ألمانيا تتغلب على البرتغال .. والدنمارك تفاجئ هولندا



اليوم موقعة نارية بين إسبانيا وإيطاليا .. ومواجهة حائرة بين كرواتيا وإيرلندا في يورو 2012

استهل المنتخب الألماني مشواره في بطولة الأمم الأوروبية بنجاح حينما تمكن من تجاوز نظيره البرتغالي بهدف واحد في المباراة التي جمعتهما أمس بحضور نحو 33 ألف متفرج على استاد ارينا بمدينة لفيف الأوكرانية في افتتاح مباريات المجموعة الثانية.
وسجل الهدف الألماني بواسطة مهاجم البايرن ماريو غوميز في الدقيقة (72) من عمر المباراة التي أكد فيها المنتخب الألماني تفوقه التاريخي على نظيره البرتغالي.
استهل الفريقان اللقاء بتشكيلتين تميلان إلى الناحية الهجومية فلعبت البرتغال بطريقة 4-3-3 أما ألمانيا فلعبت بطريقة 4-2-3-1 معتمدة على مهاجم واحد هو ماريو غوميز نجم بايرن ميونيخ الألماني وخلفه ثلاثي هجومي في خط الوسط أمام لاعبي الوسط المدافع ورباعي خط الدفاع.
وكان المنتخب الألماني الأفضل والأكثر سيطرة واستحواذاٍ على مجريات اللعب في الشوط الأول وأهدر بودولسكي فرصة أخرى للتسجيل في الدقيقة 30 حين تلقى تمريرة عرضية لعبها لام من اليسار باتجاه المرمى البرتغالي ولكن المهاجم الألماني سددها بغرابة بعيداٍ عن المرمى تماماٍ.
تواصل الضغط الألماني ومسلسل إهدار الفرص من لاعبي “المانشافت” فسدد توماس مولر كرة أرضية مرت بجوار القائم الأيمن لمرمى الحارس روي باتريسيو في الدقيقة 40 وشهدت الدقيقة 42 الإنذار الثاني في المباراة وكان من نصيب الالمدافع الألماني هولغر بادشتوبر إثر عرقلته للجناح البرتغالي ناني لاعب مانشستر يونايتد الإنجليزي.
وعلى عكس سير المباراة كاد المدافع البرتغالي بيبي لاعب ريال مدريد أن يفتتح التسجيل لمنتخب بلاده في الدقيقة الأخيرة من تسديدة قوية داخل منطقة جزاء ألمانيا ولكن الكرة عاندته وارتطمت بالعارضة وهبطت إلى خط المرمى ثم ابتعدت عن شباك الحارس الألماني مانويل نيوير لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي.
وبدأ الألمان الشوط الثاني بضغط هجومي فيما اعتمد البرتغاليون على الهجمات المرتدة السريعة بقيادة ناني وكريستيانو رونالدو وشكل هذا الثنائي تهديداٍ للدفاع الألماني من جانبي الملعب الأيمن والأيسر أما “المانشافت” الألماني فافتقر إلى اللمسة النهائية من مهاجميه الذين لم ينجحوا في ترجمة سيطرتهم المتواصلة إلى أهداف ولم يستغلوا الكرات العرضية المتعددة من مسعود أوزيل وتوماس مولر وغيرهم.
في الدقيقة 70 افتتح باولو بينتو مدرب البرتغال التبديلات في تشكيلة فريقه فأخرج رأس الحربة هيلدر بوستيغا الذي لم يقدم شيئاٍ يذكر طوال الدقائق التي لعبها ودفع بدلاٍ منه بمهاجم آخر هو نلسون أوليفيرا لاعب بنفيكا.
وأسفر الضغط الألماني عن هدف التقدم في الدقيقة 72 عن طريق ماريو غوميز إثر كرة عرضية لعبها سامي خضيرة من الجهة اليمنى إلى داخل منطقة جزاء البرتغال حولها غوميز برأسه إلى الشباك على يسار روي باتريسيو.
وحاول البرتغاليون باستماتة تعديل النتيجة في الدقائق الأخيرة وأنقذت عارضة المرمى الألماني شباك الحارس نيوير من كرة عالية لعبها ناني في الدقيقة 84 وبعد ذلك بثلاث دقائق دفع المدرب الألماني لوف باللاعب طوني كروس كبديل للمجتهد التركي الأصل مسعود أوزيل لاعب ريال مدريد.
