التقت عددا◌ٍ من منظمات المجتمع المدني وممثل مؤسسة برجهوف الألمانية


الثورة/ حسن شرف الدين
التقت لجنة الاتصال الرئاسية أمس بصنعاء ممثلي منظمات المجتمع المدني بعد لقاءات مشابهة في عدن خلال الأسبوعين الماضيين.
حضر اللقاء أكثر من ثلاثين منظمة مجتمع مدني من اتحادات ونقابات ومنظمات تخصصية وحقوقية وغيرها هدف إلى التشاور مع مجموعة من منظمات المجتمع المدني لإشراكهم في الحوار وفقا للمبادرة الخليجية إلى جانب كيفية تمثيلها في اللجنة التحضيرية للحوار الوطني.
وبحسب بيان لجنة الاتصال حصلت “الثورة” على نسخة منه: فقد استخلص النقاش إلى تحديد ست قطاعات رئيسية لمنظمات المجتمع المدني متمثلة في “الاتحادات والنقابات¡ المنظمات السياسية والحقوقية¡ القطاع الخاص¡ الإعلام والمنظمات الإبداعية والفكرية¡ المنظمات المتخصصة بالأقليات¡ المهمشين وذوي الاحتياجات الخاصة¡ والمراكز البحثية والأكاديمية”.
وستنظم اللجنة الاثنين القادم فعالية موسعة يتم خلالها عمل ورشات عمل مصغرة للقطاعات المختلفة¡ ليحدد كل قطاع اسم ممثلها في اللجنة التحضيرية وفقا لمعايير متفق عليها.. وبالتالي سيقوم الفريق المكون من ستة أفراد بالاتفاق في ما بينهم على آلية لاختيار أعضاء من بينهم لتمثيل المجتمع المدني في اللجنة التحضيرية متى ما تم الإعلان عن قوام اللجنة ونسبة تمثيل منظمات المجتمع المدني فيها.
وأضاف البيان: لقد تم الاتفاق على أن الأفراد المرشحين للاشتراك في اللجنة التحضيرية يجب أن تكون لديهم الإمكانات التقنية والإدارية والتفرغ النسبي وان تكون شخصيتهم توافقية وذات سمعة جيدة حتى يساهموا بشكل فعال في مهام اللجنة والتي تختص بالإعداد والتحضير لبرنامج مؤتمر الحوار الوطني وليس قضايا الحوار.
كما اتفق المشاركون في اللقاء على معايير التمثيل في اللجنة التحضيرية التي تختلف عن معايير التمثيل في لجنة الحوار الوطني والتي سيتم تشكيلها بعد اللجنة التحضيرية المتمثلة في “أقدمية المنظمة¡ حجمها¡ تأثيرها ونطاقها الجغرافي”¡ مع الحرص على وجود تمثيل للمنظمات المستقلة حتى يكون هناك توازن سياسي في الحوار الوطني بشكل عام مع الاعتراف بالواقع السياسي الذي يفرض نفسه.
وأشارت اللجنة في بيانها إلى أنه سيكون هناك متسع لإشراك الجميع بكافة رؤاهم ومطالبهم بغض النظر عن اتجاهاتهم الفكرية والسياسية في إطار الحوار الوطني بفعالياته المختلفة¡ وان القطاعات السبعة المختلفة لديها متسع من الوقت للخروج برؤيتها الخاصة للحوار الوطني خلال الأشهر القادمة
من جانب آخر التقت لجنة الاتصال الرئاسية برئيس إدارة دعم السلام من مؤسسة برجهوف “أوليفر ويلز” التي استضافت مجموعة من السياسيين اليمنيين في شهر إبريل الماضي في بوتسدام بألمانيا بالشراكة مع منتدى التنمية السياسية اليمني.
ورحبت لجنة الاتصال الرئاسية في بيان لها تلقت “الثورة” نسخة منه¡ بالعرض المقدم من مؤسسة برجهوف لتقديم الدعم الفني للحوار الوطني بالتنسيق مع مكتب الأمم المتحدة في اليمن وشكرتهم على مشاركتهم في إنجاح الحوار الوطني.
من جانبه أشار أوليفر ويلز إلى استطاعة مؤسسة برجهوف أن تنقل خبراتها والتجربة الألمانية بشكل خاص حول المعايير والآليات وأي جوانب فنية دقيقة للقائمين على عملية الحوار الوطني اليمني.. مبديا استعداد المؤسسة لتقديم المساعدة التقنية للحوار الوطني ابتداء من لجنة الاتصال في ثلاثة محاور “دعم تقني في إدارة عملية الحوار بشكل خاص¡ وبناء القدرات للهياكل والمؤسسات المعنية بالحوار¡ وكذلك الدعم التقني في مجال حل المشاكل وتسوية النزاعات.
ونوه السيد ويلز بأنه “ليس هناك طريقة واحدة لعمل الحوار ولا يمكن تطبيق تجربة بلد بحذافيرها في بلد آخر ولكن يكمن دورنا في تقديم الخبرات التقنية والفنية وليس الأجندة السياسية لأن هذا شأن يمني بحت”.. مشيرا إلى أن المؤسسة لديها خبرات في تكوين وهياكل وآليات الوصول إلى قرارات خاصة في المواضيع الشائكة خاصة وأن طبيعة الحوار الوطني في اليمن على مستوى عال من التعقيد.

قد يعجبك ايضا