آنستنا يا عيد

العيد أيام استثنائية..تقترب فيه النفوس من الله عز وجل وتتوطد فيه صلة الأرحام ورغبة التزاور بين الأهل والأقارب والمعارف والجيران والأصدقاء وزملاء العمل والمهنة الواحدة..قاصدين رضا الله عز وجل.
والرياضيون والشباب بوصفهم شريحة وفئة مهمة من شرائح وفئات المجتمع يمثل لهم العيد فرصة طيبة للقاء والتزاور ونثر بذور المودة والمحبة ودفن أوجاع وخلافات الماضي بما يمثله العيد من قيمة دينية وأخلاقية وإنسانية يفترض أن يتم استغلالها فالحياة محطة قصيرة لا تستحق أن نشغل أنفسنا فيها بدوامات الصراع والضغائن والأحقاد والخلافات.
والإعلاميون أيضا معنيون بالاستفادة من إطلالة العيد ليس للالتقاء ببعضهم وتبادل التهاني والتبريكات والقفز على الخلافات الهامشية ودفنها فحسب..بل في الدعوة لكل الناس بأهمية التسامح والتصالح والتزاور وإعانة المحتاج وإغاثة الملهوف والسؤال عن الجار وما إلى ذلك من قيم الدين الإسلامي العظيم وشعائره التعاملية كما التعبدية.
وقد أثلج صدري الخطوة الرائعة والموفقة التي أقدمت عليها جمعية الرياضيين الثقافية والاجتماعية ومجلس إدارة نادي سمعون في مديرية الشحر بحضرموت خلال أيام العيد بزيارة نجوم الزمن الكروي الجميل خلال ستينيات وسبعينيات وثمانينيات القرن الماضي والشخصيات الرياضية الاعتبارية والمدربين الوطنيين كحارس المرمى السابق بنادي كوكب الصباح بالشحر في السبعينيات ومدرب منتخب الناشئين والاولمبي سابقا الكابتن (فرج بايوسف) ونجم الهجوم (محمد عمر علوان) والإداري (عبدالكريم باجسير) و (عمر عوض براهم وعبود رحب رويشد) نجمي نادي شباب الجنوب وسمعون و(عبدالقادر عبود حمد) مدرب حراس المرمى بنادي سمعون و(سالم عبدالقادر باشراحيل) رئيس نادي سمعون الأسبق و(يحيى عبدالرحمن باجرش) الشخصية الاجتماعية والاقتصادية والرياضية المعروفة  وغيرهم من النجوم والمدربين والإداريين والشخصيات الاعتبارية..للاطمئنان عليهم والسؤال عنهم وعن صحتهم وتبادل التهاني القلبية الحارة بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك..وتذكر الأيام الخوالي ..أيام اللعب الجميل وعشق النادي والقميص من دون مقابل وليس كحال لاعبي اليوم الذين لا يمتلكون نصف مواهب لاعبي الأمس في حين توفر لهم المكافآت والامتيازات المختلفة.
فشكرا لجمعية الرياضيين ومجلس إدارة نادي سمعون بالشحر على هذه اللفتة الطيبة ونأمل أن يحتذي بها الآخرون بحضرموت وجميع المحافظات..ولا نملك في ختام هذه العجالة إلا أن نردد مع الفنان علي الآنسي رحمه الله (آنستنا يا عيد) وكل عيد وعام وأنتم برعاية المولى عز وجل ومن المشمولين برحمته وبالعتق من النار والفوز بالجنة بجوار الحبيب المصطفى صلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله وصحبه أجمعين.

قد يعجبك ايضا