ونجح نيوير في الذود عن مرماه ببراعة قبل انتهاء الوقت الأصلي للمباراة بدقيقتين حين تهيأت الكرة أمام المرمى الألماني للمهاجم البرتغالي البديل فاريلا ولكن الحارس أغلق الزاوية جيداٍ أمام فاريلا وتصدى لتسديدته ليحافظ على نظافة شباك “المانشافت” ورغم المحاولات الهجومية من البرتغال في اللحظات الأخيرة إلا إن رونالدو ورفاقه لم ينجحوا في تعديل النتيجة لينتهي اللقاء بفوز ثمين لألمانيا.
الذنمارك تكسب هولندا
فجر منتخب الدنمارك أولى مفاجآت بطولة يورو 2012م حينما تمكن من إعطاب الطواحين الهولندية بهدف مباغت سْجل بواسطة اللاعب كرون ديل بعد مضي منتصف الشوط الأول من المباراة ليتمكن المنتخب الدنماركي من تجاوز العقدة الهولندية التي ظلت مستحكمة على مدار (45) عاماٍ.
ولم يستغل المنتخب الهولندي أفضليته المطلقة على مجريات الشوط الأول وتسابق نجوم المنتخب البرتقالي في إهدار العديد من الفرص أمام مرمى منتخب الدنمارك.
وفي الوقت الذي يبحث الهولنديون عن كسر حاجز الصمت وخدش الشباك فوجئو بهدف دنماركي مباغت في الدقيقة (24) الذي خطف الكرة من الدفاع الهولندي وتلاعب بأحد المدافعين وأسكن الكرة من بين قدمي الحارس ستيكلنبورغ محرزاٍ هدف المباراة الوحيد.
وتألق الحارس الدنماركي في التصدي للعديد من الكرات الهولندية ومنها كرة روبين كما تصدى القائم لهدف هولندي محقق في الدقيقة (36) كما مرت تسديدة أفيلاي بسلام بمحاذاة العارضة الدنماركية.
وواصل حارس المنتخب الدنماركي تألقه في الشوط الثاني حيث تصدى لكرتي فان بيرسي وفان بوميل وأهدر روبين فرصة تسجيل هدف محقق لتمضي المباراة حتى النهاية بأفضلية هولندية وفوز دنماركي.
اسبانيا تواجه ايطاليا
يبدأ المنتخب الإسباني حملته نحو تحقيق انجاز الثلاثية التاريخية بموقعة نارية مبكرة تجمعه بنظيره الإيطالي اليوم الأحد في غدانسك وذلك في افتتاح منافسات المجموعة الثالثة من الدور الأول لكأس أوروبا التي تحتضنها بولندا وأوكرانيا حتى الأول من يوليو المقبل.
إسبانيا بطلة أوروبا والعالم
بعد أن تمكن المنتخب الإسباني من أن يصبح ثاني بلد فقط بعد ألمانيا الغربية (كأس أوروبا 1972م وكأس العالم 1974م) يتوج بكأس أوروبا ثم يضيف إليه كأس العالم بعد عامين ها هو يبدأ مشواره في كأس أوروبا 2012 واضعاٍ نصب عينيه تحقيق انجاز تاريخي أن يصبح أول منتخب يتوج بثلاثية كأس أوروبا – كأس العالم – كأس أوروبا.
ويعتبر المنتخب الإسباني مرشحاٍ لكي يحتفظ باللقب القاري نظراٍ إلى أنه يضم في صفوفه الغالبية العظمى من العناصر التي قادته إلى المجد القاري ثم العالمي وسيكون المنتخب الايطالي أول اختبار فعلي لقدرة فريق المدرب فيسنتي دل بوسكي على الارتقاء إلى مستوى التوقعات في مجموعة تضم جمهورية إيرلندا وكرواتيا.
ولن تكون مهمة “لا فوريا روخا” سهلة في مواجهة الإيطاليين الذين يسعون إلى محو الصورة التي ظهروا عليها في مونديال جنوب افريقيا 2010م حين فقدوا اللقب العالمي الذي توجوا به عام 2006م بالخروج من الدور الأول.
إيطاليا تتطلع للثأر
يضع الإيطاليون بقيادة تشيزاري برانديلي نصب أعينهم تحقيق ثأرهم من الإسبان الذين أخرجوهم من الدور ربع النهائي لنسخة 2008م بالفوز عليهم بركلات الترجيح بعد أن تعادلا صفر-صفر في الوقتين الأصلي والإضافي.
وتبدو إيطاليا المتجددة قادرة على مفاجأة ابطال العالم كما فعلت في 10 اغسطس الماضي عندما تغلبت عليهم وديا في باري 2-1 في مباراة تسيدها “الازوري” وكان بامكانه أن ينهيها لمصلحته بفارق أكبر من الأهداف.
