هجمات على حواجز عسكرية بأفغانستان

شن مسلحون أعلنوا ولاءهم لتنظيم داعش أمس هجوما واسعا على نحو عشرة حواجز للشرطة في شرق أفغانستان كما علم من السلطات في مؤشر إلى الهدف التوسعي للتنظيم المتطرف في هذه المنطقة الحدودية مع باكستان.
ولم يكن بوسع حاكم إقليم اشين حاجي غالب إعطاء حصيلة للمعارك التي بدأت “فجر الأحد” لكنه قال “إنها المرة الأولى التي يشن فيها ناشطون من داعش هجمات منسقة على الشرطة في ولاية ننغرهار”.
وأكد هذه المعلومات احمد ضياء عبدالزاي المتحدث باسم حاكم الولاية.
وتعد ننغرهار التي تتقاسم حدودا مشتركا واسعة مع باكستان إحدى الولايات الأكثر اضطرابا في أفغانستان. ويتواجد المتمردون الطالبان فيها بشكل قوي حتى الآن لكن مسلحي تنظيم داعش ينافسونهم السيطرة على الأرض.
والمقاتلون الذين يؤكدون انتماءهم إلى تنظيم داعش غالبا ما يكونون أعضاء سابقين في حركة طالبان قبل أن تخيب آمالهم من قيادتهم التي اخفت عنهم طيلة سنتين موت زعيم الحركة الملا عمر. فضلا عن ذلك فإن الطالبان يحققون مكاسب على الأرض لكنهم يواجهون بصعوبة القوات الأفغانية.
وأفاد تقرير للأمم المتحدة نشر يوم الجمعة الماضي بأن “هناك على ما يبدو توسعا كبيرا لعلامة تنظيم داعش” مشيرا استنادا إلى مصادر حكومية أفغانية إلى وجود “مجموعات ترفع شعار تنظيم داعش” أو تتعاطف مع التنظيم الجهادي في 25 من ولايات هذا البلد الذي يشهد نزاعا داميا.
وذكر فريق الأمم المتحدة لمراقبة تنظيم القاعدة في تقريره استنادا إلى تقديرات لقوات الأمن الأفغانية أن حوالي 10 % من متمردي حركة طالبان يؤيدون تنظيم داعش .. مشيرا إلى ان هذا العدد “ليس ثابتا لان الولاءات تتبدل خلال فصل المعارك” الجاري حاليا.
وتنامى نفوذ تنظيم داعش يثير قلق الإدارة الأمريكية فيما قررت واشنطن سحب مجمل جنودها البالغ عددهم تسعة آلاف من أفغانستان بحلول نهاية العام 2016م لكن مسؤولا كبيرا في وزارة الخارجية أكد أمس الأول أن الإدارة تراقب “عن كثب” تقدم التنظيم على الأرض. وأضاف “انه متغير ندخله في خططنا المستقبلية”.

قد يعجبك ايضا