ذكرى إعدام صدام حسين

في هذا التأريخ وتحديدا يوم عيد الأضحى المبارك امتدت أيادي الغدر والخيانة في ثاني جريمة تقع في الأرض بعد شنق المجاهد عمر المختار تمثلت تلك الجريمة الأولى مكررة في شنق البطل صدام حسين في سابقة خطيرة نفذها اليهود وأعوانهم الذين نشروا أكاذيبهم.
لم يكن ما حدث للرئيس العراقي في عملية الشنق عدوانا على الشهيد صدام حسين وإنما كان ذلك عدوانا واضحا وسافرا على فريضة الحج التي تعرضت للقتل داخل بلاد الرافدين وعدوانا واضحا على شرع الله بالأضحية وعدوانا مماثلا على شعيرة الله في يوم عيد الأضحى المبارك.
وكان أعداء الله فيما قاموا به قد كالوا الاتهامات ونشر الأكاذيب والأطروحات المضللة قائلين ومرددين بأن صدام كان ظالما وكان هدفهم بذلك الزور والبهتان أن يضرب العراق وهو ما يعني بكل وضوح أن الشهيد صدام حسين كان مظلوما .
وما يتعرض له العراق في الظرف الراهن من جرائم قتل وإبادة لهو دليل بالغ على أن الهدف من الأكاذيب التي استهدفت صدام في حياته وبعد استشهاده ليست تلك الأكاذيب إلا تغطية كاذبة الهدف منها أن يضرب العراق وأن تدمر إمكانيات وقدرات بلاد الرافدين بذريعة واهية مفادها أن صدام كان ظالما وما يشهده ذلك البلد من ظلم يكاد يكون البلد الأول مكررا بعد اليمن .
فمثلما تحالف اليهود في مشارق الأرض ومغاربها ضد العراق من أجل أن يفرضوا الظلم الذي لا يطاق على بلاد الرافدين هاهم اليوم أنفسهم يكررون عدوانهم على فريضة الحج يوم عيد الأضحى المبارك من خلال عدوانهم السافر والآثم على اليمن .
فطائرات اليهود وأعوانهم شنت غاراتها الجوية على بلاد اليمن وتقتل الأبرياء وتهدم المنازل وتفجر المساجد إن أعمال آل سعود واضحة من خلال ما يقومون به من جرائم بشعة ضد المسلمين في مشارق البلاد ومغاربها وما يتعرض له اليمن من عدوان سافر ليؤكد بكل وضوح على أن جهة الإجرام واحدة وملة الكفر واحدة أيضا .
فالجهة العدوانية الصهيونية التي وجهت ونفذت إعدام صدام حسين يوم عيد الأضحى هي ذاتها التي تنفذ جرائم القتل والإبادة الجماعية بحق أبناء الشعب اليمني في أيام التشريق منتهكة شرع الله الحرام في الشهر الحرام ومدعية بأنها تخدم الحرمين الشريفين .
وتلك الجهة واحدة لا تتجزأ في أطرافها وأبعادها لا تخدم اليهود فحسب ولكنها تمثل اليهود الذين ينفذون القتل يوم العيد فمن سيكون اليهود إذا لم يكونوا أولئك المنعوتين بخدام المسجد الحرام وهم سدنة الصهيونية العالمية وعبدة ومأمورون لليهود وإن تعددت المسميات