وتبدو إسبانيا وإيطاليا اللتان تتواجهان للمرة الرابعة في النهائيات القارية بعد 1980م (تعادلا صفر-صفر في الدور الأول) و1988م (فازت إيطاليا 1-صفر في الدور الأول) والسادسة والعشرين في مجمل لقاءاتهما (8 انتصارات لإيطاليا و7 لإسبانيا مقابل 10 تعادلات) مرشحتين “على الورق” للحصول على بطاقتي المجموعة وخصوصاٍ “لا فوريا روخا” لأن باستطاعته تخطي عقبة كرواتيا وإيرلندا في حين أن “الأزوري” يعاني أمام الفرق “الأقل شأناٍ” منه كما يظهر تاريخه في الدور الأول من كأس العالم أو كأس أوروبا.
وسيكون ثنائي برشلونة كارليس بويول ودافيد فيا الغائبين البارزين عن تشكيلة المنتخب الإسباني التي توجت بكأس أوروبا وكأس العالم لكن هذا الامر لا يقلق المدرب فيسنتي دل بوسكي الذي تحدث عن هذا الموضوع لموقع الاتحاد الأوروبي قائلاٍ: “نعلم أنه علينا تعويض غياب هذين اللاعبين لكن هناك لاعبين آخرين بإمكانهم سد الفراغ بطريقة جيدة”.
عن أهمية مواجهة إيطاليا في الجولة الأولى قال دل بوسكي: “إن مواجهة أي من المنتخبات الـ15 الأخرى سيكون صعباٍ الجميع يحاول تحقيق النجاح هنا. نحن نكن أقصى الاحترام لإيطاليا التي تجمعنا بها خصومة رائعة. نحن نعلم بأن الكرة الإيطالية بين الأفضل في العالم وبأن لاعبيها يقاتلون بشراسة. اختبروا التغيير مع الجيل الجديد لكنهم ما زالوا يملكون بعض اللاعبين المخضرمين الذين يشكلون مزيجاٍ مع اللاعبين الجدد. علينا أن نكون في أفضل حالاتنا واعتقد أنه بإمكاننا تحقيق هذا الأمر”.
وعن قدرة بلاده على الفوز باللقب مجدداٍ قال دل بوسكي: “نملك الفرصة لكن الوضع سيكون صعبا. نحن نواجه خصوماٍ كبار. إنها بطولة مفتوحة وقصيرة تتخللها ست مباريات في أقصى حد (أي في حال الوصول إلى النهائي) وبالتالي أي شيء قد يحصل. إمكانية الفوز لا تنحصر بالمرشحين الكبار وحسب بل تطال أيضاٍ المنتخبات التي تصنف “صغيرة” فانظروا ما فعلته اليونان عام 2004م أنت تحتاج ايضاٍ إلى بعض الحظ من أجل تحقيق النجاح”.
من جهته حذر مدافع برشلونة جيرار بيكيه منتخب بلاده من الإيطاليين الذين يعتبرون خطيرين جداٍ عندما تكون جميع الظروف ضدهم في إشارة منه إلى الفضيحة الجديدة التي تعصف بالكرة الإيطالية نتيجة المراهنة على المباريات ما دفع برانديلي إلى التفكير بسحب منتخبه من النهائيات القارية.
وأضاف بيكيه: “يبدو أن إيطاليا تعيش فترة فقدان التوازن وذهنهم في مكان آخر. لكن هذه هي الظروف التي تجعلهم يقدمون أفضل ما عندهم” في إشارة منه إلى ما حصل عامي 1980م و2006م مع فضيحتي “توتونيرو” و”كالتشيوبولي” لأن “الأزوري” تمكن بعدهما من الفوز بكأس العالم عام 1982 بفضل الهداف باولو روسي الذي أوقف لثلاثة أعوام بسبب تورطه بهذه الفضيحة ثم تم تخفيف العقوبة إلى عامين من أجل السماح له بالمشاركة في العرس العالمي الذي توج هدافاٍ له وعام 2006 الذي شهد انزال يوفنتوس إلى الدرجة الثانية كما كانت حال ميلان عام 1980 إضافة إلى تجريده من لقبي الدوري لعامي 2005م و2006م.
وواصل بيكيه: “أنا مقتنع بأن إيطاليا ستكون خصماٍ معقداٍ جداٍ وبأنها ستتأهل إلى ربع النهائي”.
