مـواقف العـزة والكرامـة لقبائل مارب الأبية المعـبرة عـن قناعة ابنائها برفض استباحة الأراضي اليمنية وتحديدا محافظة مارب من قبل عدوان التحالف الشيطاني ضد اليمن ومحاولة انتهاك سيادته وغزوة بقوة السلاح حيث برزت مواقف قبائل مارب وبما يؤكد النخوة والشجاعة فضلا عن الاستشعار لجسامة المسؤولية الوطنية التاريخة في ظل الظروف الاستثنائية التي يمر بها الوطن راهنا.
لقد اتخذت هذه القبائل اليمنية الباسلة الموقف الصحيح في الوقت الصحيح وهي تحذر قوى العدوان والاحتلال من مغبة أن تطـأ أقدامهم تراب مارب الأبية بل و وضعت الغازي أمـام خيارين أحلاهما مر إما العودة من حيث أتوا مشروطا بتسليم عتادهم العسكري وإما أن يواجهوا مصيرهم المحتوم على رمـال مارب العتيـة.
هذا الموقف يحتم على كافة القوى السياسية في الساحة الوطنية تثمين ما اجترحته قبائل مارب الشجاعة حتى وإن اختلفت معها في وجهات النظر حول كيفية معالجة القضايا الداخلية فضلا عن أن هذا الموقف المنافح والمعبر عن العزة والكرامة اليمنية حري بأن تلتقطة بعض المجموعات داخل هذه المحافظة ممن لاتزال مترددة في حسم خياراتها وبعض القوى اليمنية التي ارتضت أن ترهن نفسها لقوى العدوان والاحتلال بثمن بخس خاصة بعد أن اتضحت أهداف ومخططات هذا الحلف الشيطاني لجهة تقويض الاستقرار الداخلي وتفتيت تماسكه الوطني وإبقاء اليمن رقما هامشيا على خارطة المنطقة بكل أبعادها السياسية والاقتصادية والاجتماعية الشاملة.
أما وقد انتفض اليمنيون على هذا الواقع المرير الذي همش دوره وجعله بمنأى عن الاستفادة من ثرواته ومقدراته وموقعه الجيو ـ استراتيجي بل وارتهانة لسياسات دول الجوار الجغرافي التي أمعنت طيلة العقود الماضية في إذلاله ومصادرة قراره الوطني.. أما وقد أعلن الشعب اليمني كسر هذا الحاجز النفسي وتحديد خياراته في العيش الكريم حرا أبيا ومستقلا فإنه بات قاب قوسين أو أدنى من تحقيق النصر على أعدائه التاريخيين مهما بلغت سطوة وبطش هذا العدوان خاصة بعد الصمود البطولي الذي اجترحه أبناء الشعب اليمني الذين أسقطوا رهانات قوى الاستبداد والهيمنة التي تكالبت عليه من كل حدب وصوب.. وتحديدا تلك القوى التي سيطرت عليها أوهام تركيع هذا الشعب وإعادته مرة أخرى إلى حظيرة بيت الطاعة خلال بضعة أيام من العدوان.
لقد خابت تلك الأوهام جراء صمود الشعب وشجاعة وإقدام القوات المسلحة واللجان الشعبية ورجال القبائل الباسلة على أكثر من محور وبحيث بات ها الصمود مدعاة فخر واعتزاز العالم بأسره وليس اليمن فحسب.
وعـود على بدء فإن التذكير بالمواقف المشرفة التي عبرت عنها قبائل مارب الأبية وغيرها من القبائل اليمنية في الذود عن حياض الوطن ورفض قـوى العدوان الغازيـة مهما ارتدت من أقنعـة بل إن الدعوة ملحة لباقي القبائل والقوى السياسية والاجتماعية التي انطلت عليها حيلة الاستقواء بالخارج بالعودة إلى جادة الحق والصواب.. وبالتالي الانتقال من خنادق إراقة المزيد من الدم اليمني وتدمير امكانات الوطن والانتقال إلى خنادق البطوبة والشرف والكرامة في الدفاع عن الوطن مهما تباينت المواقف وتعددت وجهات النظر .. ومن ثم امكانية الجلوس إلى طاولة الحوار لاعتماد صيغ توافقية تكفل حق الشراكة الوطنية دون إقصاء أو استحواذ أو تمييز في السلطة والقرار باعتبار أن ذلك هو المخرج الأنسب لكل اليمنيين طال الزمان أم قصر..¿.
قد يعجبك ايضا