اللعب في فلسطين إنجاز لليمن

بغض النظر عن النتائج التي حصدها منتخبنا الوطني للناشئين لكرة القدم في مشاركته في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس آسيا للناشئين تحت (16) سنة حيث حل ثانيا في ختام منافسات المجموعة التي ضمت (فلسطين المالديف اليمن اوزبكستان) خلف منتخب أوزبكستان بطل المجموعة بعد أن حصد 9 نقاط من 3 انتصارات فيما جمع ناشئونا 6 نقاط من فوزين على فلسطين (2/صفر) وعلى المالديف (6/صفر) فحل وصيفا للمتصدر منتخب اوزبكستان الذي كان منتخبنا قدم أمامه بنتيجة (2/5) في آخر مباريات المجموعة التي جرت في مدينة جنين بالضفة الغربية المحتلة من 2-6 سبتمبر الجاري.
وبالرغم من عدم تأهل ناشئينا إلى النهائيات المقرر إقامتها في الهند العام المقبل إلا أن المنتخب قدم مستويات مقبولة جدا وخرج بانتصارين رائعين على أصحاب الأرض بهدفين نظيفين ثم اثخن مرمى المالديف بنصف (دستة) من الأهداف قبل أن يخسر في لقائه الحاسم أمام المنتخب الأوزبكي (القوي) بخمسة أهداف مقابل هدفين علما أن منتخب اوزبكستان كان قد دك المرمى الفلسطيني بنتيجة (6/صفر) وقبلها فاز على المالديف (8/صفر).
ويستحق نجوم منتخب الناشئين كل الإشادة والتقدير على ما حققوه في هذه المشاركة القارية على الرغم من الظروف الصعبة جدا التي واجهها المنتخب وهو يستعد للتصفيات المذكورة بدءا بمهمة اختيار التشكيلة مرورا بعدم توفر الملاعب للتدريب عليها نتيجة للدمار الرهيب الذي ألحقه العدوان العشري العربي بأغلب ملاعبنا في معظم محافظات الجمهورية وصولا إلى عجز الاتحاد العام لكرة القدم عن توفير معسكر خارجي للمنتخب الذي لم يخض أي مباراة ودية (دولية) تجريبية قبل توجهه إلى الضفة الغربية المحتلة التي استضافت مباريات المجموعة.
بحسب نظام التصفيات فقد كان متوقعا أن يتم اختيار منتخبنا الوطني للناشئين ليكون من ضمن المنتخبات المتأهلة للنهائيات فمن احتلت المركز الثاني على مستوى كل المجموعات المشاركة في التصفيات حيث يقضي نظام البطولة بتأهل المنتخبات الـ 11 أبطال المجموعات ” مباشرة” للنهائيات على أن يرافقها أفضل أربعة منتخبات حققت المركز الثاني على مستوى جميع المجموعات ليكون إجمالي المتأهلين 15 منتخبا عبر التصفيات يضاف إليهم منتخب الدولة المضيفة فتخوض المنتخبات الـ 16 النهائيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم للناشئين.
لكن وآه من لكن هذه فقد جاءت رياح الاتحاد الآسيوي” بما لا تشتهيه” أحلام وطموحات الجماهير اليمنية وتم تجاهل نتائج ناشئينا في التصفيات المشار إليها إذا أنهم حصدوا ست نقاط وسجلوا عشرة أهداف واستقبل مرماهم” نصفها!.
ربما نكون لعبة الأرقام قد تسببت في حرمان ناشئي اليمن من التواجد بالنهائيات القارية وقد تكون حسابات أخرى حالت دون اختيار منتخبنا ضمن أفضل المنتخبات التي حققت المركز الثاني إلخ.. من قبل القائمين على شؤون الاتحاد الآسيوي لكرة القدم وليس ببعيد أن يكون تغيب منتخبنا عن النهائيات عائدا لعدم قيام اتحادنا الكروي بواجبه نظرا لغياب الكوادر اليمنية أو حرمانها من التواجد ضمن لجان عاملة بالاتحاد القاري فالحضور الاتحادي لبلادنا ظل مقصورا على قيام اتحادنا بالتصويت فقط في انتخابات الاتحاد الآسيوي.
آخر السطور
وبعيدا عن الحيثيات التي حالت دون تأهل ناشئينا للنهائيات الآسيوية” رغم ما حصده من نقاط وأهداف” في منافسات مجموعته فإن مجرد خوضنا للمباريات التأهيلية في فلسطين المحتلة هو ” إنجاز” بكل ما تعنيه الكلمة من معنى ومدلول ” الإنجازات” فأن يلعب اليمنيون في الأراضي الفلسطينية من دون أي تحفظ أو تلكؤ يعد انجازا بحد ذاته من حقنا كيمنيين أن نفاخر ونفتخر به أننا كنا السباقين في الموافقة على اللعب في أرض فلسطين التاريخية الواقعة تحت الاحتلال الصهيوني منذ أكثر من 65 عاما!.
على عكس بعض الأشقاء العرب الذين يبدون تحفظهم على الذهاب إلى الضفة الغربية المحتلة واللعب أمام أشقائهم الفلسطينيين تحت مبررات ” واهية” وغير مقنعة وكفى!!

قد يعجبك ايضا