وفي المعسكر الإيطالي أكد مدافع يوفنتوس جورجيو كييليني الذي استعاد عافيته بعد شفائه من الاصابة بأن منتخبه جاهز لمواجهة الإسبان مضيفاٍ: “بإمكاننا التسبب بالمشاكل لإسبانيا. أعتقد أنه بإمكاننا الفوز”.
وشدد كييليني المتوج مع يوفنتوس بلقب الدوري الإيطالي على أن إسبانيا لا تزال بنفس القوة التي كانت عليها قبل أربعة أعوام في النمسا وسويسرا أو منذ عامين في جنوب إفريقيا رغم غياب لاعبين مثل بويول وفيا مضيفاٍ في تصريح لموقع الاتحاد الأوروبي: “حافزنا كبير وأعتقد أنه بإمكاننا الفوز بهذه المباراة. لن نقبع في الدفاع والاعتماد على الهجمات المرتدة لأن ذلك ليس في طبيعتنا. سنحاول احترام خصمنا والقيام بما كنا نقوم به في العامين الآخيرين و نلعب كرة جيدة”.
لكن يبدو أن الايطاليين يحترمون إسبانيا كثيراٍ لدرجة أنهم قرروا الاعتماد على خط خلفي من خمسة مدافعيين وذلك خلافاٍ للتوقعات التي أشارت إلى احتمال اللجوء لثلاثة مدافعين فقط.
وأكد لاعب وسط روما دانييلي دي روسي أنه سيتولى غداٍ مهاماٍ دفاعية مضيفاٍ: “ستكون مهمتي دفاعية بنسبة 99 بالمئة. لكن لن أكون مدافعاٍ بحتاٍ لكني سألعب دور صلة الوصل بين الدفاع والوسط. لقد اعتدت على هذا الدور في روما (الموسم المنصرم). إنه أمر طبيعي المشاركة في كأس أوروبا تتطلب القيام بمجهود إضافي”.
وسيسد القائد المستقبلي لفريقه روما الفراغ الذي سيخلفه أندريا بارزالي في خط الدفاع بسبب الاصابة التي ستبعد الأخير على أقله عن مباراة إسبانيا لكن دي روسي أكد أن ميوله ستكون أكثر هجومية من مدافع يوفنتوس مضيفاٍ: “لن ألعب فقط من أجل تجنب تلقينا أي هدف بل لكي أساعد خط الوسط كما يطلب مني برانديلي”.
كرواتيا وإيرلندا .. مواجهة حائرة
يسعى منتخب كرواتيا اليوم الأحد للحصول على النقاط الثلاث من مباراته مع جمهورية إيرلندا التي تخوض نهائياتها الثانية بحظوظ تبدو بكل المقاييس ضعيفة في المجموعة الثالثة في كأس أمم أوروبا 2012م.
وتتطلع كرواتيا بقيادة المدرب سلافن بيليتش إلى تكرار إنجاز مونديال 1998 حين حلت ثالثة في كأس العالم التي احتضنتها فرنسا عندما كان المدرب الحالي لاعباٍ في صفوفها.
ويتعين على المدافع الدولي السابق بيليتش (44 مباراة دولية و3 أهداف) ورجاله بذل جهود مضاعفة للتأهل إلى رْبع النهائي عن هذه المجموعة الثالثة.
وأعلن بيليتش مرات عدة أنه يهدف إلى بلوغ الدور رْبع النهائي على الأقل رغم وجود إسبانيا وإيطاليا “سنذهب إلى هناك من أجل الفوز وسأصاب بخيبة أمل كبيرة في حال لم ننجح في تخطي الدور الأول”.
وسطع نجم بيليتش كمدرب لا بل أصبح بطلاٍ قومياٍ بعد فوز كرواتيا على إنكلترا 3-2 على إستاد ويمبلي في لندن عام 2007م وحرم الإنكليز من التأهل إلى كأس أوروبا في سويسرا والنمسا حيث حلت كرواتيا خامسة لكنها فشلت في التأهل بعد ذلك إلى مونديال 2010 في جنوب أفريقيا.
لكن نجم كرواتيا لم يسطع كمنتخب كبير يحسب له ألف حساب رغم أنها لم تهزم إلا 7 مرات في آخر 62 مباراة كان آخرها أمام اليونان بطلة 2004 في الجولة الأخيرة من تصفيات المجموعة السادسة (صفر-2) ففقدت الصدارة وتعين عليها خوض الملحق حيث نجحت في الثأر من تركيا وتأهلت إلى النهائيات (3-صفر ذهاباٍ في إسطنبول وصفر-صفر إياباٍ في زغرب).
