الثورة نت/ نورالدين القعاري –
في سابقة تعد الأولى من نوعها في تداعيات المشهد الحزبي السياسي السلفي لـ”اتحاد الرشاد اليمني” إتفق كلا◌ٍ من تيار الحكمة وتيار الاحسان على الانسحاب في حالة عدم تقبل الحزب المناصحة والرجوع عن السياسة التي يتبعها في بيان أصدره التيارين.
وفي تصريح لـ”الثورة نت” قال الشيخ عبدالرحمن سعيد البريهي مؤسس في تيار الاحسان¡ أحد الموقعين على البيان: إن تيار الاحسان هدد بأنه سينسحب إن لم بتم تعديل سياسة اتحاد الرشاد من مسار¡ مضيفا◌ٍ: بأن الحزب لا يمثل بوضعه الحالي كيانا مؤسسيا¡ وإنما هو عمل مرتهن بإرادة بعض الأفراد الراغبين في احتكاره¡ مشيرا◌ٍ إلى أن هذه الاختلالات دفعت تيار الحكمة وتيار الاحسان إلى إصدار بيان هدد فيه في حال عدم تنفيذ المطالب ومراجعة الاختلالات فإن التيارين سينسحبان من الحزب من غير رجعة.
وجاء في البيان الصادر عن التيارين (الإحسان) أو (الحكمة) انه لا يوجد تنافس بينهما أو إقصائه أو حكر الحزب على السلفيين فضلا◌ٍ عن فصيل سلفي, وأن ما جرى من مواقف وأخطاء مردود على أفراد بعينهم ولا يمثل تياراتهم سواء من الحكمة أم الإحسان, وأن على الجميع الترفع عن الولاءات الضيقة والتعصب الأعمى والبعد عن الشائعات¡ واعتبر البيان أن الاتحاد بصفته الحالية لا يمثل كيانا◌ٍ مؤسسيا◌ٍ بقدر ما هو عمل مرتهن لإدارة بعض الأفراد الراغبين في احتكاره عليهم وإدارته بطريقتهم الخاصة.
وحذر البيان الاتحاد انه لم تتم المراجعة عن الأخطاء السابقة فإنهم سيعلنون مجددا◌ٍ استقالتهم من الهيئة التأسيسة والانسحاب من الاتحاد جملة وتفصيلا◌ٍ, مؤكدين أن مواقفهم تلك لا تمثل أية نزعة نحو المناصب أو المكاسب, وأنهم في حال تمت الاستجابة لملاحظاتهم وقبول مقترحاتهم في العودة إلى صناديق الانتخابات لتكون هي الفيصل في إيصال من يستحق إلى المناصب وفق المعايير التي ينص عليها النظام الأساسي والتي أغفلت مراعاتها في الانتخابات السابقة.
وقالوا في بيانهم أن السلفيين اليوم وصلوا إلى النضج ولن يكرروا أخطاء الآخرين¡ بالارتهان لزعامات متفردة¡ أو الولاء لأنظمة استبدادية¡ أو التنازع على صغائر لا معنى لها¡ وسوف يواصلون جهدهم في التأسيس لعمل سياسي جاد وفاعل ومتطور مهما كلفهم ذلك. فالكوادر السلفية راغبة في المساهمة في تنمية مجتمعها والنهضة ببلادها وفقا للرؤية الإسلامية الصافية والمعتدلة والأصيلة¡ عبر الطرق السلمية المتاحة وبقدر طاقتهم ومع كل الخيرين من أبناء اليمن¡ معتبرين الواقع اليمني والإسلامي لا يحتمل إيجاد كيانات هزيلة وأحزاب مشرذمة لا تخدم الفكرة ولا تحقق الغاية¡ وتؤدي إلى صراعات بينية ونزاعات داخلية.
Next Post
قد يعجبك ايضا