. كما أن شعب حضرموت سيفتقد لخدمات أحد أهم أعمدته الأساسية منصر باحاج ومحمد العبيدي في وقت يكافح فيه من أجل البقاء ويبدو أن الفرصة مواتية له بقيادة المدرب القادم بقوة الكابتن أنور عاشور.. والحال نفسه ينطبق على فريق أهلي تعز بغياب محمد الشمسي وياسر الشيباني مع الأولمبي إلى جانب علاء نعمان وحاتم الحيدري وجهاد عبدالرب مع منتخب الناشئين.. ويغيب عن شعب صنعاء اثنان من لاعبيه المؤثرين هما علي البعداني ومحمد السروري.. ولم يعد للتلال في المنتخب الأول سوى لاعب واحد فقط هو خالد بلعيد الذي ابتعد عن التلال مع انتهاء مشاركته الآسيوية مطالباٍ الانتقال لفريق آخر في دور الإيابº ليفضل التوقف في الدوري في وقت يكون فيه التلال بأمس الحاجة لمجهوداته علماٍ بأن للتلال مهاجماٍ في المنتخب الأولمبي هو سالم الموزعي المنتقل إليه من حسان أبين..
وأمام هذا الأمرº تبقى الأفضلية في المنافسة على البطولة ستكون للفرق التي تملك لاعبين كثيرين قادرين على القيام بأدوار اللاعبين الأساسيين لأن من غير المقبول أن يبقى فريق معلق بلاعب أو أكثر ولكن الضرورة تقتضي أن يكون لكل فريق أكثر من فريق رديف للإفادة منه في مثل هذه الظروف مع اعترافنا بأن كثيراٍ من فرقنا المحلية تتأثر سلباٍ بمجرد غياب هذا اللاعب أو ذاك ولا شك إن اتحاداتنا الكروية المتعاقبة كانت تساعد على نمو هذه النظرة غير الصحيحه من خلال تأجيلها لمباريات كل فريق يتواجد منه ثلاثة لاعبين فأكثر مع أيُ من المنتخبات الوطنيةº باعتباره عائقاٍ أمام بروز لاعبين جدد يمكن أن يفيدوا فرقهم في المستقبل..

قد يعجبك ايضا