البطولة الأوروبية .. دروس وفوائد

حسين محمد بازياد –
۹¡¡ تقدم كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم التي تجري منافساتها هذه الأيام¡ العديد من الدروس والفوائد لكل المرتبطين بكرة القدم¡ لعبا◌ٍ وتدريبا◌ٍ وتحكيما◌ٍ وإدارة◌ٍ وتنظيما◌ٍ وتشجيعا◌ٍ.
وفضلا◌ٍ عن المتعة التي نجدها في مشاهدة مباريات كأس الأمم الأوروبية 2102م وتمسح عنا وتنسينا غبار وشوائب «الكوارث» التي نشاهدها في ملاعبنا المحلية من بعض الحكام واللاعبين¡ الذين يفسدون ما تبقى من أشياء جميلة – ولو قليلة – في مسابقاتنا الهزيلة¡ فإن كل المرتبطين بكرة القدم في بلادنا معنيون بالاستفادة من هذه البطولة¡ كلø◌َ في مجاله وتخصصه.
فاللاعبون الذين يمثلون منتخبات بلدانهم في هذه البطولة¡ التي تعد الثانية من حيث الأهمية بعد بطولة كأس العالم «المونديال»¡ هم صفوة اللاعبين في أوروبا¡ والواجب على لاعبينا الاستفادة من الأداء المهاري للاعبين الأوروبيين والأهداف القوية المتقنة التي يسجلونها¡ لكن ذلك لن يتأتى إلا من خلال حرص لاعبينا على تطوير الذات في كل الجوانب¡ فلا تطوير دون مخاصمة السهر والقات والتدخين و«الشمة» و«الزردة» والحبوب المخدرة¡ وما إلى ذلك من وسائل تدمير الشباب والرياضيين¡ وكذلك قضاء ساعات طويلة في الأسبوع في التدريب لبلوغ أفضل المستويات البدنية والفنية.
وعلى العاملين في مجال التنظيم والإدارة أن يروا كيف ينظم الأوروبيون مسابقاتهم¡ سواء◌ٍ كأس الأمم للمنتخبات¡ أو بطولات الأندية «على سنجة عشرة»¡ كما يقولون¡ رغم الالتزامات الكثيرة للوصول إلى النجاح الكامل¡ في حين أننا «نغرق في شبر ميøه»¡ كما يقول إخواننا المصريون¡ فلا يخلو موسم من إشكالات نتيجة العشوائية في أمانة سر اتحاد الكرة وفي لجنة المسابقات¡ فضلا◌ٍ عن غياب عمل عدد من اللجان المعلنة.
كما أن المدربين – عندنا – لا يجوز أن يكونوا محنøطين¡ فبالإضافة إلى الحرص على تطوير أنفسهم في الجوانب كافة¡ فليروا كيف يستطيع أكثر من مدرب في بطولة أوروبا قلب النتيجة من خلال تكتيك «ذكي» أو تغيير «في محلøه».
وأخيرا◌ٍ¡ فإن قضاة الملاعب «الحكام» في بلادنا بعد أن يحرصوا على بلوغ النجاح في اختبارات «كوبر» وتعلم اللغة الإنجليزية¡ فإن قوة الشخصية وسرعة البديهة مسألتان لا غنى عنهما لنجاح الحكم¡ وهذا ما يؤكده أداء حكام بطولة كأس الأمم الأوروبية.

قد يعجبك ايضا