نجوم في الذاكرة “عبدالله الروضي”

الحديث عن نجوم الساحرة المستديرة المبدعين في ستينيات وسبعينيات وثمانينيات القرن حديث ذو شجون نظرا لما قدموه من عطاء وإبداع امتزج بالعرق والذكريات الحلوة المرة وتسم بالحب والوفاء لهذه المعشوقة التي استحوذ على مشاعرهم وشرفتهم بفنونها الجميلة ومفاجآتها الكثيرة وأعتقد أنه بسبب الحرمان الذي كان مخيما على سماء الوطن في عهد الإمامة حيث لم يكن هنا وهناك في بقية المحافظات متنفسات وملاعب وأنشطة رياضية اندفع معظم الشباب بعد قيام الثورة لممارسة هوايتهم الوحيدة والمفضلة كرة القدم ولأن الحرمان يخلق الإبداع فقد برزت مواهب فذة وبسرعة فائقة في بعض المحافظات من أولئك النجوم اللاعب الكبير عبدالله الروضي مايسترو فريق نادي الوحدة بصنعاء والمنتخب الوطني هذا اللاعب الذي بدأ رحلته من الحارة ومدرسة الوحدة بميدان التحرير بالأمانة وبعدها انضم إلى صفوف نادي الوحدة الذي كان حينها يزخر بالنجوم والمواهب الكروية أمثال الدكتور قائد الشرجبي والحارس العملاق الشهيد يحيى الظرافي والمدفعي أحمد سعد العذري والمتألق نصر الجراد وعبدالرحمن إسحاق وغيرهم من عمالقة الزعيم الذين قدموا للكرة اليمنية ريعان شبابهم وأثروا الساحة الرياضية بعطاءاتهم الكثيرة وقد تميز الفخري الروضي بقامته الساحقة وبنيته الجسمانية الفريدة وشعره الطويل لدرجة أنه كان يظهر في الملعب وكأنه لاعب أجنبي حيث كان يشبه اللاعب الأجنبي” كميس” ناهيك عن مهاراته الفردية العالية وتمريراته المتقنة وتسديداته المرعبة من خلال الفاولات التي كان ينفذها بقدمه الذهبي والتي كانت لا تصد ولا تترد ولا أحد ينكر ذلك وفي عام 1966م كان أحد أعضاء المنتخب الوطني بعد قيام الثورة يسافر إلى الخارج وبالذات إلى كوريا للمشاركة في تصفيات أمم آسيا كما كان عضوا في منتخب صنعاء عام 1970م في أول دوري على مستوى الجمهورية على كأس شركة روثمان والذي أحرزه منتخب صنعاء بقيادة العملاق الروضي وفي عام 1972م كان ضمن المنتخب الوطني في دورة كأس فلسطين بسوريا والذي كان يضم إلى جانبه عبدالله الحيمي والقاضي والجهمي ومحمد بشير وعلي الحمامي وعلي مسعد ومحمد بشير وغيرهما وحينها فجر الفريق اليمني مفاجأة من العيار الثقيل بفوزه على نظيره العراقي بقيادة فلاح حسن وعلى أثر ذلكم الفوز فاز المنتخب الكوري بفضل خدمة نظيره اليمني ببطولة كأس فلسطين وفي مباراة أخرى مع المنتخب الفلبيني في صنعاء بمناسبة أعياد الثورة قدم فريقنا بقيادة الروضي ورفاقه عرضا قويا وتعادل مع الفريق الضيف 2/2 ويومها سجل السهم الأسمر محمد طاله أحد أهداف المباراة.