ضغوط غربية تصطدم برفض روسي صيني للتدخل العسكري في سوريا


عواصم/وكالات
يبدو أن الغرب بات يفكر جديا بالتدخل العسكري في سوريا بعد فشل الجهود الدبلوماسية في وقف العنف المستمر في البلاد منذ حوالي عام ونصف.
غير أن التصريحات المتناقضة لعدد من المسئولين الغربيين تؤكد عدم وجود إجماع حول هذا الإجراء الذي سيؤدي لمزيد من العنف في البلاد¡ كما أن معارضة روسيا والصين قد تؤخر التدخل العسكري على الأقل في الوقت الحالي.
وأعلنت استراليا أمس أنها مستعدة لإجراء مشاورات حول تدخل عسكري في سوريا ضد نظام بشار الأسد¡ الأمر الذي طرحته فرنسا ¡ لكنها حذرت من عوائق عدة.
وقال وزير الخارجية الاسترالي بوب كار أن بلاده “ستبحث” الاقتراح الفرنسي بتدخل عسكري.
وتدارك كار أمام الصحافيين “لكننا نحتاج إلى إجماع داخل مجلس الأمن ليحصل ذلك¡ وعلينا أن نأخذ في الاعتبار انتقادات الصينيين والروس¡ وهذا حقهم¡ لكيفية حصول هذا التدخل في ليبيا”.
وأكد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أمس أن “التدخل المسلح في سوريا ليس مستبعدا◌ٍ” بعد “مجزرة” الحولة¡ شرط ان يتم “بعد مناقشته في مجلس الأمن”.
وصرح نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف لوكالة انترفاكس ان روسيا تعتبر “من السابق لأوانه” القيام بأي تحرك جديد في الأمم المتحدة ضد سوريا بعد مجزرة الجولة.
وقال غاتيلوف “نعتبر ان نظر مجلس الأمن الدولي في أي إجراء جديد للتأثير على الوضع¡ سابق لأوانه”.
وكان غاتيلوف يعلق بذلك على دعوات وزير الخارجية الألماني غيدو فسترفيلي إلى عقد اجتماع جديد لمجلس الأمن الدولي.
وصعد الغربيون موقفهم حيال نظام الرئيس السوري بشار الاسد. وأعلن أوروبيون وأمريكيون عن طرد ممثلين دبلوماسيين سوريين من عواصمهم ردا على مجزرة الحولة التي أوقعت 108 قتلى.
وكررت وزارة الخارجية الصينية معارضتها للتدخل العسكري في سوريا.
وانضمت اليابان إلى الحملة الغربية ضد نظام الأسد¡ حيث طلبت من السفير السوري في طوكيو مغادرة البلاد “في أسرع وقت ممكن”.
وأضاف أن اليابان اتخذت هذا القرار “بالتنسيق مع دول أخرى”.
وكان البيت الأبيض أكد مرة أخرى الثلاثاء أنه لا يعتقد أن التدخل العسكري في سوريا أمر صائب في الوقت الحالي لأنه سيؤدي إلى مزيد من الفوضى والمذابح ورفض دعوات مرشح الرئاسة الجمهوري ميت رومني إلى اتخاذ خطوات بشكل مباشر بدرجة أكبر لانهاء حكم الأسد.

قد يعجبك ايضا