وسط إجراءات مشددة



كتب/عبدالملك السلال
وسط إجراءات أمنية مشددة واستعدادات مكثفة ورقابة دولية تبدأ اليوم جولة الإعادة في انتخابات الرئاسة المصرية التي يتنافس فيها محمد مرسي مرشح حزب الحرية والعدالة¡ وأحمد شفيق رئىس الوزراء الاسبق باعتبارهما الفائزين في الجولة الأولى التي أجريت في مايو المنصرم.
ويتوجه على مدى يومين مايزيد على خمسين مليون ناخب مصري إلى صناديق الاقتراع في 27 محافظة للإدلاء بأصواتهم في جولة الحسم التي تحظى باهتمام دولي عبر مشاركة 90 مراقبا دوليا من 36 دولة ويشارك فيها اليمن بوفد يمثل اللجنة العليا للانتخابات والاستفتاء يرأسه الدكتور علي سليمان علي رئىس قطاع العلاقات الخارجية باللجنة.
وأوضح القاضي علي سليمان لوكالة الأنباء اليمنية(سبأ) بان مشاركة اليمن تأتي في إطار التعاون بين البلدين الشقيقين في هذا الجانب بهدف الاطلاع على التجربة المصرية في مجال الانتخابات لكونها أول مرة تجرى فيها انتخابات حرة ونزيهة ويشرف عليها ويشارك فيها عدد من المنظمات الدولية والعربية والإقليمية..كما تمثل فرصة لوفد اليمن للاستفادة من ايجابيات التجربة المصرية وتجاوز سلبياتها خلال إجراء الانتخابات في اليمن.
ويضم وفد اللجنة العليا للانتخابات رئيس قطاع الشؤون الفنية القاضي يحيى الارياني ورئيس قطاع الإعلام القاضي سهل محمد حمزة.
وقد أعلن مركز كارتر للسلام ان رئيس وزراء اليمن الأسبق عبدالكريم الارياني رئيس لجنة الاتصال الرئاسية يتراس وفد المركز لمراقبة الانتخابات الرئاسية بمصر في جولة الإعادة التي ستجري على مدار يومي السبت والاحد¡ بالاضافة إلى وزير خارجية الأردن السابق مروان معشر¡ كما تتضمن بعثة مراقبة الانتخابات جايسون كارتر عضو مجلس الشيوخ عن ولاية جورجيا ويفيد كارول مدير برنامج الديمقراطية في المركز.
وذكر المركز في بيان له عن إرسال بعثة من المراقبين الدوليين تتكون مما يقارب 90 متابعا من 36 دولة لمتابعة عمليات الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية تتعلق بعملية الاقتراع والفرز واجزاء من عملية العد التي سمح لهم بمتابعتها.
وقد تأهبت مختلف المحافظات المصرية واتخذت كافة التدابير لجولة الإعادة لانتخابات الرئاسة وكثفت الأجهزة الأمنية جهودها لتأمين اللجان ودعوة المواطنين للمشاركة العملية الانتخابية.
واتخذت قوات الشرطة والقوات المسلحة المصرية إجراءات أمنية مشددة لحماية اللجان الانتخابية¡ وقامت وزارة الداخلية المصرية بإنشاء غرفة عمليات موسعة لمتابعة الحالة الأمنية ورصد وعرض الوقائع والأحداث التي قد تحدث خلال فترة سير العملية الانتخابية وعرضها على وسائل الإعلام المختلفة.
ويأتي إجراء الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية بعد صدر قرار المحكمة الدستورية العليا المصرية الذي قضى بعدم دستورية قانون العزل السياسي وبطلان عضوية ثلث أعضاء مجلس الشعب الذي يعني حل المجلس لثبوت عدم دستورية النصوص التي قام عليها.

قد يعجبك ايضا