امريكا تولøي وجهها شطر افريقيا

واشنطن –
كشف الرئيس الامريكي باراك اوباما عن استراتيجيته المتعلقة بتنمية افريقيا من اجل ترسيخ الأمن والديمقراطية في قارة تواجه تهديد القاعدة وهجوما اقتصاديا صينيا.
وليست أمريكا جمعية خيرية تنشر الامن والسلام والتنمية والديمقراطية ولكنها تواصل بحثها الامبراطوري عن المجال الحيوي.
وواضح أن الولايات المتحدة تتجه نحو أفريقيا القارة الاغنى بالموارد وفي نفس الوقت الاقل اكتشافا واستغلالا وذلك تعويضا عن هزائم وعثرات في قارة آسيا من أفغانستان إلى العراق إلى التعثر في حسم التحالف السوري الايراني.
وتتجه امريكا إلى افريقيا في عملية سباق واضحة مع الصين وفي ظل فراغ بدأت تتركه قوى تقليدية في القارة الافريقية على رأسها فرنسا.
وترمي هذه الاستراتيجية الى تشجيع الامكانات الاقتصادية “الهائلة” للقارة على صعيد النمو لاخراج ملايين الافارقة من دائرة الفقر في قارة يترافق فيها البؤس مع النزاعات كما قال لوكالة فرانس برس مسؤول امريكي طلب عدم الكشف عن هويته.
وسيركز البيت الابيض على اربع نقاط: تعزيز المؤسسات الديموقراطية وتحفيز النمو والاستثمارات واعطاء السلام والامن الاولوية وتشجيع التنمية.
وقال الرئيس الامريكي في بيان “فيما ننظر الى المستقبل يبدو واضحا ان افريقيا مهمة اكثر من اي وقت مضى لامن المجموعة الدولية وازدهارها وللولايات المتحدة خصوصا”.

وفيما تسعى القاعدة الى تكثيف نشاطها من مالي الى الصومال ذكرت صحيفة واشنطن بوست ان الجيش الامريكي انشأ منذ 2007م قواعد جوية في افريقيا لاجراء عمليات مراقبة سرية لتحركات الاسلاميين والمتمردين بواسطة طائرات صغيرة.
وقد اعلن البيت الابيض استراتيجيته الجديدة بعد حوالى ثلاث سنوات من تحديد باراك اوباما الذي يتحدر والده من كينيا اولوياته المتعلقة بافريقيا خلال رحلة الى غانا هي الوحيدة اثناء ولايته الى جنوب الصحراء.
وصرحت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون الخميس ان باراك اوباما يؤمن “ايمانا عميقا” بمستقبل افريقيا وشددت على ان ستة او سبعة من اقتصادات القارة حققت اعلى نمو في العقد الاخير.
واضافت “اريد ان يسمع جميع مواطني الامريكيين وخصوصا ارباب الاعمال ما اقول: تؤمن افريقيا افضل نسبة عائدات للأستثمارات غير المباشرة في العالم”.
وقالت “في الولايات المتحدة يستهوينا الوصف الذي يطلق علينا بأننا البلد الذي يؤمن فرصة للجميع. وهذا واحد من عناصر عزتنا الوطنية. وفي القرن الحادي والعشرين ستتأمن في افريقيا فرصة للجميع”.
وشددت الادارة على التقدم الذي حصل في افريقيا اثناء ولاية اوباما عبر مواكبة ولادة دولة جنوب السودان على سبيل المثال ودعم عودة الديموقراطية في ساحل العاج او من خلال ارسال قوات خاصة لمساعدة القوات الافريقية في القبض على المتمرد الاوغندي جوزف كوني.
وتجاوب باراك اوباما ايضا مع الازمات الانسانية التي عصفت بالقرن الافريقي والساحل ووجه دعوات الى رؤساء بنين واثيوبيا وغانا وتنزانيا للمشاركة في قمة مجموعة الثماني في كامب ديفيد.
ويجدد اوباما اهتمامه بافريقيا في وقت تزيد الصين استثماراتها في اتجاه القارة وتسعى الى ترسيخ علاقاتها الاقتصادية.
وتقدم الصين رأسمالا يشكل “حاجة حيوية” للاقتصاد الافريقي ويمكن ان تضطلع بدور لتأمين سلام دائم في السودان كما قال المسؤول في الادارة الامريكية الذي طلب عدم الكشف عن هويته. وبلغ حجم التجارة بين الصين وافريقيا 120 مليار دولار في 2011م فسجلت بذلك طفرة بلغت 100 مليار خلال عشر سنوات.
وفي خطابه الذي القاه في البرلمان الكيني في يوليو 2009م اعلن باراك اوباما انه اذا كانت القارة تحتاج الى هبات ودعم دولي “فان مستقبل افريقيا في ايدي الافارقة”.
الحل البديل دعم مقاتلي المعارضة للتغلب على الجيش: باريس تكشف عن محادثات مع روسيا حول مرحلة ما بعد الأسد باريس- اعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الجمعة ان المحادثات جارية مع روسيا حليفة النظام السوري للاعداد لمرحلة ما بعد بشار الاسد.
وصرح فابيوس لاذاعة “فرانس انتر” ان “المسؤولين الروس انفسهم ليسوا متمسكين اليوم بشخص الاسد.. لكنهم يخشون من سيتولى الحكم مكانه في حال الاطاحة به.. والمحادثات تدور حول هذه النقطة”.
ومن جهة أخرى اعلن الوزير الفرنسي ان بلاده تعتزم تزويد المعارضة السورية بوسائل اتصال يمكن ان تساعدهم في التفوق على قوات النظام السورية.
وقال انه وعلاوة على المبادرات الدبلوماسية فان الحل الاخر للنزاع يمكن ان يكون من خلال “انتصار صريح وواضح للمعارضة”.
وتابع “اننا لا نفكر في تقديم اسلحة بل وسائل اتصال اضافية للمعارضة وذلك على غرار ما قام به الاميركيون”.
وأثار فابيوس أيضا احتمال انعقاد مؤتمر للقوى العظمى حول سوريا في 30 يونيو في جنيف.
واوضح في تصريحه لاذاعة “فرانس انتر” “هناك احتمال لكن لا اعلم ما اذا كان سيحصل بانعقاد مؤتمر للقوى العظمى في جنيف في 30 يونيو في منبر شبيه بمجلس الامن الدولي لكن دون قيود مجلس الامن”.
لكن فابيوس لم يحدد ما اذا كان الامر يتعلق بـ”مجموعة اتصال” كان مبعوث الامم المتحدة والجامعة العربية كوفي انان اقترحها.

قد يعجبك ايضا