مساع أوروبية لحماية لبنان من ” لظى” الأزمة السورية


بيروت /(رويترز)
– اجتمع وزراء خارجية السويد وبلغاريا وبولندا بساسة في بيروت يوم الجمعة في محاولة مدعومة من الاتحاد الاوروبي لحث التكتلات السياسية اللبنانية على التعاون لمنع انتقال العنف من سوريا عبر الحدود.
وقال وزير الخارجية السويدي كارل بيلت لرويترز خلال الرحلة الى لبنان: “هناك خوف واضح (من انتقال اعمال العنف). ربما يكون القلق اكبر مما نريد أن نقوله.”
وشهد لبنان اشتباكات بين مؤيدين ومعارضين لما يجري في سوريا واستغل مقاتلو المعارضة المنطقة الحدودية في تهريب الاسلحة الى سوريا والاختباء من القوات السورية.
وتتباين مواقف الساسة اللبنانيين من سوريا وتجمع الاغلبية على احتمال أن تؤدي الازمة السورية الى زعزعة استقرار لبنان الذي عانى من الحرب الاهلية على مدى 15 عاما.
وقال بيلت قبل اجتماع مع الرئيس اللبناني ميشال سليمان ورئيس البرلمان نبيه بري: “لبنان في موقف حساس يحتاج فيه الى الموازنة… بين القوى المختلفة في المجتمع اللبناني التي تنظر في الاتجاهات المختلفة للصراع السوري.”
وأضاف: “الرسالة للبنان هي أن من المهم جدا تطوير الحوار الوطني بين القوى المختلفة ونحن ندعم هذا من جانبنا.”
وفي 11 يونيو اجتمع ساسة لبنانيون متناحرون في مؤتمر للحوار الوطني للمرة الاولى منذ اكثر من 18 شهرا واتفقوا على إمداد الجيش بموارد مالية للتعامل مع اي اعمال عنف تتصل بالتوتر في سوريا.
وحرص الكثير من الساسة في لبنان على الا يشعلوا التوتر خشية انتقال اعمال العنف الى بلادهم لكن هناك مخاوف من أن يغير استمرار الصراع في سوريا لفترة طويلة هذا الوضع.
وقال وزير الخارجية البولندي رادوسلاف سيكورسكي: “الشرق الاوسط غير مستقر اكثر من المعتاد وفي حين أن سوريا تنزلق الى حرب اهلية فإن آخر ما نحتاجه في لبنان هو العودة الى الأيام الخوالي السيئة.”
وقرر الوزراء الثلاثة التوجه الى لبنان بالتنسيق مع مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الاوروبي كاثرين آشتون.

قد يعجبك ايضا