اهواء المنتفعين..!


يحيى الحلالي –
كان الأحرى بمن حول وزير الشباب والرياضة وتحديدا◌ٍ من يظنون أنهم ينتسبون للجانب الإعلامي أن يركزوا على إبراز ما أنجزه الوزير خلال فترته القصيرة إن كان هناك ما أنجز لا أن يعملوا على الإساءة للوزير وبالتالي انقلب سحرهم على الوزير الذي قد يكون موافقا◌ٍ على ما يقومون به.
فإن كان هو من أعطى الضوء الأخضر لهم فهي المصيبة الكبرى كونه سمح لهم باستغلال قربه منهم للعمل المضاد الذي عاد بسلبياته الكبيرة على الوزير وأضر بمسيرة العمل في هذه الوزارة العملاقة وكان الأحرى بالوزير أن يوقفهم عند حدهم كون ما يقومون به خطأ ولم نعهده ولم نعرفه أبدا◌ٍ في الإعلام ولايمكن أن يرضاه أو يوافق عليه أحد ولا يمنح الوزير إلا درجات صفرية على الشمال.
كان المطلوب من الوزير أن يتفرغ للعمل والاجتهاد خاصة في المرحلة الحالية التي تتطلب العمل الدؤوب والإصلاح واجتثاث منابع الفساد التي استشرت في الوزارة والتي جعلت الموظفين الذين هم على حق دون شك يلجئون للشارع ويطالبون بحقوق لايمكننا تجاهلها
وما نعلمه جميعا◌ٍ أن شريحة الشباب هي الشريحة الأكبر في مجتمعنا اليمني كونها تمثل أكثر من النصف وبالتالي فإن مهام وزارة الشباب والرياضة ووزيرها جسيمة وكبيرة ولا تتوقف وتحتاج إلى عمل مستمر ومتواصل وجهد جبار ليتحقق النهوض في هذا المجال الواسع والمتشعب.
وبدلا◌ٍ من السير في هذا الجانب من قبل قيادة وزارة الشباب والرياضة تحولت المهام إلى مسار آخر بعيدا◌ٍ عن ما هي في الواقع والسبب في ذلك من يوصøل إلى الوزير أن الكل ضده وأنهم هم فقط من يقفون معه¡ وبالتالي فإن الأمور سارت هكذا في حين غفلة أو بمعرفة معالي الوزير.
ألم يكن الأجدر بالوزير أن لا يجري وراء هؤلاء الذين يريدون إفشاله وهو لا يعلم .. ألم يكن الأجدر به العمل من أجل العمل فقط ولاشيء سواه .. ألم يكن الأجدر به تقبل النقد البناء بدلا◌ٍ من محاولة الدخول في معمعة ليست في صالحه وإساءات وتجريحات هي عائدة على من يقولها .. وكل ذلك بسبب الوشاة الذين لا يرون سوى مصالحهم متنكرين لكل من مد لهم أيادي العون والمساندة في مرات عديدة ولكنهم الآن يتنكرون لهم.
أين الأخلاق التي بيعت في أرخص الأسواق وكل همø أولئك كيف ينتفعون المنفعة الأرخص حتى وأن أساءوا للآخرين وأساءوا لمن يعتقد أنهم يدافعون عنه..
فهل يتنبه معالي الوزير لمن يخطط للإيقاع به من أجل مصالحهم .. وهل يوقف أهواء المتمصلحين والمنتفعين عند حدودها .. وهل يركز جهده ووقته وكل شيء لأجل الشباب والرياضيين الذين هم أساس من جاء لأجله .. ففي القريب العاجل سيكتشف الوزير بذاته أن من أظهر له أنه يحبه ويعمل ويدافع من أجله .. هو من سيوقعه في الحفرة التي يحفرها له.
Ya77yh@yahoo.com

قد يعجبك ايضا