وكانت تركيا أخرجت كرواتيا من رْبع نهائي كأس أوروبا 2008م بركلات الترجيح.
ويضيف: “سنحاول فرض أسلوبنا في كل مباراة والسيطرة والتحكم بالمجريات وخلق أكبر فرص وبهذه الطريقة فقد نجحنا معظم الأحيان في تحقيق الفوز. يدور الحديث دائماٍ عن إسبانيا لكن من خلال نظرة إلى نتائجها في كأس أوروبا 2008 نجد أنها فازت على إيطاليا بركلات الترجيح في رْبع النهائي ثم خسرت أمام سويسرا (صفر-1) في مونديال 2010م وعانت أمام هندوراس (2-صفر) وتشيلي (2-1) ولذلك أنا متفائل”.
من جانبه لا يتردد القائد المخضرم داريو سرنا (30 عاماٍ) في التأكيد على قدرة كرواتيا ببلوغ رْبع النهائي رغم وجود إسبانيا وإيطاليا ويقول: “اللعب ضد إسبانيا هو حلم كل لاعب. لا ينبغي أن نعطي لأنفسنا حظوظاٍ كبيرة لكن لدينا أسلوب نستطيع من خلاله أن نخلق مشاكل للآخرين”.
ورأى سرنا: “مباراتنا الأولى مع إيرلندا ولدينا شعور بأننا نستطيع الفوز بها وستكون بداية مشوار التأهل إلى رْبع النهائي”.
ويعتمد بيليتش على مجموعة كبيرة من أصحاب الخبرة مع الأندية الأوروبية لكنه تلقى ضربتين لأنه سيفتقد خدمات لاعب وسط هامبورغ الألماني إيفو ايليسيفيتش بسبب تعرضه لإصابة في ربلة الساق خلال تمارينه مع المنتخب ما اضطره إلى استدعاء لاعب دينامو زغرب سيمي فرساليكو (20 عاماٍ) الذي لم يخض سوى ثلاث مباريات دولية حتى الآن.
كما فقد أيضا خدمات مدافع ليون الفرنسي ديجان لوفرن ثم لحق به المهاجم المخضرم إيفيكا اوليتش بسبب إصابة في فخذه تعرض لها خلال المباراة الودية ضد النرويج (1-1).
وسيعول بيليتش بشكل أساسي على نجم وسط توتنهام الإنكليزي لوكا مودريتش وزميله في الفريق اللندني نيكو كرانيكار إضافة إلى إيفان بيريسيتش (بوروسيا دورتموند الألماني) وماريو ماندزوكيتش (فولفسبورغ الألماني) ونيكيسا ييلافيتش (إيفرتون الإنكليزي).
مهمة صعبة لإيرلندا
تبدو مهمة المدرب الإيطالي الفذ جوفاني تراباتوني صعبة في هذه المجموعة خصوصاٍ أن منتخبه لا يتمتع بالخبرة الدولية الكافية كونه لم يشارك في البطولة سوى مرة واحدة فقط وكانت عام 1988م حين خرج من الدور الأول.
ولا تعطي التوقعات ومكاتب المراهنات إيرلندا نسبة كبيرة في تجاوز الدور الأول بعد غياب 24 عاماٍ عن المشاركة في هذه المسابقة استناداٍ إلى تاريخها ونتائجها في النهائيات وكذلك في كأس العالم حيث شاركت آخر مرة عام 2002 في كوريا الجنوبية واليابان وخرجت من الثاني بركلات الترجيح على يد إسبانيا قبل 10 سنوات وليس إسبانيا اليوم.
ولا يزيد تأهل جمهورية إيرلندا عن طريق الملحق بعد أن حلت ثانية في المجموعة الثانية خلف روسيا وأمام أرمينيا وسلوفاكيا ومقدونيا وأندورا ثم تخطت إستونيا (4-صفر ذهاباٍ في تالين و1-1 إياباٍ في دبلن) كثيراٍ من الأوراق لتكون لاعباٍ أساسياٍ في هذه المجموعة.
وتعتبر المباراة الأولى لإيرلندا مع كرواتيا المحك لتراباتوني (72 عاماٍ) الذي بدأ الإشراف على المنتخب الإيرلندي عام 2008 ومواطنيه ماركو تارديلي وفاوستو روسي قبل المواجهتين الصعبة مع إسبانيا في الجولة الثانية والأصعب مع إيطاليا في الثالثة الأخيرة في الدور الأول والتي تكون فيها الحسابات معقدة ومركبة بالنسبة لجميع المنتخبات.

قد يعجبك ايضا